ليليان أفشار تعكس خيال وتراث في إبداعات حقائب علامة “لافشار”
بمناسبة احتفالها بمرور عشر سنوات على تأسيس علامتها «لافشار» تكشف ليليان أفشار عن مغامراتها الإبداعية وارتباطها بالفن والثقافة والسفر
تتحدث ليليان أفشار عن احتفالها بمرور عشر سنوات على تأسيس علامتها “لافشار” قائلةً: “كان عام 2023 فرصة للتأمّل والاحتفال بالرحلة بأكملها”، وتضيف: “[في البداية] قيل لي إن أفكاري مستحيلة وبالغة التعقيد، لكنني نجحت بكثير من المثابرة”. وكانت ليليان قد انطلقت في رحلتها عام 2013 في دبي، حيث واجهت عدة عقبات بوصفها مصممة ناشئة. بيد أنها أصرّت ألّا تسمح للمصاعب بأن تثنيها عن مهمتها. وتكشف أنها، بدلاً من ذلك، اعتمدت بشدة على نصائح أصدقائها وزملائها المبدعين لتواجه مثل هذه المآزق. توضح: “إن أفضل طريقة للتغلّب على العقبات هي مشاركتها مع سائر المبدعين في الصناعة”. ورغم سنوات الخبرة التي اكتسبتها والمعرفة التي تلت ذلك، تؤكد ليليان أن “التحديات لا تزال قائمة بغض النظر عن مدى تقدمكِ في العمل. ففي كل مرحلة تواجهين مجموعة جديدة من العراقيل”.
وتسلّط المصممة الضوء أيضًا على التحديات التي واجهتها في صناعة المنتجات بسبب رقي إبداعاتها، الأمر الذي تطلّب الاستعانة بحرفيين مهرة يستحيل العثور عليهم في أي مكان. غير أن هذا لم يحل دون تحقيق رؤيتها الإبداعية. وعلى هذا النحو، تشدد ليليان على أهمية أن يتبع كل منّا حدسه. تقول: “رغم كل التحديات التي واجهتُها، أنا سعيدة لكوني ما زلت متمسكة بما أملاه عليّ قلبي، وهو إبداع منتج ’صُنِعَ في دبي‘”.
وقد ظلّت فلسفة التصميم التي تتبعها المبدعة الإيرانية ثابتة دون تغيير طوال مسيرة من التقدّم امتدت لعقد من الزمان. تقول: “ظلّت الفلسفة دائمًا كما هي، ولكن ما تغيّر هو التوسّع فيها عبر مختلف الوسائط”. وتشير ليليان إلى حجر البخت المرتبط بشهر ميلادها وإلى حقائبها الرخامية التي أطلقتها عام 2015 باعتبارها رمزًا لنجاحها، وليس أدلّ على ذلك من اختيار كوكبة من مشاهير النجمات اقتناء تحفها الفنية، مثل كايلي جينر، وبيلا حديد، وبيونسيه، وغيرهن.
وخلال رحلتها الأخيرة إلى وطنها عام 2016، استلهمت ليليان فكرة تصميم حقيبة تجسّد جمال قاعة الألماس في قصر جولستان، وتحتفي بالثقافة الإيرانية الثرية وبالحرفيين كذلك. تقول: “زرتُ قاعة الألماس ووقفتُ أمامها في انبهار؛ القاعة زاخرة بأجمل أحجار الفسيفساء العاكسة وأكثرها تعقيدًا. أردتُ أن أصنع حقيبة تصوّر ما رأيتُه وشعرتُ به في ذلك اليوم.”
أما بالنسبة لاختياراتها الرائعة من الخامات، فتستخدم ليليان “أجود أنواع الأكريليك، فبعض نُسّق الألوان لدينا مصنوعة من الأكريليك المعاد تدويره. وبدأتُ للتو تجربة أحجار الراين والنحاس. وأعتقدُ أن الجمال يكمن في مزج خامات جديدة مع ما هو مرادف للعلامة – ألا هو الأكريليك”.
إن الاستدامة والإنتاج الأخلاقي عنصران أساسيان عند ليليان وعلامتها، تلك التفاصيل الدقيقة التي تميِّز “لافشار” عن منافسيها. تقول: “القليل يغني عن الكثير، فأنا أفضِّل تقليل الإنتاج أو الإنتاج حسب الطلب على الإفراط فيه”. وتحرص المبدعة دائمًا على استخدام بقايا الخامات لصنع مختلف العناصر في خط الأدوات المنزلية الذي أطلقته حديثًا، مثل قواعد الأكواب والصواني.
أما عن استخدامها لإبداعاتها، فتؤكد ليليان أنها من أخلص المعجبات بعلامتها. تقول: “طوال هذا الوقت، لم أشتر حقيبة جديدة منذ تسع سنوات. وحتى بعدما أصبحت أمًا لطفلين، تحوّلتُ توًّا من استخدام حقيبتي النهارية الصغيرة IDA إلى تلك المتوسطة”. وتُعدّ Tilda المزخرفة والمبطنة حقيبتها المفضّلة. وتخطط المصممة في المستقبل لإضافة مزيد من القطع المصممة حسب الطلب في عالم الأدوات المنزلية ومجموعة مصغرة للعرائس.
وهي تنصح المصممين الطامحين باكتساب أكبر قدر من المعرفة والخبرة ما استطاعوا، قائلةً: “احصلوا على أكبر قدر ممكن من الخبرة خاصة من ناحية الجوانب التجارية. وكونوا فضوليين واطرحوا الأسئلة. ابدأوا بمنتج واحد قوي واجتهدوا في تحسينه إلى حد الكمال. إن بناء سمعة طيبة لمنتج استثنائي واحد أهم شيء في رأيي”.