أجمل عروض الأزياء منذ انطلاق أسبوع باريس للموضة لموسم ربيع وصيف 24
أسبوع باريس للموضة لموسم ربيع وصيف 24 بداية من عرض أزياء دار ديور الباريسية العريقة إلي إيف سان لوران وبالنسياغا
أسبوع الموضة في باريس الحدث الأكثر ترقباً هذا الموسم والذي يعد مهرجانًا للأزياء مع 108 مصمماً ممن يقدمون آخر مجموعاتهم من خلال 67 عرض أزياء على مدار سبعة أيام من قلب العاصمة الفرنسية. وبالطبع لن تخيب آمال عشاق الموضة ورواد عالم الأزياء مع عروض دور عريقة مثل كريستيان ديور وإيف سان لوران وبالمان وفالنتينو وغيرها التي تقدم أحدث تصاميمها إلى جانب نخبة من المصممين الجدد لموسم ربيع وصيف 2024. إليك بعض من أبرز ما شهده أسبوع باريس للموضة على مر الأيام الماضية.
ڤالنتينو
في رحاب مدرسة الفنون الجميلة التي درس فيها ڤالنتينو غارافاني الموضة أقيم أحدث عرض من ڤالنتينو يوم أمس حيث قدمت دار الأزياء الإيطالية مجموعتها التي احتفت بجسم المرأة، وتحديدًا بشرتها، إذ جعل بيير باولو باتشولي من البشرة قماشًا للمجموعة، وهو ما تجلّى في التنانير القصيرة، والقَصَّات الجريئة التي بدت وكأنها نوافذ تبرز الجسم، وكذلك القطع النحتية ثلاثية الأبعاد المزدانة بالفواكه والنباتات، والتي تمنحكِ انطباعًا بأن الطبيعة تغطي بعض أجزاء البشرة وتكشف عن أجزاء أخرى ببراعة منقطعة النظير. وامتازت مجموعة المدرسة “ليكول” بالإتقان والبساطة في الوقت نفسه، وكانت بمثابة رسالة حب لكل امرأة، وهكذا أيضًا جاء الأداء الموسيقي خلال العرض. واستكمالاً للمجموعة، اعتلت النجمة إف كيه إيه تويغز خشبة المسرح بصحبة مجموعة من الراقصات اللواتي كن يتحركن جميعًا في تناسق مذهل ليقدمن مزيجًا لا يُنسى من الموسيقى والحركة التي تبرز جمال الجسم.
بالنسياغا
جاء عرض أزياء بالنسياغا خارجاً عن المألوف كالعادة حي ظهرت أمس ضيفات مفاجِآت على المنصة -مثل الصحفية ديان بيرنيه، وكاثي هورين ناقدة الموضة في “ذا كَت”، وروبن ميسون مديرة العلاقات العامة في “بالنسياغا”. ومع ظهورهن ممسكات بجوازات سفرهن في أيديهن، ثمة سؤال يطرح نفسه: إلى أين كن ذاهبات؟ حسنًا، إلى عالم من الأكتاف الضخمة والأجسام الطويلة، حيث تبدو الأزياء وكأنها مكتملة ولكن دون وضع اللمسات الأخيرة، حتى النظارات الشمسية ارتدتها العارضات مقلوبة. وشمل العرض أرواب الحمام بالفنادق، وارتداء مفارش المائدة كفساتين، والاستعانة بحقائب السوبر ماركت التي يحملها المرء إلى منزله تجنبًا لاستخدام الحقائب البلاستيكية التي تستخدم لمرة واحدة.
ألكسندر مكوين
لعل أبرز لحظة شهدها عرض أزياء ألكسندر مكوين هو وداعها لمديرتَها الإبداعية سارة بورتون التي شغلت هذا المنصب لفترة طويلة، حيث انضمت إلى العلامة بعد تخرّجها مباشرةً من جامعة “سنترال سانت مارتينز” عام 1997. وقد أهدت سارة هذه المجموعة الأخيرة إلى لي مكوين وفريقها، واصفةً المجموعة بأنها “مستوحاة من شكل جسم الأنثى، والملكة إليزابيث، والوردة ذات اللون الأحمر الصارخ، وماغدالينا أباكانوفيتش”، وهي فنانة لم تشكل رؤيتها أبدًا، كما ظهرت أعمالها في العرض. وعلى المنصة، يمكن القول إن العرض كان مثاليًا بمعنى الكلمة، واعتمد على أبرز ميزات المصممة، وهي: الحياكة القوية، والصدريات الجلدية النحتية، والإطلالات المفعمة بالأنوثة والقوية في الوقت نفسه، والمستوحاة من الزهور. أما عن لوحة الألوان، فشملت بشكل أساسي كلاً من الأسود والأحمر، علاوة على بعض اللمسات من الذهبي والفضي. وفي النهاية، وبطبيعة الحال، وقف الجمهور يصفق لعدة دقائق، بينما حيّت المصممةُ ضيوفَ الصف الأمامي.
إيلي صعب
عرض أزياء إيلي صعب الأخير كان عبارة عن رحلة إلى القمر حيث تناثرت النقاط السوداء على البناطيل والفساتين في كل نمط هندسي متكرر على خلفية بيضاء مثل السماء. وانطلاقًا من هذه النقطة، قام المصمم بطباعة الفساتين بالمجوهرات الراقية، قبل أن يحوّلها إلى إطلالات زمردية بالكامل. كما حضر اللون الوردي الهادئ بجماله المعهود في بعض الإطلالات. فلتحيا الجاذبية الأنثوية.
هيرميس
قدّمت هيرميس مجموعة من الإطلالات التي جسدت فكرة الأزياء الكاشفة على استحياء وذلك في ربوع مرج عشبي وعلى هذا النحو، بدت الإطلالات بالأحمر الداكن والأسود والعاجي مثل زهور برّية، لتتجلّى الروعة وسط العشب. كما طوّقت الأحزمةُ العريضة البليزرات والسترات الفضفاضة، وحضرت أيضًا حمالات الصدر الرياضية والصدريات، والشورتات والسراويل التحتية القصيرة مع قليل من البناطيل، لترفع بذلك راية العمل، والحركة، واللعب، والحب، دون الالتزام بهذا الترتيب بالضرورة.
بالمان
قدم المدير الإبداعي لبالمان أوليڤييه روستينغ عرضاً كان بمثابة تجسيد حقيقي لدورة تعليمية للفنون، ودرس اليوم بعنوان: الحجم والنحت. وجاء العرض نابضًا بالحيوية، وهو ما تجلّى في الحياكة الرائعة بأفضل أساليب “بالمان” (بليزرات بقَصَّات مثيرة مع أكتاف بارزة)، وفساتين قصيرة مع كورسيهات تشد الخصر وتبرز الأرداف، أو حتى منحوتات معدنية بالمعنى الحرفي للكلمة تغلّف جسم العارضة. كما كست الزهورُ عديدًا من الإطلالات لتمنح تأثيرًا مبهرًا وثلاثي الأبعاد، سواء بالقماش المنقط أو بالترصيع الكامل بالجواهر. تفضلي بالضغط على زر التشغيل لمشاهدة اللقطات الأولى للعرض.
إيڤ سان لوران
من أبرز الإطلالات التي تضمنها عرض إيڤ سان لوران هي إطلالة السفاري التي تعود لعام 1968 وحققت شهرة واسعة بفضل العارضة ڤيروشكا، والتُقِطَت صورها بعدسة فرانكو روبارتيلّي. ويمكن القول إن إيڤ سان لوران وحده، والآن أنتوني ڤاكاريلّو، هو القادر على إبداع أڤرول أو بنطلون كارغو أو ببساطة بنطلون فضفاض مع قميص عملي في إطلالة أنيقة. إنها سيمفونية تشمل العناصر التي تجعل امرأة “إيڤ سان لوران” تبدو حادة للغاية. قفازات، وأساور، وأقراط لافتة، وألوان سباق، وأحذية بكعب شاهق الارتفاع. وبينما تواصل تصاميم السفاري فرض وجودها من ميلانو، لا أحد يبرع في تقديمها مثل “سان
ديور
على خلفية عجت بالأعمال الفنية المعاصرة على الجدران حملت رسائل قوية كان من بينها “جسمي ليس منتجًا” و”على عكس والدتي، لديّ خيار” قدمت لماريا غراتسيا كيوري عرض ديور الأخير. وقد جاءت الإطلالات داعمةً لهذه التصريحات ببدلات مفصّلة وضيّقة، وتنانير ذات طيّات، وجواكيت بايكر سوداء تمامًا، وإطلالات للعمل مع أحذية طويلة الساق تناسبها. وقد دوّى صوت المغنية الراحلة سينيد أوكونور مع ظهور مزيد من فساتين الدانتيل الرومانسية، ولكن حتى هذه بدت مقصوصة بدقة لتمنح إحساسًا بالإثارة والخطر. وعززت “ديور” موقفها بهذا العرض، فلا تتوقعي أن تخفف حدته حتى يستمع إليها أصحاب السلطة – السلطة الذكورية.
إقرئي أيضاً: ريما البنا تحدثنا عن عرض أزياء علامة “ريمامي” الأول خلال أسبوع الموضة في باريس