أحداث غيرت عالم الموضة
نخبرك عن أحداث غيرت عالم الموضة، حيث كان لها تأثيرًا كبيرًا في ظهور صيحات موضة لم يكن من المُتَوَقَّع أن يحقّق بعضها رواجًا كبيرًا.
شهد عالم الموضة عددًا من الأحداث التي غيّرت الكثير فيه على مرّ السنوات، تاركة بصمة كبيرة بعدما أدت إلى ظهور ملابس وإكسسوارات لم يكن اعتمادها يلقى رواجًا كبيرًا. ومنذ اقتحامها عالم الموضة، مرّت بمراحل شكّلت خلالها قطعًا أساسيّة، وأخرى اختفت فيها، قبل أن تعاود الظهور مرّة جديدة، أو تغيب بشكل تام مع أمل العودة كما غيرها. في هذا الموضوع، سنشرح لك عن أبرز هذه الأحداث، وما غيّرته في عالم الموضة.
الثورة الفرنسيّة
انتهت الثورة الفرنسيّة مع عبارات مثل الحريّة والمساواة، انعكست في جوانب مختلفة، مثل الموضة التي عبّرت عن هذه الأفكار بتبنّي الكثير من الصيحات الجديدة. فقد كان الجميع مقيّدًا بقوانين ملابس صارمة تفرض طرق ارتداءها لكلّ مناسبة، وتحدّد أيضًا ما الصيحات التي يجب اعتمادها، وفقًا لمكانته في المجتمع، الأمر الذي رسّخ التفاوت بين الطبقات الاجتماعيّة. ولكن، عندما اندلعت الثورة الفرنسيّة، تمّ السعي لتحقيق المساواة، فحُظِرَ ارتداء القطع الفخمة مثل الحرير والدانتيل والمجوهرات والشعر المستعار، والتشجيع على اعتماد تلك البسيطة التي لا تجسّد الرمزيّة الملكيّة. وهكذا، لم يعد أحد مقيّدًا بالالتزام بصيحات موضة معيّنة وفقًا للطبقة الاجتماعيّة التي ينتمي إليها، الأمر الذي أوصلنا اليوم إلى اعتماد صيحات الموضة نفسها بين من ينتمين للعائلات الملكيّة وأي طبقة أخرى في المجتمع.
الاهتمام بالاستدامة البيئيّة
بسبب التأثيرات السلبيّة الكبيرة للتلوّث البيئيّ على الكوكب، ومنها الكوارث الطبيعيّة الناتجة عن الاحتباس الحراريّ مثل ارتفاع نسبة الحرائق والفيضانات، إضافة إلى الضرر الكبير الذي يعاني منه الإنسان حيث يصاب بالأمراض الناتجة عن ذلك، ازدادت نسبة التوعية تجاه الحفاظ على الكوكب. وقد وقعت المسؤوليّة تجاه ذلك على قطاعات مختلفة، بما فيها عالم الموضة، حيث باتت دور الأزياء العالمية تتبنّى مفهوم الاستدامة البيئية، وشهدنا نتيجة لذلك ظهور ملابس وإكسسوارات وحتّى مجوهرات من مواد معاد تدويرها وقابلة لإعادة التدوير. وقد دفع هذا الالتزام ببعض المصمّمين لاتّخاذ قرار التوقّف عن استخدام فراء الحيوانات، نظرًا لأهميّتها بالحفاظ على التوازن البيئي والحيوانيّ.
كوفيد 19
كانت ظاهرة انتشار كوفيد 19 من الأحداث التي غيّرت الكثير في عالم الموضة، إذ تمّ خلالها كسر الكثير من القواعد التقليديّة التي التزمنا بها لسنوات، وساهمت أيضًا بتوجيه مواكبي الموضة نحو اتّباع صيحات جديدة. ففي تلك الفترة، ازداد الإقبال نحو ارتداء الملابس الرياضيّة، وقلّ الاهتمام بارتداء تلك الرسميّة، وذلك بسبب اضطرار الجميع الالتزام بقيود فرضت عليهم عدم مغادرة المنازل. وقد تحوّلت القطع التي كانت مُخَصِّصة في ما سبق لممارسة الأنشطة الرياضيّة، إلى أخرى يمكن لمن ترتديها تنسيقها كما يحلو لها. ونتيجة لذلك، أصبح من العاديّ تنسيق الـ “سويت بانتس” على سبيل المثال مع بليزر وصندل بالكعب العالي. كذلك، لاحظنا أنّه منذ تلك الفترة وحتّى اليوم، تهيمن القصّات العمليّة والواسعة على عروض الأزياء، وذلك لأن المرأة وجدت صعوبة بالتخلّي عنها، بعدما اكتشفت عندما اعتادت ارتداءها خلال كوفيد 19 أنّها تمنحها إطلالات مريحة جدًّا، فتوجّه مصمّمو الأزياء نحو خياطة تصاميمهم بما يلبّي هذه الحاجة لها.
اقرئي أيضًا: أجمل تصاميم فساتين نسائيّة لإطلالاتك اليوميّة