تعرفي على منارة جيل المبدعين.. 3 قيادات نسائية من صانعات التغيير في الإمارات
تقف خلف النهضة الفنية والثقافية في المنطقة قياداتٌ نسائية ومبتكِرات وصانعات للتغيير. وهنا، تلتقي ڤوغ العربية سموَ الشيخة جواهر بنت عبد الله القاسمي، وسعادةَ هدى الخميس كانو، ونوف المنيف
سمو الشيخة جواهر بنت عبد الله القاسمي
مديرة مهرجان الشارقة السينمائي الدولي
تتذكر سمو الشيخة جواهر بنت عبد الله القاسمي بشائر انطلاق ما سيصبح رحلة ثورية في السرد السينمائي في الإمارات قائلةً: «كنتُ في طفولتي أستمتع دومًا بمشاهدة أفلام «ديزني» الكلاسيكية، وهو ما حببني في الرسوم المتحركة، ومنذ ذلك الحين صارت الأفلام مثل نوافذ تطلّ على عوالم كنتُ أتحرق شوقًا لاستكشافها». واليوم، تقف سموها على مفترق طرق حركة سينمائية زاهرة تمهّد فيها السبيل أمام جيل جديد من الروائيين الإماراتيين. وبصفتها مديرة مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب، قادت الشيخة جواهر رحلة تطوّر المهرجان السينمائي السنوي، الذي سرعان ما أضحى ساحة ثقافية تجسّد نبض صنّاع الأفلام الناشئين وترعى مكانًا يصقل الإبداع والسرد القصصي منذ السنوات الأولى للطفولة والشباب. تقول سموها: «عملتُ في بداية مسيرتي المهنية أمينة مكتبة، ثم منسّقة للغة الإنجليزية في قسم اللغة الإنجليزية. ومن هناك، انتقلت إلى مهرجان الشارقة السينمائي الدولي لأن هذا المزيج بين الأطفال والإعلام والأفلام كان ملائمًا لي تمامًا». ولم يزدها هذا المسار الوظيفي تقديرًا للسرد القصصي فحسب، بل ورسّخ أيضًا التزامها بإثراء الساحة الثقافية لمجتمعها.
وترتكز فكرة إقامة مهرجان الشارقة السينمائي الدولي على قيم تعزيز الإبداع لدى الشباب وتثقيفهم. وتتذكر الشيخة جواهر الأيام الأولى للمهرجان بمشاعر يختلط فيها الحنين مع الفخر قائلةً: «بدت جهود إطلاق المهرجان في مراحله الأولى رقيقة مثل زهرة في الصحراء – تزخر بالإمكانات التي تنتظر اكتشافها. وخطونا خطوات صغيرة، حرفيًا، لإقامة المهرجان». وغُرِسَت بذوره بعدد قليل من عروض الأفلام، فكانت مثل نافذة صغيرة على عالم السرد السينمائي الرحب. تقول: «كنا بحاجة لمحو الأمية الإعلامية». ومن هنا بدأت رحلة توسيع آفاقه وإثارة تقدير أعمق لأشكال لا حصر لها للسرديات البصرية، من الأفلام الروائية إلى تلك القصيرة والرسوم المتحركة والأفلام الوثائقية. ولم يقتصر دور المهرجان على مجرد عرض الأفلام – بل سعى لتنشئة جيل قادر على قراءة لغة السينما بجميع أشكالها وفهمها، من أفلام الرسوم المتحركة القصيرة إلى الأفلام الوثائقية الجذابة. وتوضح سموها خطوات النمو الطبيعية والاستراتيجية للمهرجان والتي استمرت حتى الآن لتجسّد رحلة الشارقة نفسها، بعدما تطورت وأضحت قوة ثقافية داخل الإمارات: «بدأنا ننظم ورش عمل، ثم ندوات، وأنشطة وجلسات عن الأفلام وقوة السينما».
ومع ازدهار المهرجان، اتسع نطاقه أيضًا فاجتذب طلبات للاشتراك من جميع القارات. وبعدما تقدّم له في بداياته عددٌ متواضع بلغ 100 فيلم، سرعان ما امتدت شهرته ليستقطب قرابة 2000 طلب اشتراك من نحو 90 دولة. ويتهلل وجهها بينما تتطلّع بعينيها إلى آفاق مستقبل يجمع شمل الجميع وتجد فيه كل قصة من جميع بقاع الدنيا صوتًا لها في الشارقة: «حاولنا التركيز على الدول
التي لم تشترك قط في مهرجان الشارقة، مثل الكونغو والجبل الأسود وبوتان، والتي تُعرَض أفلامها للمرة الأولى في مهرجان الشارقة السينمائي الدولي هذا العام». ومن بين العدد الذي لا يُحصى من القصص التي شقّت طريقها إلى قلب المهرجان، برز بعض الأفلام التي رددت صدى التجارب الشخصية لسموها والوعي الجماعي لجمهورها. وهي ترى أن فيلم «مسافر» كان «مثيرًا للعاطفة للغاية»، وقدّم نافذة مؤثرة على التجربة الإنسانية المشتركة للفقد، والشوق، وصمود الروح الإنسانية. وكانت قصة المعلمة الكورية، التي أصرّت على منع إغلاق مدرسة ريفية صغيرة، من القصص الأخرى التي تأثرت بها بشدة. وتضيف الشيخة جواهر: «أعتقد أنها مسّت شغاف قلبي لأني كنت معلمة». وفي ظل موجات التدفق والانحسار النشطة التي يشهدها الوسط الفني في الإمارات، يبدو أثر الشيخة جواهر ظاهرًا جليًّا. تؤكد: «ندعم فعليًا صنّاع السينما الإماراتيين في الخليج ونشجعهم على إنتاج مزيد من الأفلام للأطفال والشباب وللعالم أيضًا». وتقول بكل فخر: «نحن محظوظون في دولة الإمارات العربية المتحدة، فقد عشنا دومًا في بلد آمن يتيح كل شيء. بلد يستمع ويحقق الأحلام». وتتسم رؤية مديرة المهرجان بالصبر والطموح على السواء؛ فهي تخطط في المستقبل لدمج صناعة السوق أو حصول على الاعتماد للمهرجان السينمائي. وتؤكد: «نتطلع لتنمية المهرجان أكثر عامًا بعد آخر ولكن الفكرة تكمن في أن نتقدم بتروٍ واستدامة».
سعادة هدى الخميس كانو
المدير الفني لمهرجان أبوظبي
ظهرت الفنون منذ أمد بعيد كأداة لتوحيد المجتمع تحمل معها تعابير شخصية تتحدث عن عالمية التجربة الإنسانية. وعبر تقديم أعمال موسيقية وفنية رائعة من المنطقة، يطمح مهرجان أبوظبي لتنظيم لقاءات دائمة بفعالياته وإقامة احتفال سنوي بالحوار والتبادل الثقافي. ويتضح من الحوار مع المدير الفني للمهرجان، سعادة هدى الخميس كانو، أن حضوره اكتسب زخمًا أكبر. تقول: «بدأ مهرجان أبوظبي كحلم. كان رؤية لجسر للثقافات. وإنشاء منصة تشارك أرقى الكنوز الثقافية في العالم – بينما تعرض ثراء تراثنا في المقابل».
أما عن الدورة المقبلة من المهرجان والتي ستقام عام 2024، فتحدد أحداثها «إرادة الأمل»، وهو موضوع يتجاوب مع الفن باعتباره وسيلة للتقارب في زمن الشدائد. تقول سعادتها: «نؤكد على أهمية الفنون كجهد إنساني مهم لاختراق الظلام». وبعيدًا عن المسرّات الحسية التي قد يقدمها، تؤكد أن «مهرجان أبوظبي يجمع الفنانين والجمهور معًا لتجربة قوة الفنون في التغيير». وتوضح كيف تحقق هذا الحلم في البداية بدعم من الحكومة والقطاع الخاص على السواء. «حين بدا جليًّا أن مهمتنا المتمثّلة في تقديم تنوير ثقافي تلقى صدى لدى المجتمع، احتشدت الأطراف المعنية خلفنا». ومن هذا المنطلق، سيشارك في الدورة المقبلة فنانون من أكثر من 11 دولة، منهم فنانون من الساحل الغربي لأمريكا الشمالية، وشرق آسيا، وأوروبا. وتضم أبرز فعالياته حفلاً غير مسبوق لموسيقى الجاز يحييه العازف الأسطوري كاماسي واشنطن، وسيكون أول حفل له في العالم العربي. كما يَعِد المهرجان جمهوره بتقديم سلسلة رائعة من الحفلات الموسيقية يحييها فنانون حققوا شهرة عالمية، ومن أبرزهم السوبرانو بريتي يندي من جنوب إفريقيا، ونجما التينور فرانشيسكو ديمورو من إيطاليا، ولورنس براونلي من الولايات المتحدة، وعبقري التشيلو الإسباني بابلو فيرانديث، وغيرهم من مشاهير الفنانين.
وسيحتفل المهرجان في دورته الجديدة بالصين بوجه خاص، بمناسبة مرور أربعين عامًا على إقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين. وقد اُختيرت الصين لتكون ضيف الشرف بالمهرجان، لأنها تجسّد الحضارة الغنية، من طريق الحرير التاريخي إلى الإنجازات الكبرى للأمة الحديثة. وبعرض الأعمال الفنية من مختلف الدول، يسعى المهرجان لتعزيز التفاهم والاحترام المتبادل عبر الحدود. ولأول مرة في العالم العربي، ستقدم فرقة الباليه الوطنية الصينية عرضًا معاصرًا من الباليه المحبوب «كسارة البندق» لتشايكوڤسكي. وسيختتم المهرجان فعالياته بحفل مذهل للأوركسترا السيمفونية الوطنية الصينية. وكما هو الحال دائمًا، يظل المهرجان مكرسًا لتمكين الفنانين الإماراتيين ودعمهم، ممن تخطت مواهبهم حدود الإمارات. وتوضح سعادتها: «تتميز المبادرات التعليمية والمجتمعية التي تطلقها مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون طوال العام بنطاقها العالمي وتقدم فرصًا في مختلف التخصصات الفنية، بدءًا من المسرح والسينما إلى الفنون والآداب. وتقوم هذه المشروعات بدور مهم في تعزيز نمو المواهب الفنية»، مضيفةً: «إنها تثري الهوية الثقافية لكلٍ من الفنانين والأمة». وعلى سبيل المثال، تنظم مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون بالتعاون مع مؤسسة «ديلفينا» في لندن المعرض الفردي للفنانة التشكيلية الإماراتية فرح القاسمي المقام حاليًا في المملكة المتحدة بعنوان «خطأ… أعد المحاولة مرة أخرى». ويتماشى هذا المعرض مع رؤية المهرجان في تعزيز حضور الإمارات على الساحة الفنية العالمية. وكما تؤكد سعادتها، يحقق المهرجان هذه الرؤية بتنظيم العلاقات الثقافية الثنائية بين الإمارات والعالم «عبر قوة الفنون وجمالها». وبعد أن عملت سعادة هدى الخميس كانو بلا كلل من أجل إطلاق مؤسسة أبوظبي للموسيقى والفنون عام 1996، سخّرت منذ ذلك الحين وعيها لخدمة هذه الصناعة بصفتها المديرة الفنية لمهرجان أبوظبي منذ عام 2004. تقول: «أنا ممتنة لوفرة المؤثرات الثقافية التي أثْرت حياتي». وهي ابنة لأب سعودي وأم سورية، وعاشت طفولتها في بيروت، وتلقت تعليمها في الكلية الأمريكية في باريس (وأعقب ذلك الحياة التي عاشتها مع زوجها وعائلتها في أبوظبي)، فقد منحتها رحلتها في الحياة نظرةً فريدة للفروق الدقيقة بين عديد من الثقافات والتعبيرات الفنية، ما جعلها بارعة بشكل خاص في القيام بدورها. وتردف: «كان منزلنا يعجّ بأصوات الموسيقى، وكثيرًا ما كان والداي يأخذاننا إلى المسرح لحضور المسرحيات والحفلات الموسيقية». لقد كانت منغمسة في تقدير عميق للفنون البصرية والاستعراضية. وأسهمت نشأتها في بيروت في تعزيز سنوات حياتها الأولى من خلال خوضها طيف من التجارب الأدبية والفنية التي تركت بصمتها الدائمة عليها. تقول موضحة: «الموسيقى والفنون هي الأقرب إلى قلبي»، وتضيف: «الموسيقى هي الإيقاع الذي يعكس أخوتنا الإنسانية، ولديها قدرة لا تضاهى على توحيد صف الناس من خلال تشجيع الحوار بين الثقافات. واليوم، أصبحتْ هذه القيم جزءًا لا يتجزأ من هوية أمتنا».
نوف المنيف، مايا العذل، آلاء طرابزوني
يصادف هذا العام عودة احتفال «نور الرياض» في نسخته السنوية الثالثة، وهو مهرجان غامر للضوء أُطلِقَ ضمن مبادرة «الرياض آرت» الطموحة في السعودية لإحالة عاصمة المملكة إلى معرض مفتوح بلا جدران. ومن المقرر أن تستمر فعاليات هذا المهرجان حتى يوم 16 ديسمبر، وقد أشيد به باعتباره المهرجان الأكبر من نوعه – وهذا يمثّل أحد الأرقام القياسية الستة التي سجلها هذا الحدث في موسوعة «غينيس للأرقام القياسية» علاوة على الأرقام القياسية الأخرى مثل: «أطول مسافة يغطيها عرض بالليزر الضوئي» و«أكبر عدد طائرات مسيّرة تشارك في عرض جوي إبداعي». واستقبل المهرجان في نسختيه الأولى والثانية ما يزيد عن ثلاثة ملايين زائر. وتُلقي عودته في نسخته المبهرة لعام 2023 ضوءًا جديدًا على المشهد الحضري، محيلاً الأسطح والساحات العامة إلى منصات للتعبير الإبداعي، والاستعراض، والبرمجة التعليمية. ويعرض المهرجان أكثر من 120 عملاً فنيًا لحوالي 100 فنان، أكثر من ثلثهم من السعوديين. والأهم من كل ذلك أن من أكثر إنجازات «نور الرياض» إثارةً هي مجموعة النساء اللواتي يعملن خلف الكواليس ويواصلن جهودهن من أجل تنفيذه على أرض الواقع.
وتقول نوف المنيف، مديرة المهرجان: «إن بروز المرأة في «نور الرياض» يعكس التحوّل المجتمعي الأوسع نطاقًا داخل السعودية. فالنساء لسن مجرد مشاركات، بل قائدات يحملن راية التغيير والإبداع». وتردف: «ويشهد ذلك على التقدم الذي نحرزه والمستقبل الذي نبنيه». يُذكَر أن نوف -التي يصفها زملاؤها بأنها «القوة الدافعة وراء العمل الذي استمر على مدى ثلاث سنوات»- هي المسؤولة عن كل شيء، بدءًا من التخطيط الاستراتيجي لاحتفال “نور الرياض»، مرورًا بالمشاركة المجتمعية، ووصولاً إلى التنسيق مع القيّمين الفنيين والفنانين.
وبصفتها مهندسة معمارية داخلية، فقد أسست نوف استوديو للتصميم في مرحلة مبكرة من حياتها المهنية قبل أن تتولى إدارة الأحداث الترفيهية والرياضية الكبرى في أنحاء السعودية. لذلك، تتمتع نوف بخبرة واسعة في الإسهام في تشكيل الهوية الثقافية لبلدها. وهي عضوة بارزة في فريق «الرياض آرت»، وتشارك في توفير فرص مثل «نور الرياض» حيث يمكن للفنانين السعوديين الناشئين والمعروفين عرض أعمالهم جنبًا إلى جنب الأسماء العالمية. ومع ذلك، ومع اتساع نطاق هذه الجهود، تؤكد نوف على ضرورة التحقق من أن التطور الثقافي السريع لا يأتي على حساب التبادل الفني «المحترم، والشامل، والذي يمثل أصوات شعبنا». ولتحقيق التوازن بين الإبداع والتقاليد أهمية متزايدة، حيث يصبح الفن متداخلاً في النسيج الخارجي لمدن السعودية، ما يجذب المزيد من الزوّار من الخارج.
ومن جانبها، صادفت مايا العذل، القيّمة الفنية لمعرض «الإبداع ينورنا والمستقبل يجمعنا» المفتوح حاليًا كجزء من احتفال «نور الرياض»، هذه العلاقة التكافلية بين الفن والسياحة في عدد من مشروعات القطاع العام ومشروعات ريادة الأعمال. وعلاوة على إطلاق مشروعها الخاص لاستشارات البرمجة، فقد دعمت تأسيس هيئة الفنون البصرية التابعة للهيئة العامة للثقافة، وتولّت توجيه وحدة «تجربة الزوار» في وزارة السياحة، وترأست الدبلوماسية الثقافية بالسفارة السعودية في واشنطن العاصمة. يُذكَر أن مايا شغلت في السابق منصب المديرة الفنية لاحتفال «نور الرياض» في عام 2022، وهي تعمل الآن مع القيّم الرئيسي للمعرض نيڤيل ويكفيلد (الذي سبق له العمل في كلٍ من مؤسسة «موما بي إس 1» الفنية، ومشاريع «فريز»، و«صحراء إكس»)، وذلك لتأمين عرض فنون الضوء بجميع أشكالها من خلال مجموعة الأعمال الفنية المتنوعة بالمعرض، وفي الوقت نفسه تعزيز المشاركة الهادفة من جانب المواهب المحلية، وتسهيل المحادثات التي تتناول الصور النمطية وتتجاوز الحدود. تقول مايا: «باعتباري قيّمة فنية لمعرض «نور الرياض»، يجذبني بشكل خاص هذا التحدي المتمثّل في نشر أشكال الفن التقليدي من خلال الممارسات العصرية لفنانينا المختارين، ما يضمن أن يتردد صدى نسيجنا الثقافي الثري في العالم الحديث».
وترى آلاء طرابزوني أن بناء منصات لتكون نقطة انطلاق للفنانين المحليين أمر ضروري لتعزيز الروح الإبداعية الوطنية. والأهم من ذلك ضمان استمرارية هذا المعرض حتى يتمكن الفنانون من الازدهار على المدى الطويل. ويشمل دور آلاء في «نور الرياض» إدارة التفاصيل الدقيقة للأعمال الفنية المعروضة، وكيفية تفاعلها مع مواقعها، ومع القطع الأخرى، والمدينة ككل. تقول: «نحن عند نقطة التحوّل هذه، من الناحية الثقافية، حيث يصبح الفن جسرًا – ووسيلة لبدء الحوارات، وترسيخ الشعور بالإنسانية والتفاهم المشترك. وللفن القدرة على إلهام الحوار الذي نأمل أن يقودنا إلى مزيد من التفاهم من خلال نشر قصصنا على الصعيد العالمي».
ويقع في صميم اهتمام هذه المحادثات المتعلقة باحتفال «نور الرياض» ظهور نساء مثل نوف، ومايا، وآلاء ونجاحهن. ويمتد هذا التمثيل إلى صالات العرض بالمهرجان، حيث الحواجز أقل بفضل قلة الجدران، وتُعرَض أعمال فنانات سعوديات مثل زهرة الغامدي، وعهد العمودي، وسارة ابراهيم.
تقول آلاء: «لولا خبرة فريق نشط من النساء المتكاملات -وهن كثيرات للغاية – لكان هذا المهرجان مستحيلاً». وتضيف: «ولن يكون ذا قيمة بدون القوة المذهلة للفنانات المشاركات، وكان من دواعي سروري العمل معهن لتحويل ذلك إلى حقيقة».
الموضوع ظهر للمرة الأولى على صفحات عدد شهر ديسمبر 2023 من المجلة