في العمل مع سيدة الأعمال الإماراتية شريفة يعقوب الشريف الهاشمي
سيدة الأعمال الإماراتية شريفة يعقوب الشريف الهاشمي تطلق علامتها للأزياء الجاهزة ONORI. وتتمتع الهاشمي بخبرة واسعة تمتد لمدة عقدٍ في مجال الأعمال اكتسبتها من خلال العمل في شركات عائلتها المتخصصة في الأزياء والجمال.
لدى شريفة شغف كبير بالأزياء والتصميم منذ الطفولة، وقد أورثتها النشأة في عائلةٍ تهتم بالموضة ذوقاً إبداعياً واهتماماً كبيراً في هذا المجال، مما أعطاها الإلهام لإطلاق ONORI، علامتها الخاصة بالأزياء الفاخرة. تقول: «لطالما امتلكت أسلوباً فريداً ومميزاً في إضافة لمستي الخاصة لكل ما أرتديه، ولهذا السبب لم تجذبني محاكاة اتجاهات الموضة أو الالتزام بمعايير محددة للملابس». بطبعها تحب شريفة التفاصيل وتهتم بها، فكل قطعة في خزانتها لها حكايتها الخاصة، لهذا جاءت علامتها كانعكاس لكل تلك التفاصيل. تمثل علامة ONORI بجوهرها وسيلة مبهجة للتعبير عن الذات، فكل قطعة تمنح إحساساً بالتفرد والذوق الرفيع. كما أنها علامة موجهة للسيدات اللواتي يقدِّرن الأزياء الفريدة والمبتكرة، والتي تعد الخيار الأمثل لإطلالة أكثر من رائعة.
عشقت شريفة الموضة والتصميم منذ صغرها، وكانت محظوظة لامتلاكها فرصة استكشاف هذا المجال عن كثب من خلال عائلتها، ولطالما كانت تستمتع بقضاء الوقت برفقة والدها والذهاب معه إلى العمل، والسفر سويةً إلى أوروبا وحضور عروض الأزياء في بعض الأحيان. وكانت على ثقة تامة بأن عالم الأزياء هو المجال الذي ترغب العمل به بشغفٍ وحبٍ.
لطالما حلمت شريفة أن تبتكر شيئاً يجسد شخصيتها وجوهرها ويجمع بين التفرد والمرح والرومانسية، وترى نفسها كفتاة تنتمي روحها إلى ستينيات القرن الماضي وتعيش في الحاضر بذوقٍ مستوحى من صيحات الموضة القديمة، فحبها للطابع الكلاسيكي في الستينيات سواء في الملابس أو الموسيقى أو السيارات، عزز رغبتها في احتضان تلك الفترة بلمسة عصرية. وإلى جانب تأثرها بجماليات تلك الفترة، فإنّ أختها هي أحد مصادر الإلهام الرئيسية لإطلاق ONORI والتي لطالما كانت قدوة لها، فكل تصميم تقدمه تعبر من خلاله عن تقديرها لها، وتقول: «دفعتني قوتها وعاطفتها إلى ابتكار شيءٍ يحمل قيمة عالية ومعنى حقيقي، ويعود جزء من إيرادات العلامة لدعم الجمعيات الخيرية الراعية لمرضى السرطان، تكريماً لذكراها والقضايا التي اهتمت بها. وبهذا ستساهم كل عملية شراء في إحداث تأثير إيجابي يكرم ذكراها ويعكس القيم النبيلة التي حملتها».
برأي شريفة التصميم ليس مجرد عمل، فهي تحبه حقاً والعمل هو وسيلة لتعبر عن هذا الحب، وتشعر بالرضا العميق عندما تحول هذا الحب للأشياء الكلاسيكية القديمة إلى أزياء من خلال التصميم، وتغمرها السعادة عندما ترى سيدات يرتدين من تصاميمها ويشعرن مثلها بالثقة والقوة. كما أنّها تستمتع حقاً بالتواجد في مكتبها، إلى جانب الفريق الذي تمكَّن بالموهبة والشغف أن يحول مكان العمل إلى مركز إبداعي حقيقي مليء بالتصاميم والإكسسوارات ونماذج الإلهام. هدف شريفة الأسمى هو مشاركة هذا الشعور مع النساء في جميع أنحاء العالم، إذ تعكس قطع ONORI جوهر شخصية السيدة الجريئة والعصرية والأنيقة والواثقة بنفسها، وتحرص على إبراز هذا الجوهر في جميع تصاميمها من خلال الاحتفاء بالعناصر الخارجة عن المألوف، التي تهدف إلى تشجيع المرأة للتعبير عن أسلوبها الشخصي الفريد بكل ثقة. وتقول: «الحياة مليئة بالمصاعب والتحديات، ولذلك أرغب بتقديم تصاميم مبهجة تمنح السيدة شعوراً غامراً بالقوة والسعادة». وشريفة مدركة تماماً أهمية الأزياء في حياة كل شخص وخاصة لدى النساء وتؤكد أنها تعكس الحالة المزاجية للمرأة بطريقة مذهلة، وهي وسيلة مثالية للتعبير عن العواطف والشخصية المتفردة والأسلوب الخاص، وعن مدى تأثير الأزياء عليها شخصياً تقول: «تتغير حالتي المزاجية عند ارتداء قطعي المفضلة سواء من ONORI أو من العلامات التجارية الأخرى، نظراً لقدرة الأزياء على تحسين الحالة المزاجية وتعزيز الثقة بالنفس وإبراز جمال السيدات»، وتردف: «وتلعب الإطلالة المناسبة دوراً هاماً في مضاعفة الطاقة الإيجابية، ما يضفي شعوراً بالقوة والجرأة والثقة بالنفس». ولا تتبع مصممة الأزياء الإماراتية آخر صيحات الموضة إنما تميل إلى اختيار قطع فريدة ومميزة تعكس شخصيتها، وتؤكد: «إطلالاتي ليست استثناء عن هذه القاعدة. وأفضّل ارتداء الإكسسوارات وخاصة المزينة باللؤلؤ وأحجار الكريستال، التي تضفي ألقاً خاصاً على الإطلالة، و Chanel هي العلامة التجارية المفضلة لدي منذ كنت في الصف الخامس».
شواطئ الإمارات وشمسها الدافئة وأجواؤها النابضة بالحياة كلها تشكل مصدر إلهام لتصاميم شريفة، إذ تحرص على ابتكار قطعٍ تلائم مختلف المناسبات والمستوحاة من الطاقة النابضة بالحياة في الإمارات. وفي تشكيلتها الأخيرة استمدت إلهامها من إطلالات السيدات الأنيقة في ستينيات القرن الماضي ومن الموسيقى والشخصيات الأيقونية، مثل Marilyn Monroe وAudrey Hepburn وSophia Loren وBrigitte Bardot وCher، فتلك هي الفترة التي يطلق عليها الستينيات الساحرة. وحرصت على إضافة لمسات تجسد حبها للشاطئ ولا سيما رمال جزيرة ميكونوس المتلألئة وانعكاس لون البحر الأبيض المتوسط على شواطئ الريفيرا الفرنسية، حيث تظهر تفاصيل واضحة مستوحاة من بريق ولون البحر في قطع التشكيلة. وتتميز التشكيلة بلمساتها التي تجمع بين الأناقة الكلاسيكية والطابع العصري، كما تضم حمالات صدر مميزة بأشكال الصدف وبإلهامٍ من ألوان المحيط.
يشكل التوفيق بين عمل شريفة في المؤسسة المالية وإشرافها على الشركات العائلية إلى جانب إدارة أعمال ONORI تحدياً حقيقياً بالنسبة لها، فهي تميل للروتين ويحرص على تنظيم وقته، بدءاً من ممارسة التمارين الرياضية بعد الانتهاء من العمل في المصرف، وصولاً إلى قضاء الوقت مع العائلة.
كغيرها من النساء تحب شريفة السفر واستكشاف أماكن جديدة وتعلم المزيد عن مختلف الثقافات، وتستمد الإلهام من كل مكان تسافر إليه، ومن المحيط حولها. كما أنّ السفر يمدّ مخيلتها بمصادر الإلهام ويدفعها لمواصلة التعلم. وتعد بحيرة كومو ومدينة فلورنسا إحدى أماكنها المفضلة للإلهام. وتتألق بعض تصاميمها بطابع فارسي، بالإضافة إلى تفاصيل الجزر الاستوائية المفضلة لديها، مثل اللؤلؤ ونجمة البحر، إذ استوحت تصميم النجوم الموجودة على شعار العلامة من شغفها بالشاطئ والصيف والرمال الذهبية المتلألئة.
تتوقع أن تُفاجئ تصاميمها مجتمع الأزياء خارج الدولة، فبعض القطع جريئة للغاية بتصاميمها، الأمر الذي من المرجح أن يتباين مع توقعات مصممي الأزياء من منطقة الشرق الأوسط. ومع ذلك، تعتقد أن تصاميمها تلبي احتياجات السيدات في جميع أنحاء العالم، وتناسب عاشقات الموضة المحتشمة والجريئة في الوقت نفسه وتقول: «يسرني العيش في الإمارات والمشاركة في تطور قطاع الأزياء الواعد والمزدهر».
الموضوع ظهر للمرة الأولى على صفحات عدد يناير 2024 من المجلة