الجمال العماني.. تحتفل المصممة أمل الرئيسية بمرور 17 عامًا على تأسيس دار أزيائها
تحتفل المصممة أمل الرئيسية بمرور 17 عامًا على تأسيس دار أزيائها بإقامة عرض أزياء في بلدها الأم. وتقدم المصممة الأشهر في عُمان تصاميمها لكل سيدة تبحث عن التراث الذي لا يخلو من لمسات عصرية
في عرض أزياء أمل الرئيسية، الذي أقيم في متحف عُمان عبر الزمان في شهر أكتوبر 2023، لمسنا نمطًا معتادًا في مختلف الإطلالات. وتذكر المصممةُ لقاءها مع العُمانية زوينة بنت سلطان الراشدية، الرئيسة التنفيذية لـ«دار الحرفية»، قائلة: «كانت تخبرني بأن هذا القماش يُعدّ من الركائز الأساسية في عملنا الحرفي»، وتضيف: «إنه كثيف جدًا، لذا فكرتُ في استخدام الطبعات وتوظيفها للتوصل إلى شيء جديد. وكان من المهم في هذه المجموعة إبقاء عنصر التراث العُماني حيًا». يُذكَر أن زوينة واحدة من بين السيدات العُمانيات الرائدات الأربع اللواتي انضممن إلى الرئيسية في هذا الموضوع لتصويرهن بعدسة ڤوغ العربية داخل مقر علامتها التي تحمل اسمها. وقد شهد أحدثُ عروضها، بعنوان «رحلة أصيلة إلى عُمان»، حضورَ ضيوف محليين وعالميين، فضلاً عن لفيف من الصحفيين، إلى البلد المعروف في كل أنحاء العالم بأنه واحة للسلام – ومن بين هؤلاء جناب السيدة بسمة آل سعيد، وأريج محسن حيدر درويش، وسعادة فيرونيكا اولانيون سفيرة فرنسا لدى سلطنة عُمان، وسعادة بييرلويجي ديليا السفير الإيطالي لدى سلطنة عُمان، وآخرون.
وكان هذا العرض هو الأول للرئيسية – التي أطلقت علامتها قبل 17 عامًا – منذ عام 2019 عندما قدّمت مجموعتها في المتحف الوطني بمسقط. وجاء اختيارها لموقع إزاحة الستار عن مجموعتها لربيع 2024 بعد انطلاقها في رحلة بالسيارة بعد ظهيرة أحد الأيام عبر جبال الحجر الخلّابة بعُمان، حيث ظهر متحف عمان عبر الزمان كصخرة بيضاء ذات نتوءات حادة على خلفية صحراوية تزهو باللون الخمري. «كان المتحف داعمًا [لفكرتي] للغاية، وإطلاق [المجموعة] هناك كان حلمًا أصبح حقيقة»، هكذا عبّرت المصممة عن تقديرها لوزارة الثقافة والرياضة والشباب العُمانية.
وعلى هذا النحو، تحتفي مجموعة أمل الرئيسية لربيع وصيف 2024 بالتاريخ البحري العريق لعُمان، والذي شجّع على قيام التجارة مع مختلف الدول. وكان قماش «السباعية» نجم هذه المجموعة، وهو نوع من النسيج المصنوع يدويًا في عُمان باستخدام التقنيات التراثية من الخامات المحلية مثل الصوف والقطن. ويُستخدَم هذا القماش، الذي يمتاز بنقوشه المخططة الخالدة، في صناعة الأزياء والأقمشة التراثية للعُمانيين، رجالاً ونساءً على السواء، وهو يعكس التراث الثقافي والحرفي للسلطنة. وقدمت المجموعةُ أقمشةً انسيابيةً بتصاميم عصرية، مثل التنانير والبلوزات والبدلات ذات البناطيل والفساتين الراقية بتفاصيل مفعمة بالأنوثة، مثل الكشكشة الناعمة والتطريز اليدوي المميّز للعلامة.
ومن خلال الدعوة التي قدمتها المصممة، تطلّ عُمان ليس كإحدى جواهر الطبيعة فحسب، بل كدولة تزخر بالثقافة وتتميّز بشعبها الطيب المضياف. «لم تكن الصناعة الإبداعية تحظى بشعبية كبيرة في عُمان عندما كنتُ صغيرة»، هكذا تقول أمل فيما ترتسم البسمة على شفتيها. وتؤكد المصممة العُمانية من داخل متجرها بمسقط في اليوم التالي للعرض قائلةً: «في ذلك الوقت، لكي يكون المرء ناجحًا، كان يجب أن يكون إما طبيبًا أو مهندسًا. وكنتُ دائمًا منضبطة ومنظمّة جدًا طوال حياتي. وعندما بدأتُ دراستي الثانوية، كنتُ أريد أن أصبح طبيبة أسنان».
وعندما تذكر أمل بداياتها، كثيرًا ما تردد كلمة «التركيز» في حديثها. ورغم أنها كانت طالبة متفوقة، فقد شعرتْ بخيبة الأمل لأول مرة عندما كان يفصل بينها وبين الحصول على منحة دراسية كاملة لدراسة طب الأسنان نصف بالمائة فقط. وبدلاً من ذلك، اتجهت لدراسة إدارة الأعمال في جامعة السلطان قابوس، وبدأت العمل في القطاع الحكومي لدى وزارة التجارة بعد تخرجها. وسرعان ما اكتشفت أن هذا الروتين لا يناسب شخصيتها، فتركت العمل بعد عامين فقط، بدعم كامل من زوجها وعائلتها. تقول: «لم يخطر ببالي قط أنني سأدخل عالم الموضة»، مضيفةً: «كنتُ أهتم دائمًا بالأقمشة، واستمتعتُ بالذهاب إلى السوق مع والدتي». وأول فستان أبدعتْه المصممة كان فستان زفافها. تقول: «الجميع سألني عنه [تقصد الفستان]. وعندما بدأتُ رحلتي لصنع هذا الفستان، استمتعتُ بذلك جدًا. وبعدما تركتُ وظيفتي، أصبح لدي مزيد من الوقت لتكريسه لدراسة صناعة الأزياء. وفي اللحظة التي بدأتُ الدراسة فيها، أخذتْ تجذبني لأنها مثيرة للاهتمام للغاية. وأحبُ أن أكون داخل هذه المصانع وأرى الناس وهم يعكفون على عمل التطريزات اليدوية وكل التفاصيل التي يقومون بها. لقد تعلمتُ كل شيء بالتجربة وارتكاب كثير من الأخطاء، وبناء تلك المعرفة رويدًا رويدًا. وكان الأمر صعبًا للغاية، فقد بذلتُ الوقت والمال حتى أتمكّن من تعلّم أشياء بعينها. ولكن هكذا جرت الأمور. لقد تعلمتُ كل شيء بالطريقة الصعبة».
وتمثّل أول الأعمال التي أبدعتها الرئيسية في الفساتين العُمانية التراثية وقطع المناسبات الخاصة. وبعد أن كانت تصمم لعميلات بعينهن فقط، بدأت في تصميم خطوط للأزياء كان من بينها خط القفطان. وبحلول عام 2014، كانت قد جذبت إليها عميلات من جميع أنحاء عُمان. «أخذتُ أفكر: ماذا بعد؟، وهنا قررتُ أن أقوم بتوسيع نطاق علامتي إلى خارج حدود عُمان، وأردتُ أن أنطلق بها إلى دبي، وإلى الدوحة». ومع زيادة الطلب على تصاميمها وما أعقب ذلك من توسع، أدركتْ المصممةُ أنها بحاجة لزيادة أعضاء فريق عملها أيضًا. واليوم، ووراء باب خلفي بمتجرها يظهر دَرَج يؤدي إلى عدة غرف حيث يقوم أعضاء فرق التزيين بالخرز والتطريز والخياطة بعملهم اليومي الذي يتجلّى في إبداع المجموعات والقطع المصنوعة حسب الطلب. تقول المصممة: «في البداية، كان الأمر صعبًا للغاية لأنه لم يكن لديْ أشخاص يعملون معي». وتردف أمل، التي تقرّ بأن رحلتها كانت شاقة بمعنى الكلمة، قائلةً: «في بعض الأحيان، كنتُ أرغب في تجربة عمل بعض الأشياء بنفسي مع إخصائي القص، لكني لم أتمكّن من ذلك دون أن يكون لي ورشتي الخاصة. وهنا، أدركتُ أني بحاجة لفتح ورشة وتوظيف أشخاص للعمل معي. وبحلول عام 2014، أصبحتُ أوقن بأني أتقن أداء عملي – سواء إدارة ورشتي أم إبداع تصاميمي – لكن الأمر يستلزم أكثر من ذلك بكثير، إذ كنتُ بحاجة لفريق علاقات عامة وفريق للتوزيع، فلا أستطيع القيام بكل ذلك بمفردي. وإذا ما أخذتُ أركّز على هذه الأمور، فسوف أفقد السيطرة على ورشتي وتصاميمي. كما كان من الضروري أن أجري جلسات تصوير وأقدّم مجموعات مطابقة للمعايير تتوافق مع الجدول الزمني الدولي حتى أتمكّن من الوفاء بالمواعيد النهائية للمشترين».
توضح أمل: «في كل خطوة أخطوها، كنتُ أضع لنفسي أهدافًا عالية جدًا. وكان الأمر بالنسبة لي يتعلّق بالتركيز على تحقيقها. وعندما حققنا تلك النجاحات الصغيرة، عليْ أن أقول إنني لم أكن أقضي كثيرًا من الوقت في الاستمتاع بها، بل كنتُ أفكّر في الخطوة التالية». وبالفعل، لفتتْ أعمال أمل الرئيسية انتباهَ النساء البارزات في بلدها وفي المنطقة ككل. «ارتدتْ تصاميمي نساءٌ مثل سيدة عُمان الأولى السيدة الجليلة عهد بنت عبدالله البوسعيدية حفظها الله، والأميرة هيا بنت الحسين، كما تشير أمل قبل أن تضيف: «إنها لحظات جميلة جدًا لأنه، رغم وجود المشاهير، ثمة نساء بعينهن أتطلّع إليهن؛ فالعبرة عندي ليست بعدد متابعيهن، بل بقيمنا المشتركة». ومن جانبها، عبّرت لجينة محسن درويش عن إعجابها الشخصي بأعمال أمل الرئيسية قائلةً: «كل إبداع من إبداعاتها بمثابة جسر رمزي بين الماضي والحاضر، ما يسمح لي باحتضان جذوري بكل فخر مع مواكبة مشهد الموضة الحالي بكل سلاسة. إن الأناقة الفريدة لهذه الفساتين تتجاوز ظاهرها؛ فهي تعكس التزام أمل بالحفاظ على تراثنا الثقافي وتعزيزه في عالم العولمة. وفي كل غرزة وطيّة، ثمة اعتراف عميق بالجمال الكامن في تقاليدنا، ما يجعل كل فستان تحفةً فنيةً يمكن ارتداؤها».
وكان مؤتمر كوندي ناست الدولي للفخامة، الذي قدمته سوزي منكس في عُمان عام 2017، نقطة تحوّل أخرى في مسيرة أمل المهنية. «أخذتُ أنتظر ذلك اليوم الذي يعلنون فيه عن صرف التذاكر لأتمكن من شرائها وحضور جميع ورش العمل والمحادثات، فقد كان أمرًا بالغ الأهمية لي. ثم تلقيتُ رسالة تطلب مني أن أكون متحدثة». وهيئتْ مشاركة أمل في مؤتمر الفخامة فرصًا جديدة لها. تقول: «تلقيتُ دعوات لحضور أسبوع الموضة المحتشمة في تورينو، وباريس، ولندن، وهو ما فتح لي أبواب كثير من وكلاء التجزئة. وكانت تلك إحدى أهم محطات حياتي ولحظة فاصلة في مسيرتي المهنية». وفي المقابل، أدى هذا الدعم المكثّف الذي حظيتْ به المصممة إلى تمكينها وحثّها على رد الجميل.
وعن ذلك تقول: «أريدُ حقًا دعم المصممات الشابات. وطوال العامين الماضيين، اعتادت خريجات صناعة الأزياء أن يأتين كل صيف وينضممن إليْ للتدّرب. واعتدن هن على العمل واعتدنا نحن على إرشادهن لسُبُل بدء المشروعات التجارية. وهن مبدعات للغاية، ولكن يتعيّن عليهن فهم حالة السوق العُمانية، والسوق الإقليمية. وكنا نطلب منهن تصميم قطعهن ثم نبيعها لصالحهن في المتجر. وهي تجربة مذهلة، وقد فكرتُ – لأن هذا ما أفعله منذ زمن طويل – في أن نطلق برنامجًا رسميًا يدعم هؤلاء الشابات. ولأني أدعمُ سوقي دائمًا، أردتُ أن أفعل شيئًا للموضة على أن أبدأ بشيء صغير، على أمل أن ينمو ذلك بمرور السنين». وبدعم من بنك «صحار الدولي»، سيقدم برنامج أمل الرئيسية لمستقبل الأزياء الناشئ برنامجًا تدريبيًا مدته عام كامل لعشر خريجات عُمانيات في صناعة الأزياء. وتنصح أمل المصممات قائلةً: «تذكري أن الوظيفة شيء ستعيشين معه زمنًا طويلاً، لذا إن لم تسعدي بها، فعليكِ أن تبحثي عن ما يسعدكِ».
ناصحة السالمي
مالكــة مطاعــــم
تستهل ناصحة السالمي، مالكة مطاعم «ستيك كومباني» و«كلاباش لاونج» و«أكيكو جابانيز فيوجن»، حديثها قائلةً: «أهم إنجاز حققتُه في مسيرتي كمالكة مطاعم هو العلاقات المهمة التي وثّقتها مع عملائي الكرام». وطوال الـ12 عامًا الماضية، شاهدتْ زبائنها المنتظمين يحتفلون بكل إنجاز مهم في حياتهم داخل مطاعمها. وتفتخر ناصحة، الحاصلة على جائزة «بي بي سي فوود» وجائزة المطاعم العُمانية للتميّز في الطهي ورضا العملاء، بقدرتها على إدارة عدة مطاعم وتلبية احتياجات عائلتها، ما يمنحها إحساسًا بالرضا والفخر. «عُمان تعني لي الوطن. وهي الجوهر الحقيقي، لا للهوية فحسب، بل للانتماء أيضًا، وتمثّل التوازن المتناغم بين الحداثة والتقاليد، وتجسّد أمة لا تكفّ عن التقدّم ولكن تظل وفيّة لجذورها وفي قلبها قيم المجتمع وكرم الضيافة». وقد قادها بحثُها عن فستان زفاف عُماني تقليدي إلى التعرّف على أمل الرئيسي. وعنها تقول: «من أسباب انجذابي لقطعها هو قدرتها على الجمع بجمال بين التصاميم التقليدية والحداثية. وتنطوي مجموعات أمل على موديلات رائعة تحافظ على التراث الثقافي الذي أبحثُ عنه، وتضيفُ لمسة حداثية تكمل أناقة المظهر».
أمل شهاب الزدجالي
المحامية والمستشارة القانونية المتخصصة في القانون الدولي والتجاري والشريعة
تقول أمل شهاب الزدجالي والتي تفخر كثيرًا ببناء أسرة يسودها الحب والقيام على رعايتها: «لقد دعموني بدورهم طوال مسيرتي المهنية». قادت أمل حملة «أولادنا» التي تهدف إلى الحفاظ على سلامة الأطفال من المخاطر المرورية على الطرق، كما أسهمت في نشر الوعي في عُمان عن سلامة الأطفال داخل السيارة وخارجها من خلال الحث على استخدام مقاعد السيارة المخصصة للأطفال وأحزمة الأمان. كما قامت بتثقيف الآباء والأطفال على حد سواء بمخاطر الطرق. وتكرس المحامية وقتها لخدمة المواطنين العُمانيين من خلال العمل التطوعي لصالح جمعيات خيرية متنوعة مثل جمعية «دار العطاء». تقول موضحةً: «نظمت العديد من الفعاليات الخيرية مثل تنظيف المنازل المتضررة من إعصار شاهين الذي ضرب عُمان، وإعادة بنائها، وكذلك الحملة التي أرسلتها «دار العطاء» إلى سوريا وتركيا بعد الزلزال المدمر منذ عام 2009». ولطالما كانت علامة أمل الرئيسي من العلامات المفضلة لديها لأداء التزاماتها المتنوعة. وعنها تقول: «أدعم دار أزياء أمل منذ انطلاقها؛ فمزجها الآسر بين الأزياء التراثية والموضة التي تعكس جمال عُمان جعلني من عميلاتها المخلصات».
زوينة سلطان الراشدي
الرئيسة التنفيذية لدار الحرفية
توضح زوينة سلطان الراشدي قائلة: «هدفي الرئيسي في دار الحرفية هو دعم شعب بلدي، والتحقق أيضًا من أن منتجاتهم المميّزة متاحة للناس حول العالم. ونحن ندعم أكثر من 800 عائلة عُمانية»، مضيفةً: «أنا عن نفسي سعيدة لأني أسهمت في حماية ثقافة عُمان وتراثها وتعزيزهما بكل السبل الممكنة، فعُمان هي وطني، وأفخرُ بأني من مواطني هذا البلد». وتشيد زوينة بأعمال أمل الرئيسي قائلةً: «قطعها خلّابة، وتحرص من جهتها على التصميم بأعلى مستويات الجودة. إنها تحب عملها، وهو ما يتجلّى في أزيائها». وتكشف المديرة التنفيذية أنها تستمتع شخصيًا بارتداء الأزياء البسيطة التي لا تنقصها الأناقة. ولأنها تعمل مع الحرفيين يوميًا، فقد دأبت عيناها على ملاحظة التفاصيل والجودة. تقول: «أزيائي المفضّلة يجب أن تكون مصنوعة من قماش عالي الجودة وتليق بصورتي، كما يجب أن تجعلني حسنة المظهر. وأمل مصممة موهوبة وتقدم لنا أفضل الخيارات المناسبة والملائمة لأذواقنا».
مريم عبد الله العريمي
رائدة أعمال في صناعة العطور
تقول مريم عبد الله العريمي، مؤسِّسَة علامة Marsoliel: «استوحيتُ اسم علامتي من كلمتيْ البحر والشمس باللغة الفرنسية، كنايةً عن طموحي الذي لا تحدّه حدود». وكانت مريم ترى، حين اقتحمت عالم العطور، أن كثيرًا من الناس يتصورون العطور مثل «مستحضر تجميل على الموضة أو حتى تفصيل دقيق ثانوي في جوهره»، على حد قولها. وخلصت رائدة الأعمال العُمانية في صناعة العطور إلى أن العطر يشكّل عنصرًا أساسيًا في ترجمة ذوق الإنسان وشخصيته. «لم أكن أطمح في مجرد فتح متجر للعطور الفاخرة أو بيع رائحة ساحرة، بل أيضًا لربط مشاعر الناس بالأماكن برشة من عطور Marsoliel المميّزة». وترى سيدةُ الأعمال عُمانَ كمركزها، وتصفها قائلةً: «عُمان جوهرة تحملها قيادة عظيمة ومباركة بشعب طيب يقدّر تقاليدها وهويتها». ويكمن جزء من تلك الهوية في ارتداء الأزياء التي تراعى أدق التفاصيل، وعن ذلك تقول: «أؤمنُ تمامًا بأن الفخامة في البساطة»، وتضيف: «أرتدي أزياءً محتشمة لأنها تمثّل ديني وتراثي».
لجينة محسن درويش
سياسية ورائدة أعمال وناشطة في الأعمال الإنسانية
تعمل لجينة محسن درويش منذ ثماني سنوات في مجلس الدولة العُماني تقول: «إنه شرف عظيم». وفي عام 2000، انتُخِبَت لعضوية مجلس الشورى، لتنطلق في رحلة تواصلت فيها مع المواطنين العُمانيين المقيمين في أبعد المناطق في المحافظة. «لأني استمعت إلى مظالمهم واكتسبت رؤى قيّمة عن تحدياتهم اليومية، تمكنتُ من أن أدعو وأقترح إجراءات وسياسات من شأنها أن تسهم في تنمية البلاد على المستوى الشعبي». وتقود لجينة محسن درويش أيضًا منتخب سلطنة عُمان لكرة القدم للسيدات. «دعم المرأة وتمكينها في هذه المجالات يمنحني سعادة غامرة ورضا. وأنا أقيسُ نجاحي بناءً على قدرتي على إرشاد رائدات وسيدات الأعمال الطموحات، وأعتبرُ مسيرتهن مقياسًا أساسيًا لإنجازاتي الخاصة». وتحتل أزياء أمل الرئيسي مكانة مهمة في خزانتها. وعنها تقول: “إنها صديقة عزيزة وبالطبع مصممة سبّاقة، وأكثرُ ما يجذبني في إبداعاتها هو عنايتها البالغة بالتفاصيل وتفانيها في الحفاظ على جذورنا الثقافية. ويستحضر الجمع بين الألوان والأنماط والأقمشة الزاهية إحساسًا بالحنين إلى الماضي بينما يواكب عالم الموضة الدائم التطوّر. وارتداء أحد إبداعات أمل ليس مجرد بيان للأناقة، بل احتفاء بالهوية وإشادة بمرونة تراثنا الثقافي».
ظهر الموضوع للمرة الأولى على صفحات عدد شهر ديسمبر 2023 من المجلة