تصبغات الوجه وطرق علاجها ومنع ظهورها
تصبغات الوجه هي مشكلة تعاني منها الكثيرات، خصوصًا في فصل الصيف حيث تتسبّب الأشعّة ما فوق البنفسجيّة بتكاثرها.
تكون البشرة في فصل الصيف أكثر عرضة للمعاناة من المشاكل التي قد تقلّل من مظهرها الصحيّ، وأبرز ذلك التصبّغات الجلديّة التي تكون على شكل بقع تظهر في الوجه والجسم، بغضّ النظر عن نوعية البشرة. وتبدأ هذه المشكلة بالتكاثر عندما يزداد مستوى الميلانين المسؤول عن إعطاء البشرة لونها الطبيعيّ، أو ينخفض، حيث يؤدّي ذلك إلى تغيّر لون الجلد مع ظهور بقع داكنة أو فاتحة عليه. ومن أسباب تصبغات الوجه الأخرى، التقلّبات الهرمونيّة التي تحدث في فترات معيّنة، أغلبها عند الحمل أو تناول أدوية معيّنة أو التقدّم في السنّ، وكذلك التعرّض المستمرّ للشمس من دون تطبيق الكريم الواقي من أشعّتها. تتنوّع ألوان هذه التصبّغات وفقًا لنوعيّة البشرة ولونها، وهي تظهر على شكل بقع رماديّة أو بنيّة أو حمراء أو بيضاء، وفي كلّ الأحوال، يتطلّب الأمر زيارة طبيب جلديّ متخصّص ليصف لك العلاج المناسب، خصوصًا إذا لاحظت أنّها تتكاثر، لأنّ إهمال علاجها يؤدّى إلى صعوبة التخلّص منها. في الأسطر التالية، سنخبرك عن أبرز طرق علاج تصبغات الوجه، والتي في إمكانك اعتمادها أيضًا للتخلهص من تلك الموجودة في الجسم.
علاج تصبغات الوجه
يتم تحديد العلاج المناسب لتصبّغات الوجه، وفقًا للسبّب المؤدّي لظهورها. فقد يكون الأمر مرتبطًا بالمعاناة من حال صحية معيّنة، أو سرطان الجلد، وقد يكون ظهورها أحيانًا وحمة وليس مشكلة جلديّة فتتمّ إزالتها عبر إجراء تجميليّ جراحيّ. وفي حال كانت المشكلة هذه ناجمة عن العوامل التقليديّة، مثل عدم الاعتناء بالبشرة وتعريضها للشمس، فيتمّ علاجها عن طريق الليزر أو التقشير الكيميائيّ أو الكريمات وغير ذلك ممّا سنشرح لك عنه في ما يلي.
- العلاج بالتبريد، ويتمّ من خلال تفجير الخلايا التالفة باستخدام النيتروجين السائل، الذي يجمّد الجلد ويزيل الخلايا التي تتسبّب بظهور البقع، وبالتالي إعادة اللون الطبيعيّ للبشرة. وقد ينتج عن ذلك العلاج ظهور بثور صغيرة تزول عادةً في فترة تمتدّ من أسبوع إلى أسبوعين.
- العلاج بالليزر، وهو يزيل طبقة من الجلد باستخدام أشعّة ليزر يتم تمريرها على المنطقة المصابة لمرّات متعدّدة، لوقت يمتدّ من 30 دقيقة إلى ساعتيْن، وفقًا لحجم التصبّغات وشدّتها، ويتطلّب نجاح هذا الإجراء أكثر من جلسة. فالطبقة التي تزيلها تحتوي أيضًا الخلايا الميتة التي تجعل مشكلة التصبّغات أكثر سوءًا ممّا هي عليه.
- الوخز بالإبر الدقيقة، وهو إجراء غير جراحيّ، يعتمد على استخدام أداة معينة تحتوي إبرًا رفيعة جدًا لإدخال في الجلد تركيبة تجدّده وتعزّز إنتاج الكولاجين وتزيل التصبّغات. ويجب أن تخضعي لهذه التقنية في عيادة على يده خبير متخصّص.
- التقشير الكيميائي، وهو علاج يتمّ من خلاله تقشير الطبقة العليا من البشرة، تحت إشراف طبيب جلديّ متخصّص يختار من بين أشكال تقشير مختلفة، أبرزها، أحماض ألفا هيدروكسي (AHAs)، وحمض ثلاثي كلورو أسيتيك (TCA)، والفينول، والتي تتراوح قوّتها من خفيفة ومعتدلة وقويّة، يتمّ تحديد الأنسب منها وفقًا لحال التصبّغات. ويعدّ التقشير الذي يحتوي أحماض ألفا هيدروكسي (AHAs) الأكثر استخدامًا، ويتمّ تعريض البشرة له على أكثر من جلسة يُنصَح بالخضوع لها كلّ 3 أسابيع.
- التقشير الدقيق للجلد، يُعرَف هذا العلاج باسم “Microdermabrasion”، ويتمّ من خلاله إزالة التصبّغات الناتجة عن التعرّض لأشعّة الشمس، وذلك باستخدام أداة لتقشير سطح الجلد ببلّورات صغيرة يتمّ فركها بلطف على البشرة. ويستغرق هذا الإجراء من ثلاثين إلى أربعين دقيقة، وعلى جلسات يحدّدها الطبيب المعالج، والتي تكون من 5 كحدّ أدنى، وتصل إلى 15 جلسة، يتمّ تنظيمها على مدار أسبوعين، تلاحظين خلالها أنّ التصبغات خفّت بنسبة كبيرة.
كيف تحمين بشرتك من فرط التصبّغ؟
بما أنّ الشمس هي من أكثر العوامل المؤديّة إلى معاناة البشرة من التصبّغات، عليك أن تحمي وجهك منها قدر الإمكان، ومن أهم الخطوات التي عليك اتّخاذها في هذا الإطار، تطبيق الكريم الواقي من أشعّتها بعامل حماية لا يقلّ عن 30 SPF، وذلك كخطوة نهائيّة ضمن روتين العناية بالبشرة الصباحيّ، على أن تطبّقيه كلّ ساعتين في حال تواجدك في مكان تتعرّضين فيه للشمس. وننصحك أيضًا بتجنّب التواجد في المساحات الخارجيّة في الأوقات التي تشتدّ فيها حرارة الشمس، وذلك يكون بين الساعة العاشرة صباحًا والرابعة من بعد الظهر، والحرص على ارتداء القبّعة في حال اضطرارك لذلك، وهذا من النصائح التي تمنحك بشرة متألّقة في الصيف. كذلك، لا تنس الخطوة الأهمّ للحفاظ على بشرة صحيّة ومشرقة، وهي ترطيبها من الداخل من خلال شرب الكميّة التي تحتاجها من الماء، والتي تعادل ليترين من الماء يوميًّا، وكذلك العصائر الطبيعيّة لاحتوائها فيتامينات تحسّن لونها.
كيفية اختيار كريم علاج تصبغات الوجه
تتوجّه غالبيّة من يعانين من ظهور التصبّغات في الوجه، إلى اختيار كريم يفتّح البشرة، لكن هذا الأمر لا يساعد على الإطلاق بالتخلّص من المشكلة. والتصرّف الأصحّ الذي عليك القيام به، هو استشارة طبيب جلديّ متمرّس ليفحص حال المشكلة ونوعيّة بشرتك، ويصف لك الكريم والمستحضرات الأنسب وفقًا لذلك، شرط أن تلتزمي بتطبيقها بالخطوات الصحيحة وفي الأوقات المُخَصّصة لذلك، لتلاحظي نتائجها. وفي العادة، يتمّ وصف الكريمات التي تحتوي مكوّنات تجدّد الخلايا، مثل الـ “ريتينول”، وحمض الـ “هيالورونيك”. ومن أفضل أنواع الكريمات، “كلارنس برايت بلاس” من “كلارنس”، الذي يتميّز بتركيبة جل خفيفة تستهدف التصبّغات وتعزّز إشراقة البشرة ومرونتها وتوحّد لونها وتنعّمها، لاحتوائها الفيتامين “سي” ومستخلص نبات الـ “جانيا” وبذور الـ “أسيرولا” العضويّة وزنبق البحر. يناسب هذا الكريم البشرة المختلطة والدهنيّة والحسّاسة.
“جليكوليك فينوبيرفيكت” من “كودالي” هو كريم آخر لعلاج تصبغات الوجه، وهو يحتوي مستخلص البابايا وحمض الـ “جليكوليك” والـ “Vine Sap Viniferine”، ويقلل بشكل واضح من البقع والكلف ومظهر ندبات حب الشباب في حال الالتزام بتطبيقه كلّ مساء، وهو يناسب كلّ أنواع البشرة، حتّى الحساسة منها. ولتضمني الاستفادة من خصائصه، تأكّدي من تطبيق كلّ خطوات روتين العناية بالبشرة، وتفادي كلّ العادات المؤديّة إلى ظهور البقع في وجهك.
ومن الكريمات التي تساعد أيضًا بالتخلّص من هذه المشكلة وتمنع ظهورها مجدّدًا، “سيكالفات + ريستورايتف بروتكتف كريم” من “آفين”، الذي تمّ تطويره ليعيد إحياء الخلايا التالفة ويحميها من أضرار العوامل الخارجيّة ويقوّي قدرتها على مقاومتها، الأمر الذي يقلّل من مظهر التصبّغات بشكل ملحوظ، ويمنع ظهورها من جديد. ولأنّه يتّسم بتركيبة خالية من الـ “بيرابين” والعطور، فهو مثاليّ لصاحبات البشرة الحسّاسة، إضافة إلى أنّه يشتهر بخصائص مرطّبة.
ويعدّ “إيفين بيغنت برفكتور” من “يوسيرين”، كريمًا آخر بتركيبة فعّالة في إمكانك اختياره للتخلّص من التصبّغات الداكنة، إذ يتميّز بتركيبة غنيّة بالـ “ثياميدول”، تقلّل بشكل واضح من البقع وتمنع ظهورها من جديد وتجدّد الخلايا التالفة. طبّقيه كلّ مساء من خلال تدليك وجهك بلطف بكميّة قليلة منه، مع الحرص على تجنّب محيط العنين، ومن المُفَضَّل أن تستخدميه مع منتجات من المجموعة نفسها لفعالية أكبر.
اقرئي أيضًا: احتفالاً باليوم العالمي للبيئة اعتمدي هذه الخطوات لتجعلي من روتين جمالك أكثر استدامة