اليوم الأول من أسبوع الموضة الباريسي للأزياء الراقية لخريف وشتاء 2024- 2025
استحوذ اليوم الأول من أسبوع الموضة الباريسي للأزياء الراقية لخريف وشتاء 2024- 2025 على اهتمام عاشقات الموضة الفاخرة، إذ جمعت التصاميم التي قدّمها المصمّمون بين الكثير من المقوّمات التي تمنح المرأة إطلالات استثنائيّة.
انطلق أسبوع الموضة الباريسي للأزياء الراقية لخريف وشتاء 2024- 2025 يوم الاثنين 24 يونيو، كاشفًا بذلك عن أجمل التصاميم التي استقاها المصمّمون من مصادر مختلفة ألهمتهم بأروع الأفكار. لقد عكست كلّ مجموعة مزيجًا استثنائيًا بين فخامة تجسّدت في أنواع الأقمشة والمواد المُستَخدَمة، وإبداع عكسته القصّات والعناصر التي تألّقت على امتدادها. وفي اليوم الأوّل من هذه الفعالية المُنتَظَرة، رصدنا الكثير من الصيحات التي من شأنها أن تمنحك إطلالات تتفرّدين معها بلمسات أنثويّة وراقية، وفي ما يلي أبرز ما سيثير اهتمامك.
رحلة إلى العصر الإغريقيّ مع “ديور”
إذا غصت في تاريخ الألعاب الأولمبيّة، ستكتشفين أنّ بدايتها كانت في العام 776 قبل الميلاد، حيث بدأت منذ ذلك الوقت تُنظَّم لتنطلق كلّ 4 سنوات. ولكن نسخته التي أقيمت في العام 1924 شهدت تغيّرًا كبيرًا، بعدما بدأت النساء بالمطالبة بأهميّة أخذ اهتمامهنّ بالرياضة على محمل الجدّ، لتنجح المجدّفة “أليس ميليات” بإدخال سباقات السيّدات إلى الألعاب الأولمبيّة في العام 1928. وبما أنّ هذا الحدث العالميّ المهمّ سينطلق من باريس هذا العام، رأت “ماريا غراتسيا كيوري” ضرورة الاحتفال بنجاح المرأة تحقيق إنجازات عدّة فيه، خصوصًا وأنّ عرض “ديور” سبق اليوم الافتتاحيّ بيوميْن. ومن هنا، طغت الصيحات التي ذكّرتنا بالعصر الإغريقيّ على التصاميم، ومن بينها اللون العاجيّ، وقصّات الكتف الواحدة، والطيّات العريضة الانسيابيّة، وغيرها ممّا يضفي التميّز والجاذبيّة على الإطلالات.
وإلى بهو منزل “إلسا سكياباريلي”…
لطالما حلم “دانييل روزبيري” بالعثور على مجموعة أزياء مخبّأة في بهو منزل “إلسا سكياباريلي” الريفيّ، وهو أمر جعل نظرته إليه واضحة في المجموعة الجديدة، ليس من خلال التصاميم فحسب، بل أيضًا من خلال أجواء العرض الذي أقيم في الطبقة السفليّة من فندق “سالومون دي روتشيلد”، في أجواء مظلمة أضاءت ثريّات قديمة فيها المساحة التي مشت عليها العارضات. وبما أنّ عالم الموضة الراقية بلغ ذروته في الخمسينات، ركّز المدير الإبداعيّ على تلك الحقبة، وترك أفكاره تسافر ليصمّم في النهاية أزياء تعكس الإبداع الذي يترجمه في كلّ مرّة بطرق مذهلة. وقد برز ذلك مع كلّ إطلالة، بما في ذلك التي افتُتِحَ العرض بها، حيث أطلّت عارضة أزياء برداء أسود يعلوه جناحيْن كبيريْن يكسوان الجزء العلويّ من جسمها، والذي تمّ تصميمه من خلال تطريزات فضيّة بدت وكأنّها ريش لامع.
ومغامرة إلى حديقة جورج حبيقة الليليّة
استُوحيَت مجموعة جورج حبيقة من الحدائق الليليّة المظلمة، والعناصر التي تشعّ فيها تحت ضوء القمر، بعدما يأتي الليل ليطرد ضوء النهار. من هنا، اجتمعت ألوان عكست مشهديْ المغيب والظلام الحالك، وتجسّدت الأنوثة في تطريزات صوْرت مشهد الأزهار الناعمة المتألّقة ببريق الندى، وفي قصّات التفّت حول الأجسام بانسيابيّة، وفي تأثيرات خلقها التباين بين التطريز اللامع وذاك المطفأ اللمعة.
التفاصيل الثلاثية الأبعاد تزيّن مجموعات أزياء صيف 2024