سلمى حايك نجمة غلاف عدد مايو 2024 من ڤوغ العربية تعود للوطن
بعد عامين من المفاوضات، نفخر بأن نقدم لكم أخيرًا عددًا هادفًا من ڤوغ العربية تزيّن غلافه سلمى حايك بينو. وأصفُه بالهادف لأننا نحتاج إلى أيقونات عالميات يمثّلن هذا الجزء من العالم ويتحدثن بصوت عالٍ عن معنى أن تكوني عربية اليوم. ورغم أنها وُلِدَت في المكسيك، فقد نشأت سلمى في قلب مجتمع لبناني تبدو فخورة به أكثر من أي وقت مضى. ولا ترتدي الفنانة من علامات مثل «غوتشي» و«بالنسياغا» فحسب، بل أيضًا إبداعات المصمميْن المشرقيين رامي قاضي ونيكولا جبران. وتتحدث النجمة عن أدق تفاصيل نشأتها العربية، وكيف أسهمت [تلك النشأة] في وصولها إلى المرأة التي هي عليها اليوم. ومن أقوالها التي أثّرت فيّ كثيرًا: «لدى العرب شغف بالحياة يكاد يكون بلا مثيل وهو دائمًا موضع اختبار. لأنك نوعًا ما تواجه الموت دائمًا، لذا تقدّر كل لحظة بسيطة في الحياة». يا لها من كلمات مؤثرة!
ولعله أعمق حوار لسلمى حايك بينو حتى اليوم، ولم يكن ليتم لولا النجمة الفائزة بجائزة الأوسكار، بينيلوبي كروز، التي تولّت إجراءه. فالنجمتان صديقتان مقربتان منذ أكثر من عشرين عامًا، ويشرفني حقًا أنهما قبلتا دعوتي لإجراء هذه الدردشة على صفحاتنا. وفي هذا الحوار، تكتشفون أيضًا كيف نجت الفنانتان من حادث تحطم طائرة وشيك، وكيف استعدّتا لحضور حفل في هوليوود على أضواء الشموع من دون كهرباء. إنه حوار يستحق القراءة.
وفي أبريل من هذا العام، ودّعنا رجلاً ذا موهبة فذة، مصممًا جعلني أطلق العنان لأحلامي خلال سنوات مراهقتي، حيث بدا عالم الموضة وكأنه واقع بعيد المنال. كان روبرتو كاڤالي ملك طبعة الحيوانات، بيد أنه كان أيضًا زوجًا وأبًا مخلصًا. سأظل دومًا أتذكر أحد لقاءاتنا، عندما أخبرني كاڤالي كيف التقى زوجته إيڤا؛ فقد كان عضوًا في لجنة تحكيم إحدى مسابقات ملكات الجمال، وخلال العشاء الختامي لتلك الفعالية، بدّل بطاقات أماكن الجلوس على الطاولة، حتى يتسنى له الجلوس بجوار المتسابقة التي أصبحت في نهاية المطاف أمًا لأبنائه وشريكته في العمل. واحتفاءً بهذه الموهبة الاستثنائية بالصورة اللائقة، طلبنا من إحدى ملهماته، عفاف جنيفان، أن تشاركنا بعض الرؤى عن صداقتهما الجميلة. وكما تشير العارضة التونسية: «أمضينا كثيرًا من الوقت الصادق معًا. لقد كان شخصًا مخلصًا».