الفنانون العرب يحتلون مركز الصدارة في مبيعات كريستيز لفنون الشرق الأوسط
مبيعات دار كريستيز للمزادات الخاصة بفنون الشرق الأوسط الحديثة والمعاصرة تضمن أعمال نخبة من الفنانيين العرب
أحمد مطر
أقيم أحدث مزاد لفنون الشرق الأوسط الحديثة والمعاصرة لكريستي وتضمن ثلاثة أعمال فنية من سلسلة “صحراء فاران” الشهيرة للفنان السعودي، والتي تركز على مدينة مكة المكرمة التي يرتبط بها الفنان روحيًا بشكل كبير وفقًا لملاحظات المزاد على العمل أنه: “يرصد التوتر بين واجهة الثقافة الإسلامية والعولمة في مدينة يتم فيها تكوين رؤية جديدة للمستقبل”، وكما قال مطر نفسه: “تشهد مكة تحولًا جذريًا، وينجم عن سرعة واتساع رقعة تحولها مخاوف تتعلق بالآليات الاجتماعية للمدينة والعلاقة المستمرة والتكافلية بين الهدم والبناء”. توضح ملاحظات المزاد أن هذه الصورة من عام 2012، “تبرز منظرًا غير مسبوق للحي التقليدي في منطقة المنصور بمكة المكرمة”.
بايا
رسمت الفنانة الجزائرية الراحلة هذه اللوحة عام 1990، وهي في الستينيات من عمرها، لكنها تحمل العلامة التي تميز أعمالها وتتضمن عدداً من زخارفها المتكررة، كما كُتب في ملاحظات المزاد: “تم تجسيد شخصيات نسائية في فساتين منمقة، وريش طيور متعددة الألوان مع التمازج اللطيف بين الأشكال ووفرة الألوان. هذه القطعة هي مثال جيد للفرح الذي تمكنت من نقله من خلال لوحاتها.
سلطان بن فهد
جزء من سلسلة “الاقتصاد المقدس” للفنان السعودي، هذا العمل الفني الذي تم ابتكاره عام 2021 مبني على أيقونية بعض الأوشحة من الهند التي اكتشفها الفنان في المملكة والتي تحمل صورًا مترجمة بشكل خاطئ لمكة المكرمة، والتي كان من المقرر بيعها كتذكارات للحجاج. تعاون سلطان بن فهد مع الحرفيين الأفارقة لصنع سلسلة من المفروشات المطرزة على غرار هذه. يشير المزاد إلى أن نتيجة هذا: “العمل مع مجموعات الألوان المتجذرة في التقاليد الأفريقية، يحمل تشابهًا مذهلاً مع النصب التذكاري المغولي في القرن السابع عشر، تاج محل”. “من خلال الاحتفاء بالحياد عن المعروف والتفسيرات المتنوعة، يقوم الفنان بإنشاء روابط بين غرب إفريقيا وجنوب آسيا والشرق الأوسط، مما يترك للمشاهدين فرصة غنية للتفكير في الأفكارالتي ترتبط بمفهوم التبادل بين الثقافات.”
شاكر حسن آل سعيد
يعد شاكر آل سعيد أحد الفنانين العراقيين الأكثر تأثيراً، حيث لعب دوراً رئيسياً في صياغة مشهد فني يركز على الجماليات الإقليمية، وليس الغربية. ولكونه خطاطًا خبيرًا، فإن العديد من أعماله، مثل هذه اللوحة التي تعود إلى منتصف السبعينيات، تتميز باستخدام الكتابة العربية، ولكن – كما يؤكد المزاد: “ابتعد عن الخط المنمق للفنانين من عصره وركز على الأنماط الإيمائية الموجودة في أسوار المدينة شاهدة على قرون من التاريخ”. كان هذا جزءًا من استكشافه “للاحتمالات التي لا نهاية لها في الخط والحرف العربي – بحث السعيد عن الروحانية أثناء عملية تفكيك معنى الفن”.
يوسف نبيل
هذه الصورة هي واحدة من سلسلة الصور التي التقطها الفنان المصري للفنانة التشكيلية الإيرانية شيرين نشأت، وتضرب مثالاً جيداً على سبب شهرة التصوير الفوتوغرافي لنبيل على مستوى العالم. يشير المزاد إلى أن: “الجماليات الأثيرية لأعماله مستوحاة من تقنية التصوير الفوتوغرافي للتلوين اليدوي للأفلام الملونة” “يرسم الفنان كل صورة من صوره بالأبيض والأسود، حيث تصبح الطبعات تنوعات بحد ذاتها، كل منها نسخة فريدة من عمل الفنان.”