نورا أبو شوشة تشاركك بمناسبة يوم المرأة العالمي تحدثنا عن تمكين ودعم المرأة
نورا أبو شوشة سيناريست ومخرجة، وصاحبة دار الإنتاج كونتكت زيلا وهي صانعة أفلام سعودية تهوى استكشاف العلاقات الإنسانية من خلال الدراما والكوميديا.
وتتناول أعمال نورا أبو شوشة موضوعات حول المرأة والطبقية والحب والمعنى داخل المجتمعات. وتشمل آخر أعمالها على نتفليكس مسلسل “جايبة العيد” (2023) وقد قامت نورا بتأليفه وكتابته وإنتاجه ايضاً، ويتناول المسلسل في إطار كوميدي اجتماعي، قصة رزان، وهي امرأة سعودية تعيش في المملكة المتحدة مع ابنتها المراهقة، وتعرض القصة لحظة تحول حياتها عندما تعود إلى جدة للاحتفال بعيد الفطر، لتكشف لعائلتها عن سر يقلب حياتها رأسًا على عقب. كما عرض لها أيضاً الفيلم القصير “يا حظي فيك” (2022) في العديد من المهرجانات السينمائية، ليفوز بجائزة مسابقة الصقر الذهبي للفيلم القصير ضمن مهرجان العين السينمائي الدولي. كما قدمت نورا العديد من الأعمال على منصة شاهد من بينها مسلسل “رهن التحقيق” (2020) و”اعترافات بنات” (2021)..
أفلام ألهمت نورا أبو شوشة
هناك العديد من الأفلام التي ألهمت نورا أبو شوشة مثل فيلم Erin Brockovich والذي تعتبره من أكثر الأفلام تأثيرا بالنسبة لها، حيث أنها في مواقف كثيرة في العمل تسمع جملة قالتها البطلة جوليا روبرتس لمديرها تتردد بداخلها “لا تقل لي أن لا أخذ المواضيع على محمل شخصي، هذا وقتي الذي أقضيه بعيدًا عن أطفالي، إذا لم يكن هذا شخصيًا، فلا أعرف ما هو.” وتضيف: “كما أني أحب أفلام اسماعيل ياسين و لا أنسى بعض نكاته. وأحب الكاتب Paddy Chayefsky وأظن أن نصوصه أجمل من الأفلام، ولم أجد ما يشرح هيكل الأفلام كقراءة نصوصه.”
ومن المسلسلات، تضيف نورا قائلة :” أحببت مسلسل “Fresh Meat” فحواراته مضحكة وذكية، وحاولت تنفيذ حوارات مشابهة في أعمالي، أعشق الكوميديا البريطانية اجمالا. مسلسل “Maid” ضرب على الوتر الحساس، أنا أعرف بأن الكثير من المشكلات التي نمر بها، يمر بها الناس في كل مكان، ولكنني شعرت بأن هذا المسلسل تحديدًا هو قصة سعودية وليست أمريكية. وهنا يكمن سحر القصص؛ أن لأي قصة من أي مكان أن تلامس أشخاصا في بلد لا تتخيل أن يجمعك بها شيء، فلا يشترط حتى أن يشبهونك لتلامسهم. ومسلسل “One Day” الذي شاهدته مؤخرًا، أرفض تصنيفه كمسلسل أو فلم بصري، ولكن أقول إنه “تجربة فنية”، فتشعر وكأنك ترتدي نظارة فيرتشوال وتذهب تماما لعالم آخر تنغمس فيه، حيث تثير القصة كل مشاعرك، وتتراقص بها، لتتركك بعد ١٤ حلقة وكأنك عشت حياة أخرى بحلوها ومرها. شاهدته في مرحلة حرجة، أشك فيها بنفسي، وقد ذكرني بأهمية الصدق في أعمالي وصوتي الفني.”. إلا أنها أشارت في النهاية أن :” نادين لبكي، وتحديدًا فيلمها “كفرناحوم” كان قويًا ومؤثرًا جدًا، جعلني أعيد التفكير فيما أطمح إليه من عملي في الكتابة والإخراج. حيث تسأل نفسك بعد مشاهدته، كيف يمكنني أن أصل لهذا المستوى من السرد القصصي؟ مستحيل.”
نورا بشوشة تتمنى العمل مع..
تتمنى نورا بشوشة العمل مع الكاتبة والمنتجة شوندا رايمز. حيث تكن لها الكثير من التقدير لمشوارها في تغيير صورة المرأة في المسلسلات من خلال طرح شخصيات غير نمطيه. كما تعتبر أن هيام عباس شخص تتمنى العمل معه، لأنها امرأة ملهمة وقوية.
تحديات تواجه نورا بشوشة
تقول نورا: “في السعودية ليس من المعتاد أن تدخل المخرجات العالم التجاري كالسينما والمنصات، على الرغم من تألقهن في المهرجانات المحلية. قد يكون السبب في ذلك أنهن غير معروفات، مما يعني مخاطرة مالية للمنصات، لا أدري. لكن وصولهن إلى المساحات التجارية مهم لكي تروي المرأة قصص من وجهة نظرها فنعزز التنوع. فعلى المستوى العالمي وفي مناطق عربية أخرى حققن عدد كبير من المخرجات النجاح، مما يعني بأن هذا الأمر ممكن في السعودية لو تم دعمهن وتوفرت الفرص في السينما والمنصات. من ناحية أخرى، غالبًا ما تجد الشخصيات النسائية التي تمتلك عيوبًا صعوبة في كسب إعجاب الجمهور.
والمشكلة في ذلك، أن تقديم مجموعة محدودة من الشخصيات النسائية على الشاشة سيتسبب في أزمة تشبه أزمة المعايير غير الواقعية للجمال في وسائل التواصل الاجتماعي والاعلانات؛ فهي تؤدي فقط إلى المزيد من عدم تقبل الذات بين النساء والفتيات، كذلك إلى عدم تقبل المجتمع لمختلف النساء. فالتمثيل الصوري “representation” مهم ومعقد، أقر بذلك. ولكن هناك أمل، فأحيانًا ينجح مخرج في توصيل الجمهور بشخصيات نسائية صادقة، مما يؤدي إلى فهم أعمق للنساء وربما جوائز أوسكار، مثل فيلم “بنات ألفت”. بزيادة الدعم والتمويل والفرص لصانعات الأفلام، إلى جانب وجود المزيد من المدراء التنفيذيين الداعمين للنساء في الصناعة، نقترب أكثر من عالم سينمائي متنوع وشامل، مما يحسن المجتمع للجميع، وليس للنساء فقط.”
اقرئي ايضاً : فاطمة البنوي بمناسبة يوم المرأة العالمي تشارك رؤيتها لعالم السينما