حفل وورلد ڤوغ باريس – ﭭوغ العربية
أقيم حفل وورلد ڤوغ باريس في “پلاس ڤاندوم”، وكان طابعه هذا العام تطوّر الموضة في القرن الأخير، حيث اقتُرِنَت في كلّ عام مع نوع مختلف من الرياضة.
أجواء استثنائيّة أضفاها حفل “وورلد ڤوغ باريس” على مقرّ “پلاس ڤاندوم” الأثريّ، حيث تميّز بأجواء احتفاليّة جمعت بين 188 رياضيّ و151 عارض وعارضة أزياء، دعتهم مجلّة “ڤوغ العالميّة” لتُظهر الرابط بين عالميْ الموضة والرياضة على مدار 100 عام. فقد كان طابع الحفل هذا العام، عن التطوّر الذي شهده قطاع الموضة في القرن الأخير، حيث اقتُرِنَ في كلّ عام مع نوع مختلف من الرياضة. ففي عصر الجاز مثلًا الذي امتدّ في الفترة الواقعة بين العشرينات والثلاثينات، كانت الدرّاجات رمزًا للسرعة والحريّة، وعليه، راجت الفساتين الواسعة، في حين كانت الأناقة العنصر الأبرز في الخمسينات الذي ارتبط برياضة ركوب الخيل، واحتلّت الملابس الضيّقة الصدارة في السبعينات مع الإقبال الكبير على رياضة الجمباز… وبما أنّ العاصمة الفرنسيّة شكّلت انطلاقة أهمّ دور الأزياء العالميّة، مثل “شانيل” و”ديور” و”جان بول غوتييه” و”جيفنشي” وغيرها، اختارتها مجلّة “ڤوغ العالميّة” لتكون مكان الاحتفال بحفلها السنويّ هذا العام، الذي نظّمته مساء الأحد 23 يونيو الحاليّ، ومنه، جمعنا لكِ أجمل اللحظات التي جعلته استثنائيًّا.
تحيّة إلى “كوكو شانيل”
أحدثت الكثير من إبداعات “كوكو شانيل” ثورة في عالم الموضة النسائيّة، التي جعلت منها أيقونة شكّلت مثالًا أعلى وإلهامًا لمصمّمين كثر أتوا من بعدها. تكريمًا لها، خصّصت مجلّة “ڤوغ العالميّة” عرضًا استثنائيًّا للتذكير بالأثر الكبير الذي تركته وراءها، من خلال إعادة ابتكار تصاميم أيقونيّة تعود للعام 1924، مشت بها عارضات الأزياء خلال هذه الأمسية في ساحة “پلاس ڤاندوم” أثناء تجوّل أعضاء المنتخب الفرنسيّ على الدراّجات. فهذه الساحة التي أحبّتها “شانيل” تطلّ على فندق “ريتز باريس” الذي أمضت الكثير من أيّامها فيه، حتّى أنّها توفيّت على سريرها في جناحها بداخله، بعد عودتها من نزهة قامت بها في حديقة “تويلري”.
“جيجي حديد” و”كيندال جينر” على ظهر الخيل
وصول كلّ من “جيجي حديد” و”كيندال جينر” على ظهر الخيل، هي أيضًا لحظة تمّ توثيقها في هذا الحدث المهمّ، تكريمًا لعادة ركوب الخيل التي سادت في العصر الفيكتوريّ. ولتسليط الضوء على أهميّة الأسماء الباريسيّة في عالم الموضة، تألّقت كلّ من العارضتيْن بتصاميم من “هيرميس” التي برزت إبداعاتها أيضًا على الخيليْن اللذيْن امتطياهما، في تذكير بأنّ الدار بدأت مسيرتها في العام 1837 لصنع السروج للخيول.
تكريم لمن أضفى التجدّد على عالم الموضة
إن تكريم الأسماء التي كانت سببًا بتطوّر عالم الموضة كان من أبرز ما سلّط الحفل الضوء عليه، ومن بين الشخصيّات التي ذكّرتنا بأثرها الكبير، “ديور” و”سان لوران” و”علية” حيث تمّ عرض تصاميم أيقونيّة أطلقها المصمّمون الذين أسّسوها. “كريستوبل بالنسياغا” هو أيضًا من الأسماء التي تمّ تسليط الضوء عليها، فهو انتقل في العام 1937 من اسبانيا إلى فرنسا، حيث بثّ في عالم الموضة روحًا جديدة. ولتكريمه، صمّم المدير الإبداعيّ الحاليّ للدار “ديمنا”، فستانيْن من المجموعات الأولى التي أطلقها مؤسّس الدار، لإعادة إحيائها في هذه الأمسية الرائعة. كذلك، تمّ تكريم “نينا ريتشي” من خلال بدلة توكسيدو مستوحاة من التي صمّمتها للمغنيّة “مارلين ديتريش” التي أحدث حبّها الكبير للبناطيل مشاكل بينها وبين السلطات الفرنسيّة في الثلاثينات. وقد أعاد الحدث استحضار “سكياباريلي”، مع فستان صمّمه المدير الإبداعيّ الحاليّ لها، “دانييل روزبيري”، تألّقت به عارضة الأزياء “كارلي كلوس”، والذي تميّز بتصميم بعيد عن المألوف كما ما نراه غالبًا في مجموعات الدار.
تذكير بتاريخ ثوب السباحة النسائيّ
في العام 1946، أطلق كلّ من مصمم الأزياء “جاك هايم” والمهندس “لويس ريارد” ثوب السباحة، وكان لهما الفضل الكبير باكتساحه عالم الموضة، وساهمت “بريجيت باردو” بانتشاره أكثر خلال إطلالتها به في مهرجان كان السينمائيّ في العام 1953. وفي حفل “وورلد ڤوغ باريس”، أعيد استحضار هذه القطعة، مع الممثّلة “صابرينا كاربنتر” التي ارتدتها مع إكسسوارات شملت وشاح للرأس وآخر للخصر، تزيّنت كلّها بتقليمات باللونيْن الأحمر والأبيض، وتألّقت في عرض وسط عارضي وعارضات أزياء بملابس البحّارة وأثواب رياضة السباحة.
إطلالات النجمات
لا يمكن التحدّث عن حدث بهذه الأهميّة من دون التطرّق إلى الإطلالات التي تألّقت بها النجمات خلاله، خصوصًا وأنّها كانت في غاية الرقيّ والأناقة، وأنّ بعضها تمّ إعادة تصميمه بوحي من ممّا يحمل توقيع ما قدّمه مصمّمون فرنسيّون كان لهم أثرًا كبيرًا بتطوّر الموضة. فعارضة الأزياء “كارا ديليفين” على سبيل المثال، ارتدت فستانًا صمّمه “سيموني روكا” بوحي من الكورسيه التي دخل بها “جان بول غوتييه” التاريخ، و”أليكسا شانغ” حضرت بفستان من مجموعة “فيكتور أند رولف” للعام 2005، واختارت “إيفا لونغوريا” فستانًا أسود بحمّالات مرصّعة بالأحجار، وتألّق “شانينا شايك” بآخر من الساتان منحها لمسات راقية.