لماذا يعد خط ترام العلا أحد المشاريع الصديقة للبيئة في المملكة العربية السعودية؟
تواصل المملكة العربية السعودية سعيها للمساهمة في الحفاظ على الطبيعة والإسهام في الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري الناتجة عن احتراق الوقود الأحفوري وذلك من خلال مشاريعها الخضراء الكبرى وتحويل المدن السعودية إلى مدن خالية من العوادم والانبعاثات الكربونية الضارة. وفي خطوة تتماشى مع هذه الرؤية والعمل على تعزيز قطاع النقل بطرق ذكية ومبتكرة وآمنة، تم مؤخرًا توقيع عقد بقيمة 500 مليون يورو مع شركة “ألستوم” الفرنسية الرائدة لإنشاء ترام العلا. فلماذا يعد ترام العلا أحد المشاريع السعودية الصديقة للبيئة؟
يشتمل هذا الترام على 20 ترامًا متطورًا يعمل بالبطارية من طراز “سيتاديس بي”، مما يجعله أطول خط ترام بدون كابلات في العالم. ويمتد على مسافة 22.4 كيلومترًا ويربط بين 17 محطة ذات مواقع استراتيجية. وبالتالي، فهو يضمن سهولة الوصول إلى المناطق التاريخية الخمس الرئيسية في العلا ليوفر بذلك للركاب رحلة تلخص ارتباط العلا التاريخي العميق بتجربة بصرية أصيلة من الواحة إلى الصحراء، تلتقط جوهر رحلات الحج الماضية.
ستقوم شركة ألستوم، أيضًا بتصميم وتركيب واختبار الترام الخالي من السلال، وستوفر إمدادات الطاقة والإشارات، والاتصالات، ومعدات المستودعات.
وقال محمد خليل، المدير العام لشركة الستوم السعودية: “هذا المشروع فريد من نوعه حقًا لأنه يجمع بين الاستدامة وتجربة الركاب والانغماس في المناطق المحيطة، في منطقة مليئة بالتاريخ والعجائب، إنه أكثر من مجرد ترام، ويشرفنا للغاية أن يتم اختيارنا من قبل الهيئة الملكية لمحافظة العلا.” وأضاف: “يتضمن هذا المشروع العديد من العناصر الأساسية لرؤية 2030 بما في ذلك تركيز المملكة العربية السعودية على الإشراف البيئي، ونحن نتطلع بشدة إلى كشف النقاب عنه للعالم.”
سيتم افتتاح المشروع في النصف الثاني من عام 2027، كجزء من خطة النقل المستدام “360 Mobility”. وتشمل الخطة ركوب الدراجات والفروسية وسفر المشاة والحافلات الكهربائية والكبسولات ذاتية القيادة.
إقرئي أيضاً: عشرة من أفلام هوليوود المرتقبة سيتم تصويرها في أحضان العلا في السعودية