الشخصيات النسائية المؤثرة في السعودية
الشخصيات النسائية المؤثرة في السعودية يلهمن نساء المملكة والعالم العربيّ بإنجازاتهنّ التي حقّقنها في مجتمعات تصعّب القيود المفروضة فيها ذلك عليهنّ.
عام بعد عام، ومع إنجاز تلو الآخر، تثبت المرأة السعوديّة أهميّة الدور الذي تؤدّيه في تطوّر المملكة وارتقائها لتكون بمراتب أهمّ الدول العالميّة على أبرز الصعد، منها الاقتصاديّة والثقافيّة والسياحيّة. فكثيرات حقّقن إنجازات في ظلّ فرض قيود كانت تجعل ذلك شبه مستحيل، لكنّ الإرادة تغلّبت معهنّ على المستحيل، ومع فكّ الكثير من هذه القيود التي محضت أحلامًا لسنوات، وجدت المرأة السعوديّة نفسها أمام أبواب كثيرة من الفرص. وهكذا، بدأنا نسمع لقب “أوّل امرأة سعوديّة” كثيرًا… “أوّل امرأة سعوديّة تتسلّق جبل إفرست”، “أوّل رائدة فضاء سعوديّة وعربيّة”، “أوّل سعوديّة تشغل منصب سفير”، وتطول اللائحة…
وكما الكثير من النساء اللواتي دخلت أسماؤهنّ التاريخ وأصبحن ملهمات، هكذا السعوديّات اللواتي تمكنّ من جعل اسم المملكة في فترة قصيرة يتصدّر عناوين الأخبار العالميّة. ومن القائمة الطويلة لمن نالت هذا اللقب، وغيرها ممّن أصبحن مؤثّرات في عالم تمكين المرأة، اخترنا لك أبرز الأسماء لنسلّط الضوء على ما جعلهنّ ناجحات.
الأميرة ريما بنت بندر
الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز هي من أكثر النساء إلهامًا في السعوديّة، والعالم العربيّ. فهي أول امرأة تشغل منصب سفير في تاريخ المملكة، إذ أنّها سفيرة خادم الحرميْن الشريفيْن لدى الولايات المتّحدة الأميركيّة بمرتبة وزير منذ 23 فبراير 2019، وصنّفتها مجلّة فوربس الشرق الأوسط ضمن أقوى 200 امرأة عربيّة في العام 2020. ومن الإنجازات الكثيرة التي حقّقتها طيلة مسيرتها، أنّها عملت كمستشارة لدى ولي العهد السعوديّ، وعملت إلى جانب وزارة التعليم لتأسيس التعليم الرياضيّ للفتيات في المدراس، وأطلقت مبادرة 10ksa التي دخلت في موسوعة “غينيس” للأرقام القياسيّة بعد صناعة أكبر شريط ورديّ في العالم الذي يرمز إلى مكافحة سرطان الثدي، وهي أوّل امرأة تتولّى اتّحاد متعدد الرياضات في المملكة من خلال منصبها كرئيسة للاتحاد السعوديّ للرياضة المجتمعيّة.
لبنى العليان
هي أشهر سيدة أعمال سعوديّة وفي جعبتها الكثير من الإنجازات. فاسمها يبرز في مبادرات عالميّة، وفي مجالات التجارة والأعمال والمال، وتمكين المرأة في السعوديّة والعالم، تحت مبدأ ضرورة تضامن الرجال والنساء لإحداث تغيير في المجتمع. ومن الإنجازات التي تجعل اسمها يلمع عربيًّا وعالميًّا، أنّها تصدّرت قائمة أقوى النساء العربيّات للعام 2017، واحتلّت المرتبة الثانية ضمن قائمة أقوى 100 شخصيّة نسائيّة للعام 2011 التي وضعتها مجلّة “أرابيان بيزنس” الاقتصاديّة، وتولّت قيادة العديد من الشركات في السعودية، وهي المرأة الأولى التي تُعيَّن ضمن مجلس إدارة شركة سعودية. إضافة إلى ذلك، منحها ملك السويد “كارل السادس عشر غوستاف” عام 2012، الوسام الملكيّ السويديّ للنجم القطبيّ من الطبقة الأولى، لتصبح أول امرأةٍ سعودية تنال هذا الوسام.
هيفاء المنصور
هيفاء المنصور هي أوّل مخرجة سعوديّة، ومن العرب الذين اختيروا ضمن أعضاء تحكيم مهرجان كان السينمائيّ، إذ اختيرت لتكون من بين الحكّام في فئة “نظرة ما” في العام 2015، وهي أوّل سعوديّة تترشّح لجائزة الأسد الذهبيّة في مهرجان البندقيّة السينمائيّ. لقد ساهمت أفلامها بوضع السعوديّة على خارطة السينما العالميّة، وهي نالت خلال مسيرتها جوائز عدّة، من بينها، جائزة كريستال في اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي 2019 في “دافوس”. واليوم، تلهم هيفاء المنصور الكثير من صنّاع الأفلام الصاعدين، السعوديّين والعرب، لتحقيق طموحهم في المجال.
أسيل الحمد
أسيل حمد هي من أبرز الشخصيات النسائية المؤثرة في السعودية، وقد حقّقت الكثير ممّا كانت تطمح في إنجازه، وأهمّ ذلك، أن تصبح أوّل امرأة سعوديّة تتولّى قيادة سيارة “الفورمولا وان”، وأوّل امرأة تُمنح عضويّة الاتّحاد العربيّ السعوديّ للسيّارات والدراجات الناريّة، ولجنة النساء في رياضة السيّارات. وإضافة إلى هواية قيادة السيارات، أسيل هي أيضًا رسّامة ومهندسة ديكور وسيّدة أعمال.
ريانة برناوي
يوم 21 مايو من العام 2023، لم يكن عاديًّا بالنسبة لريانة برناوي، بل كان على الأرجح الأهم في حياتها، والذي انتظره العرب، وبشكل خاص السعوديّين. فخلاله، انطلقت بمهمّة ضمّت روّادًا آخرين، من بينهم أيضًا السعوديّ على القرني، لتصبح أوّل امرأة سعوديّة وعربيّة تصل إلى محطّة الفضاء الدوليّة. لقد أمضت برفقة الطاقم حوالي 8 أيام في المحطّة الفضائيّة، حيث أجروا أبحاثًا على أكثر من 20 مشروعًا علميًّا، من بينها الخلايا الجذعيّة، حيث إنّ ريانا هي باحثة فيها، وقد درست علم الهندسة الوراثيّة والأنسجة في جامعة أوتاجو في نيوزيلندا.
مريم موصلّي
تعدّ مريم موصلّي من الشخصيّات المؤثّرة بفضل ما حقّقته من نجاحات، ومن أشهرها إصدارها كتاب “ما تحت العباية” الذي هدفت من خلاله إلى تغيير النظرة النمطيّة التي يعرفها الغرب عن المرأة السعوديّة، وأطلقت نسخة أخرى منه بعد نجاحه. لقد أسّست شركة “نيش أرابيا”، وهي أوّل خبيرة أزياء عربيّة كرّمتها زوجة الرئيس الأميركيّ السابق، ميشيل أوباما في البيت الأبيض، والعربيّة الوحيدة التي تمّت دعوتها إلى حفل Celebration of Design Gala الذي قدمته السيدة الأولى ميشيل أوباما.
رها محرّق
في العام 2013، دخل اسم رها محرّق التاريخ كأصغر عربيّة وأوّل سعوديّة تتسلّق جبل إفرست، وكانت آنذاك في سنّها الـ 28، وكانت قد بدأت بممارسة هذه الهواية قبل ذلك بثلاث سنوات. ولم يتوقّف طموحها هنا، بل إنّها نجحت بتسلّق أعلى الجبال، ومن بينها “كلمنجارو” و”بيكو دي أوريزايا” و”كالا بتار” و”البروزواكونجاوا”، وغيرها.
نورة بنت فيصل آل سعود
أدّت نورة بنت فيصل آل سعود دورًا مهمًّا في وضع المملكة العربيّة السعوديّة على خارطة الأزياء العالميّة، إذ أطلقت في العام 2019، أول أسبوع أزياء سعودي رسميّ تحت رعاية الهيئة العامة للثقافة، وهي رئيسة شرفيّة لمجلس الأزياء العربي في الرياض، أكبر مجلس غير ربحيّ في العالم يختصّ بشؤون الأزياء والموضة ويمثّل 22 دولة عربيّة.
اقرئي أيضًا: أفضل ما قاله الشعراء عن المملكة العربية السعودية