فوائد الرقص الصحية والنفسية ستغير حياتك نحو الأفضل، وذلك إن التزمت بممارسة أي نوع منها لمدّة ثلاثين أو عشرين دقيقة يوميًّا.
الصورة: Morgan Llewelyn Roberts، ڤوغ العربية، مارس 2021
الرقص ليس مجرّد هواية تنمّيها من تمتلك الشغف بأن تحترفها، إنّما هي أكثر من ذلك، إذ لها فوائد عدّة على عدّة أصعد، بما في ذلك الصحّة النفسيّة والجسديّة. فإدراج الرقص على قائمة الأوليّات التي تعدّ أساسيّة ضمن نمط الحياة الذي تعيشينه، هو أمر ضروريّ للغاية، لأنّ ذلك سيغيّر حياتك نحو الأفضل. وإن كان مجرّد سماع نوع الموسيقى المفضّلة لديكِ كفيل بأن يُشعرك براحة نفسيّة كبيرة، تخيّلي ما هو الدور الإيجابيّ الذي يؤدّيه الرقص ليس على الصحّة النفسيّة فحسب، بل أيضًا على الجسديّة. هذا أمر يتّفقون عليه كلّ من يحترفون الرقص، ومن بينهم الراقص الرائد في المجال، “مايك بولاديان”، الذي يقول: “الرقص هو الشيء الوحيد القادر على حلّ معظم مشاكلنا!”، وإن بدأت بتخصيص الوقت في أيام مختلفة من الأسبوع لتعلّم أي نوع من الرقص، مثل الشرقيّ والزومبا والسالسا والباليه، ستدركين أنّه محقّ بذلك. فما هي الفوائد التي ستكتسبينها من الرقص والتي ستجعل حياتك أفضل؟
فوائد الرقص للصحة النفسيّة
عندما ترقصين، أنت لا تتعلّمين هواية جديدة وتمضين وقتًا ممتعًا فحسب، بل إنّك توفّرين لصحّتك النفسيّة الكثير من الفوائد التي ستحسّنها، وأبرزها:
تحسين الحال المزاجيّة
يساعد الرقص على إفراز الـ “إندروفين”، وهي مادة كيميائيّة موجودة في الدماغ مسؤولة عن الشعور بالسعادة، والتقليل من الاكتئاب والتوتّر والتفكير بطريقة سلبيّة. كذلك، عندما ترقصين، سيقلّ إفراز هرمون الـ “كورتيزول” من جسمك، وهو المسؤول عن شعورك بالتوتّر وارتفاع ضغط الدم والقلق والاكتئاب.
تحسين الذاكرة
مع التقدّم بالسنّ، يصبح من الصعب تذكّر بعض التفاصيل اليوميّة المهمّة، ولكن عندما تتعلّمين أمورًا جديدة، مثل أسماء الحركات التي تؤدّيها أثناء ممارسة رقصة معيّنة، فأنت بذلك تدرّبين دماغك على وظيفة التذكّر.
تعزيز الروابط الاجتماعيّة
عندما تشاركين في صفوف الرقص، ستلتقين أشخاصًا جدد سواء في القاعة المخصّصة لذلك، أو في غرفة الانتظار، وهذا الأمر سيساعدك على اكتساب أصدقاء جدد بسهولة لأنّك تتشاركين الاهتمامات نفسها، الأمر الذي سيتيح لك التناقش معهم بجوانب مختلفة عن هذا الموضوع. وبذلك، ستحسّنين الحياة الاجتماعيّة لديك، وتكتسبين ثقة أكبر بنفسك.
فوائد الرقص للجسم
معظم أنواع الرقص تساعدك على تحريك أعضاء مختلفة من جسمك، ولذا الالتزام بذلك أقلّه 4 مرّات في الأسبوع، ولو لمدّة ثلاثين دقيقة في كلّ مرّة، هو أمر مفيد لك خصوصًا إن كانت طبيعة عملك تلزمك بالجلوس لساعات طويلة في اليوم. فالامتناع عن الحركة يؤدي إلى معاناتك من تشنّجات في أعضاء مختلفة من جسمك، وتحديدًا الرقبة والظهر والركبتيْن، ولكن حركات الرقص تقلّل من العوارض الناتجة عن ذلك، لأنّها تحسّن ليونتها. كذلك، يساعد الرقص على بناء العضلات، وحرق الدهون التي تتراكم بسبب الجلوس المستمرّ وتناول الطعام، خصوصًا إن كان ما تتناولينه غير صحيًّا، وبذلك تحمين نفسك من الإصابة بما قد ينتج عن ذلك، مثل اكتساب الوزن غير الصحيّ، لتتمتّعي بالتالي بجسم رشيق.
فوائد الرقص للصحّة
يساعد الرقص على تحسين صحّتك بشكل كبير، لأنّه يؤدّي دورًا كبيرًا بتعزيز تدفّق الدم في الشرايين وحرق الدهون التي قد تتراكم عليها، وهذا يحسّن وظائف القلب والرئتين، ويقيك من الإصابة بالسكتات القلبيّة وانسداد الشرايين الأساسيّة في القلب. كذلك، يحميك الرقص من المعاناة من هشاشة العظام والمشاكل التي تصيب المفاصل، ويقلّل مستويات الكوليسترول الضار في الجسم، ويساعد على استقرار ضغط الدم والسكّري.
اقرئي أيضًا: 5 مراكز سبا فخمة في دبي تعدكم بتجربة إسترخاء لا مثيل لها
