فيلم “شماريخ” يجمع النجمين المصريين آسر ياسين وأمينة خليل
أن يجتمع المصريان آسر ياسين وأمينة خليل في فيلم يعني أن يكون النجاح النتيجة المحتومة! جمع فيلم «شماريخ» النجمان المصريان مجدداً محققاً إيرادات هائلة إذ جذب جمهوراً كبيراً توافد إلى دور السينما للاستمتاع بأداء النجمين الشابين وبقصةٍ مشغولة بإتقان شديد
اتّبع آسر ياسين شغفه الحقيقي وامتهن الفنّ رغم أنه تخرّج في كلية الهندسة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة. دخل النجم المصري عالم التمثيل صدفة حين طلب منه أحد الأصدقاء التقدّم للمشاركة في تجربة أداء، يتذكر آسر تلك اللحظة فيقول: «لا أدري كيف تخطيت خجلي في حينها، كنت فعلاً خجولاً جداً، إلا أنني خرجت وقد تملّك التمثيل مني». أدمن آسر التمثيل وعشقه، فكان يحرص في كل فصلٍ بالإضافة إلى دراسته للهندسة الميكانيكية على أخذ دروس في المسرح، والمشاركة في كلّ تجربة أداء تُعرض عليه، وقبل تخرجه من كلية الهندسة قرر شق طريقه في عالم التمثيل. دخول آسر عالم التمثيل لم يكن حلماً، إنما كان سعياً وراء شغفٍ نما في داخله وتعاظم مع كلّ مرة وقف فيها على خشبة المسرح أو أمام الكاميرا، وجهداً بذله لتحويل هذا الشغف إلى حقيقة، وإيماناً وثقة بمقدرته وموهبته.
أما أمينة خليل، فكان من الواضح أن الفن هو طريقها، فقد أحبت التمثيل منذ طفولتها، واعتلت خشبة المسرح في مدرستها ممثلة وراقصة ومغنية، كما رقصت الباليه حتى بلوغها سن العشرين. حوّلت شغفها إلى تخصص، فدرست المسرح في الجامعة الأمريكية في القاهرة.
استفاد كلّ من آسر ياسين وأمينة خليل من وجود أشخاص محترفين في حياتهم، فقد تقاطعت سبل آسر مع الأستاذ خيري بشارة الذي أنار له الطريق وعلّمه الكثير في مجال التمثيل وعزز فيه الشغف للتمثيل، والتقى أيضاً بالأستاذ شريف عرفة الذي قدمه بأدوار ممتازة ألقت الضوء على قدراته التمثيلية، وقد قال: «أشكر الله دائماً لأنه وضع في طريقي أشخاصاً محترفين مهدوا لي الطريق، استفدت من خبراتهم وتطورّت كثيراً بفضلهم». أما أمينة التي ظهرت لأول مرة على الشاشة في «شربات لوز» مع سمير غانم ويسرى في العام 2011، فترى أن الفضل في تألقها في مجال التمثيل يعود في المقام الأول إلى ماريان خوري التي اختارتها من بين 500 فتاة قدّمن تجربة أداء لفيلم تمّ تصويره في ألمانيا مطالبةً عائلتها بدعمها ومساندتها، وثانياً لتامر حبيب ومروان حامد الذين آمنا بها وبموهبتها.
وطبعاً وجد كلّ من آسر وأمينة مصدر إلهام أو مثالاً أعلى في ممثل معين واكتسب منه الكثير وقد يكون قد مشى في بعض الأحيان على خطاه. أحمد زكي وعمر الشريف ومحمود عبد العزيز هم من الفنانين الذين حرّكوا الكثير لدى آسر ياسين كممثل، وقد تعلم منهم واستوحى من مشاهد خالدة قدموها في أعمالهم على مرّ السنين. أما أمينة فتقول إنها لا تسير على خطى أي ممثلة لأنها تختلف عن أي ممثلة أخرى من حيث طريقة التفكير والأحلام والواقع والظروف، إلا أنها ترى في ميريل ستريب ممثلة فذة لما قدّمته من أدوار وشخصيات متنوعة جداً بإتقان عالٍ.
تعتقد أمينة خليل أن الفن ليس أسلوب حياة فحسب، بل هو مجال يوسّع آفاق المرء ليفهم مختلف أشكال الفنّ من حوله، فالعامل في مجال الفن حسب رأيها يسمع الموسيقى بشكلٍ آخر ويرى اللوحات بشكلٍ آخر. وصرّحت الفنانة الشابة أن الفن على غرار أي مجال آخر يتطلب تضحيات وتنازلات، وأهم ما تنازلت عنه من أجل الفن هو وقتها، فقد فوتت الكثير من المناسبات والجلسات والأفراح مع الأصدقاء والعائلة إلا أنها دائماً ما تعزّي نفسها بأن جميع من يعرفها سيفخر بما تقدمه من أدوار عند مشاهدتها.
غياب العراقيل الكبيرة هو ما خفف من حجم التضحيات والتنازلات، تعتقد أمينة أن عالم الفن سريع جداً يبعث على الخوف ومعقد جداً وأن قليلون من سيأخذون يدك لتفهم كلّ ما يدور من حولك ومن هنا أهمية أن يكون الفنان سريعاً ويقظاً وأن لا يعمل كما لو كان في سباق مع آخرين وأن لا ينتظر مساعدة أحد، وقد شرحت رأيها قائلة: «قد تعمل مع فنان أناني بخيل في مشاعره وفي طريقة تمثيله، فلا تجد ما يحفز الممثل في داخلك»، إلا أنها سارعت بالقول: «أخذت الأمور بإيجابية واعتبرت الأمر تحدياً لي بضرورة التركيز وتقديم المشهد بأروع صورة بالاعتماد على نفسي وقدراتي فقط».
لعائلة آسر بصمة مهمة في حياته المهنية، فقد ترعرع على الصدق وعلى مبادئ ساعدته على حسن الاختيار وتمتع بالحرية فسعى وراء شغفه. لطالما حثّه والداه على الاستماع لنفسه وأفكاره وعلى اتخاذ القرار بنفسه، ألحا عليه أن لا يمشي بطريقة عمياء وراء الآخرين وأن لا ينصاع لأحد إن لم يكن مقتنعاً بالفكرة المطروحة، وفي الوقت ذاته، تعلم منهما التخطيط لأي أمر يريده، عوضاً عن الدخول في التجارب بشكلٍ عشوائي، وقد قال في هذا الصدد: «علّمني والدي الذي عاش النكسة والنصر أن لا شيء مستحيل، أياً كانت العراقيل والمصاعب التي قد تعترض طريقنا، الجهد مطلوب والتعب أمر محتوم والشكوك والمخاوف التي قد تعترينا أمر طبيعي لا مفر منها؛ أما أمي فدعواتها لي ترافقني دائماً. «الله يحبب خلقه بيك» لا أنسى دعوتها هذه أبداً!». الأمر سيان بالنسبة لأمينة التي اعتادت هي وأختيها على الحرية، فقد منحنهن والديهن الثقة وحرية الاختيار والتفكير. ومن هنا حظيت الفتيات الثلاثة بالمساحة الضرورة ليقررن حياتهن المهنية ولاكتشاف مجالات جديدة، وقد شرحت أمينة هذه النقطة فقالت: «بدأت أختي الكبيرة في مجال الرسم ثم قررت أن تتجه إلى الطبخ. وجدنا الدعم الكامل من والداي وهذا ما ساهم في إلغاء أي حواجز أو قيود قد تحدّ أحلامنا أو آفاقنا ومنحنا الدافع للمضي في تحقيق الأحلام».
مع مرور السنوات، تغيّر كلّ من آسر وأمينة، وقد تحدث آسر عن التغيير الذي طرأ عليه كممثل فقال إنه اكتسب الكثير من الخبرات في مجال التمثيل وامتلك أدوات الحرفة، لذلك بات يحاول أن يجد نقاطاً مشتركة بين الدور الذي يؤديه وشخصيته، فيتعلم شيئاً جديداً عن نفسه وعن الشخصية التي يؤديها وكذلك عن الناس. فالأبحاث التي يقوم بها عند التحضير لأي دور كفيلة بأن تفتح له أبواباً يتعلم من خلالها عن طباع الناس وحياتهم ومخاوفهم وأحلامهم ومشاكلهم فيحتفظ بصورةٍ تغني خياله ومخزونه الفكري، وقد قال: «الفارق بين آسر في بداياته وبين آسر اليوم بعد شماريخ هو الخيال الأوسع». أما أمينة فقارنت بين أمينة في العشرينات وأمينة في منتصف الثلاثينات لترى اليوم امرأة ناضجة فعلاً تتخذ قرارات عن وعي كامل ومستعدة للاستمتاع بالوحدة وتقبلها فهي اليوم راضية عن نفسها وبنفسها وقد قالت: «هذا العام وقد بلغت الخامسة والثلاثين من عمري أجدني امرأة كاملة النضوج. نضوجي اليوم لم يعد مصطنعاً، إنما ينبع من داخلي وهذا ما تظهره قراراتي وردّات فعلي،» وأضافت: «ألاحظ تغييرات وأنا سعيدة بها. لا أشعر أنني كبرت وأصبحت مملة، بل وصلت لمرحلة تصالحت فيها مع نفسي وبت مهتمة بإسعاد نفسي وليس الآخرين على حساب نفسي».
عند اختيار أي عملٍ، لا تفرض أمينة أي شروط، كل ما يهمها هو العمل مع مخرج جيد وكاتب جيد وممثلين جيدين يرفعون العمل بأدائهم. إلا أنها ترفض أن تمثل شخصية تشبهها، فأي شبه يلغي التحدي الذي يحفزها للعمل ويُبقى أمينة الممثلة راكدة في أعماقهاـ من جهته، استفاد آسر من دراسة الهندسة فقد ساعده تخصصه الجامعي على فلترة الأعمال التي تُعرض عليه بناءً على أهدافه والأنواع التي يود تقديمها. يهتم آسر جداً بعناصر ثلاثة الإنتاج، النص والإخراج، وهو يقول: «إن رضيت عن اثنين من هذه العوامل وافقت على العمل. فأي مخرج كفيل بأن يقدّم عملاً مميزاً إن كان النص متقناً والإنتاج سخياً». وغاص آسر أكثر في الحديث عن اختيار الأعمال فقال إن أي ممثل يرغب في الحصول دائماً على دور البطولة، إلا أنه يفضل أن يقدّم دوراً يحبه وهذا ما سيفعله في عمله المقبل، وقد أكد في هذا الصدد أن الكيمياء بين الممثلين مهمة إلا أن حرفية الممثل تطغى عليها، فأي ممثل محترف سيعرف كيف يقف أمام ممثل آخر وإن غابت الكيمياء بينهما. وتابع حديثه مشيراً إلى تأثير بعض الأدوار على حياة الممثل الطبيعية لا سيما تلك التي تعاني مشاكل نفسية عميقة، فهي تتطلب جهداً مضاعفاً للفصل بين شخصية الممثل في حياته الطبيعية وشخصيته في العمل. وقد وافقته أمينه على هذه النقطة وأشارت إلى أنها بعد الانتهاء من تصوير أي عملٍ تسافر في إجازة وتحاول التخلص سريعاً من الروتين الذي فرضه عليها الدور، وتنام وتتناول الطعام وتلتقي الأصدقاء والعائلة، وقد قالت: «حاجتي إلى إجازة تكون كبيرة بعد إنهاء العمل، فأنا من النوع الذي يغرق في روتين معين بين البيت وموقع التصوير، فبرأيي الممثل الشاطر ينبغي أن يركز على عمله ويلغي كل ما قد يعكّر صفوه كممثل ويشتت انتباهه عن عمله».
وأساليبهما في الاختيار أوصلاهما إلى فيلم شماريخ. في إطار من الأكشن والتشويق والمغامرة، يروي فيلم «شماريخ» قصة حبٍ غريبة نشأت بين رؤوف وأمينة. يسعى رؤوف وهو ابن غير شرعي لنيل رضى والده تاجر المخدرات الكبير بشتى الطرق فيوافق على قتل المحامية أمينة إلا أن الأمور تنقلب فجأة ليقع في حبها فيحاول حمايتها ويهرب معها في النهاية بعيداً عن أعين والده. ألف شماريخ وأخرجه عمرو سلامة، أنتجه هاني نجيب وأحمد فهمي، وقدّم آسر ياسين دور رؤوف وبرعت أمينة خليل في شخصية أمينة، فكانت النتيجة عملاً متميزاً ومتقناً. أحب آسر الفيلم حين عرضه عليه عمرو سلامة منذ 14 عاماً، وقد قال: «أحببته حتى بعد أن أعاد كتابته بطريقة مختلفة، بعد قراءته شعرت أن «شماريخ» اسم يليق بالنص كثيراً وبالشخصيات وله رنة مختلفة تخدم أغراض التسويق،» ويضيف: «أحببت شخصيتي في العمل فرؤوف يسعى ليتطهر من ماضيه ويتحمل مسؤولية هذه الرحلة. بدورها أسرها الحماس البريء الذي بدا على آسر حين عرض عليها العمل، شعرت من كلامه بشغفهما الأول للسينما، وأحبت العمل أكثر حين جلست مع عمرو سلامة، وهي تقول: «كل مشهدٍ كنت أقرأه على الورق كنت أشعر أنني أريد خوض المغامرة والمشاركة في هذا العمل. وكلما تعرفت إلى الشخصية التي أؤديها فيه وإلى العقد التي تعيشها تضاعف التحدي أمامي وزادت رغبتي بتمثيلها وتقديمها للجمهور».
شكّل آسر ياسين وأمينة خليل في فيلم شماريخ ثنائية رائعة، فنقلا أجواء التشويق والأكشن ببراعة وجسّدا روعة الحبّ الذي يغيّر نظرة الإنسان للحياة. فهما يتشاركان الشغف للفن والطموح والغوص في أعماق الشخصيات، وربما قد تكون هذه النقاط المشتركة من أسباب نجاح ثنائيتهما في الفيلم.
يعتبر الممثلان المصريان أن للفن دور مهم في تشكيل النظرة المجتمعية لذلك شدد آسر على ضرورة وعي الممثل ثقافياً واجتماعياً، إذ عليه أن يدرك أن الجمهور قد يقلد أحد أدواره أو ينتقدها أو يحبها أو يكرهها، إلا أنه لا ينفي أن بعض الأعمال لا تحمل في طياتها رسالة واضحة، وهو في هذه الحالة يحرص على اختيار أدوار تقدم ترفيهاً بشكلٍ صحيح بعيداً عن أي ابتذال قد يروّج عن غير قصدٍ لأمرٍ مكروه، وقد قال: «أنا أعي تماماً مسؤوليتي الفنية اتجاه المجتمع وأنا أحترمها جداً». من جهتها، توافق أمينة على ضرورة توظيف الأفلام والمسلسلات لمناقشة قضايا تهمّ الناس، وأكدت على ما صرّح به آسر حين قال إن بعض الأعمال لا تحمل رسالة، وهي في هذه الحالة تحرص على اختيار أدوارٍ ستحب مشاهدتها في ما بعد، وقد قالت: «السينما أو التلفزيون سلاح قوي جداً يوصل للناس رسالة بطريقة حقيقية وترفيهية تحثهم على التفكير أو تلهمهم أو توهمهم». وتود أمينة أن تستعمل هذا السلاح لمناقشة قضية التنمر التي يعاني نسبة كبيرة من الناس في العالم الحقيقي أو الافتراضي وهي تعتقد أن الفن المصري لم يتطرق بعد بشكلٍ كافٍ لهذه المسألة ولم يعالجها كما ينبغي، وقد أتت في هذا السياق على ذكر النقد الذي يوجهه الناس للفنان، وأكدت أنها تحب النقد وتتقبله كيفما كان طالما أنه لا يتخطى حدود اللباقة والاحترام، فغياب النقد يعني أن العمل لم يلمس المشاهد ولم يحثه على التفكير.
لا يسعى ياسر إلى العالمية، فهو يعتقد أن الظهور على منصات كنتفلكس وأمازون يحقق العالمية، ويشير إلى أن العالمية تضع الممثل العربي أحياناً في إطار معين. وللممثل الناجح برأي آسر صفات معينة، بالإضافة إلى الشغف والتفاني في إتقان الأدوات، أي الصوت، الشكل، التعبير والأداء، إن تمكن الممثل من ضبط هذه العناصر تماماً كما لو كان يجري تدريباً في نادِ رياضي، سيتمكن فعلاً من تحقيق النجاح، وقد قال: «ينبغي على الممثل أن يصقل موهبته دائماً بالتمارين مع مدربين محترفين في مجال التمثيل والأداء الصوتي وعلى الصعيدين الفكري والصحي». لم تبدِ أمينة رأياً مغايراً فالنجاح برأيها يعتمد على الموهبة أولاً ولكن لا بد أن يطور الفنان نفسه، وقد شرحت رأيها قائلة: «التمثيل كالعضلة يجب تمرينها وتدريبها لتصبح أقوى، فإن عرض عليك دور ولم تكن هذه العضلة مدربة تدريباً جيداً ستكون إمكانياتك محدودة».
يتفق آسر وأمينة كذلك على نظرتهما للمرأة، من ناحيته يحاول آسر ألا يهين المرأة في أي عمل وأن يتجنب أي لغةٍ مهينة عند الحديث إليها وقد قال: «ينبغي أن نقدّم للمجتمع أعمالاً تُظهر احتراماً بالغاً للمرأة، من واجبنا أن ندافع عن المرأة ومكانتها وحقوقها». من جهتها عبّرت أمينة التي تمّ تعيينها سفيرة فخرية لصندوق الأمم المتحدة للسكان في مصر عن أسفها لأن المرأة لا تزال تعاني حتى يومنا هذا، فالإحصاءات تشير أن الختان لا يزال يُمارس بنسبة عالية، ويحزنها أن المساواة لم تتحقق بين الرجل والمرأة، وفي هذا السياق توجهت أمينة إلى المرأة وقالت: «أطلب من المرأة أن تبقى قوية ومؤمنة برسالتها وأن تدعم المرأة وتحبها وتساعدها ففي الاتحاد قوة».
علاقة آسر وأمينة بمواقع التواصل الاجتماعي عادية، كلاهما يوافق على أنها جزء أساسي من حياتنا، وفي حين يشارك آسر أشياء إيجابية قد تكون مصدر وحي أو إلهام للآخرين، ترى أمينة أن هذه المواقع إن سيطرت على حياة الإنسان أفقدته البساطة والعفوية، أما إن استعملت كطريقة للتعبير عن الرأي والمواقف بشكلٍ معتدل فهي لا شكّ مفيدة، ولإرساء التوازن بين الشقيّن تنشط الممثلة الشابة على مواقع التواصل الاجتماعي إلا أنها تضع حدوداً وخطاً أحمراً عريضاً حول حياتها الشخصية فليس كلّ من يشكل فرداً من حياتها الشخصية يرغب في الظهور فهي إن اختارت أن تكون شخصية عامة، خيارها هذا لا ينطبق على محيطها الذي يحق له التمتع بالخصوصية.
بعيداً عن الفن أمينة ترى نفسها امرأة طموحة، بسيطة جداً لا تحب تعقيد الأمور، أما آسر فهو زوج وأب ورسام ونحات، يمارس الرياضة يومياً، يمضي وقته مع عائلته ووالديه، راضٍ عن كلّ ما حققه وينتظر دائماً عطايا الله؛ وهو يحضر حالياً لدور الشايب في فيلم «ولاد رزق 3» كما سيشارك في السباق الرمضاني المقبل من خلال مسلسل تلفزيوني.
تصوير: سارة لاشين
ستايل: محمود سعد
الشعر: أنيسكا هوسيلو
مكياج: نهى عز الدين