لايف ستايل

الأفلام العربية المشاركة في مهرجان كان السينمائي 2024


الأفلام العربية المشاركة في مهرجان كان السينمائي 2024 هي إثبات لبراعة المتخصّصين العرب في المجال والممثّلين التي أوصلتهم إلى العالميّة.

الصورة من Getty

في 14 مايو الجاري، ستنطلق النسخة الـ 77 من مهرجان كان السينمائيّ، وستستمّر حتّى الـ 25 منه، حيث ستجتمع أهمّ الأسماء في صناعة السينما، لتشهد إطلاق أفلام تتنافس على نيل جوائز يقدّمها القيّمون على الحدث ضمن فئات مختلفة. والأمر اللافت، أنّ أسماء الدول العربيّة تتألّق في هذه النسخة من الفعاليّة الأهم على صعيد العالم، بعد ترشّح 8 أفلام للمشاركة فيها، فما هي هذه الأفلام، ومن هم وراء إبداعها؟

فيلم “نورة” – من السعوديّة

إنّه أوّل فيلم من المملكة العربيّة السعوديّة يترشّح للمشاركة في مهرجان كان السينمائيّ حيث سيحقّق عرضه العالميّ، ويتنافس على جائزة ضمن مسابقة “نظرة ما”، بعدما تمّ إطلاقه محليًّا في مهرجان البحر الأحمر الذي أقيم في شهر ديسمبر من العام 2023 على أرض المملكة. تدور قصّة فيلم “نورة” الذي يعدّ أول عمل يتمّ تصويره بالكامل في محافظة العلا، حول شخصين يكتشفان شغفهما بالفنّ الكامن في داخل كلّ منهما. فالفتاة نورة تساعد نادر باكتشاف موهبته بالفنّ بعد انتقاله إلى قرية نائية تعيش فيها ليكون مدرّسًا داخل المدرسة الموجودة فيها، في حين يبدأ هو بالكشف لها عن العالم الأوسع من الفرص خارج القرية، حيث تبدأ بالسعي نحو تحقيق حلمها فيه. الفيلم من كتابة وإخراج توفيق الزايدي، ومن بطولة يعقوب الفرحان وماريا بحراوي وعبدالله السدحان ومن إنتاج توفيق الزيدي والمنتج الأمريكي بول ميلر.

فيلم “رفعت عينيّ إلى السماء” – من مصر

يتنافس هذا العمل على عدد من الجوائز في النسخة الـ 77 من مهرجان كان السينمائيّ، وهي الجائزة الكبرى لأفضل فيلم سينمائيّ، وجائزة لجنة التحكيم الخاصّة، وجائزة أفضل سيناريو، وجائزة أفضل ممثّل، وجائزة أفضل ممثّلة، وجائزة التوزيع. يسرد “رفعت عينيّ إلى السماء” قصّة مجموعة فتيات يعشن في قرية ويقرّرن تأسيس فرقة مسرحيّة لعرض مشاهد مستوحاة من الفلكلور الشعبيّ الصعيديّ تجسّد مشاكل واقعيّة تعاني منها فتيات مجتمعهنّ، مثل حرمانهنّ من التعليم، وإجبارهنّ على الزواج في سنّ مبكرة، وتعرّضهنّ للعنف الأسريّ. لكلّ من هؤلاء الفتيات حلمًا تسعى إلى تحقيقه; الأولى تريد أن تسافر إلى القاهرة لتدرس المسرح والتمثيل، والثانية تحلم بأن تصبح مغنيّة مشهورة، والثالثة تتمنّى أن تكون راقصة باليه. هذا الفيلم هو من إخراج ندى رياض وأيمن الأمير ومن بطولة هايدي سامح وماجدة مسعود ومونيكا يوسف ومريم نصار وملرينا سمير وليديا هارون ويوستينا سمير.

فيلم “القرية المجاورة للجنّة” – من الصومال

تدور أحداث هذا الفيلم عن عائلة يعيش أفرادها في قرية صوماليّة نائية، يواجه كلّ منهم التحديّات في تحقيق أحلامها في ظلّ التعقيدات الموجودة في المجتمع، ولكن الثقة والحبّ بينهم، هما ما يساعدهم على تخطّي ذلك. الفيلم هو من إخراج محمد الهراوي، ومن بطولة عناب أحمد وعلي فرح وأحمد محمود صليبان.

فيلم “الكلّ يحب تودا” – من المغرب

إنّها المرّة الرابعة التي يتألّق فيها اسم المخرج المغربيّ نبيل عيّوش في مهرجان كان السينمائيّ مع فيلم “الكلّ يحبّ تودا”، وذلك بعدما ترشّح فيلمه “يا خيل الله” لمسابقة “نظرة ما” في العام 2012، وبعدها فيلم “الزين اللي فيك” في العام 2015، ثمّ فيلم “علّي صوتك” في العام 2021. يجسّد الفيلم الجديد قصّة امرأة مغربيّة تعمل كمغنيّة شعبيّة لتنفق على ابنها الوحيد، في ظلّ مواجهتها الكثير من الأحكام الظالمة بسبب عيشها في مجتمع ذكوريّ، حيث تكافح لكسر القيود وتحقيق حلمها بأن تصبح مشهورة في الدار البيضاء.

فيلم “البحر البعيد” – من المغرب

عمل آخر يضع المغرب على قائمة العالميّة في صناعة الأفلام، وهو “البحر البعيد” من إخراج سعيد حميش، ومن بطولة أيوب كريطع، و”غريغوار كولن” و”آنا موغلاليس”، ومن إنتاج رمشترك بين المغرب وفرنسا وقطر وبلجيكا. يسلّط الفيلم الضوء على الهجرة غير الشرعيّة، من خلال سرد قصّة شاب يقرّر في تسعينات القرن الماضي الهجرة بهذه الطريقة إلى مدينة مارسيليا الفرنسيّة. وهناك، تبدأ التحديّات بعد عيشه وسط مجموعة من المهاجرين غير الشرعيّين المتورّطين في أعمال إجراميّة، إلى أن تتغيّر حياته بعد لقائه بضابط فرنسيّ.

فيلم “شرق 12” – من مصر

اختير فيلم “شرق 12” للمشاركة في النسخة الـ 77 من مهرجان كان السينمائيّ ضمن برنامج “نصف شهر المخرجين”، وهو من إبداع المخرجة والمصوّرة والفنانة البصريّة هالة القوصي. تدور قصّة هذا الفيلم في عالم مغلق خارج الزمن، وضمن إطار الكوميديا السوداء، وتسلّط الضوء على حبّ السلطة والسيطرة على الآخرين وتأثير فقدان الأم منذ الصغر. هو من بطولة عمر رزيق، وأحمد كمال، وفايزة شامة، ومنحة البطراوي.

فيلم “إلى أرض مجهولة” من فلسطين

اقتُبِسَ هذا الفيلم من رواية غسّان كنفاني التي تحمل عنوان “رجال في الشمس”، وهو الفيلم الثاني للمخرج مهدي فليفل الذي يترشّح إلى مهرجان كان السينمائيّ. يجسّد عذا الفيلم قصّة رجليْن تربطهما صداقة، وهما لاجئيْن في مخيّم عين الحلوة الواقع في جنوب لبنان، يهربان من هناك إلى أثينا في اليونان ليبدآ حياة جديدة هناك. ولكن، تتغيّر هذه الخطّة تمامًا بعد أن يفقدا المبلغ الماليّ الذي جمعاه لهذه الغاية، فيواجهان أحداثًا تبدأ بالتأثير بطريقة سلبيّة على صداقتهما.

فيلم “بعد الشمس” – من الجزائر

تدور قصّة هذا الفيلم القصير حول رحلة لعائلة جزائريّة بالسيارة من ضواحي باريس إلى مارسيليا، ضمن أحداث يمتزج فيها الواقع بالخيال والحريّة والحنين إلى الوطن وإلى الماضي الذي عاشوه فيه. إنّه من إخراج “ريان مكيردي” ومن إنتاج فرنسيّ وبلجيكيّ وجزائريّ مشترَك.

اقرأي أيضًا: إثراء يعلن عن دعم 15 فيلمًا سعوديًّا خلال مهرجان الأفلام



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى