لايف ستايل

المغنية المصرية أنوشكا


في عالم الفن، تبرز المغنية المصرية أنوشكا كرمز للرقي والإبداع، حيث تعكس مزيجًا فريدًا من الثقافة الشرقية والغربية وبإطلالتها الجذابة بنقشة الفهد المرقطة المستوحاة من السبعينيات، تكشف في أحدث جلسة تصوير لها عن جوانبها الشخصية والفنية وشغفها بالأدوار الفنية الجديدة.

الفستان من KOJAK؛ القرطان من مقتنيات منسق الأزياء

أنوشكا، التي تمتاز بشخصية قوية وأنيقة تتناسب تماماً مع الأدوار التي تؤديها على الشاشة، جسدت ببراعة المزج بين الجرأة والأناقة من خلال إطلالاتها الجذابة بالأزياء المرقطة المستوحاة من صيحات موضة السبعينيات. ومع خلفية فندق كارلتون العتيق، الرابض في وسط القاهرة القديمة والمطل على دار القضاء العالي بالقاهرة، اكتملت الصورة المثالية لجلسة التصوير، لم تكن إطلالاتها مجرد عرض لأحد صيحات موضة هذا الموسم فحسب، بل هي تجسيد للحضور القوي والأنيق للنجمة.

نجمة أرستقراطية مميزة، تمتلك أسلوباً خاصاً وإطلالة تتفرد بها وتميزها. سواء كانت على الشاشة أو في الحياة العامة، فهي تطل برقيٍ وأناقة لا يمكن تجاهلهما. تجسد في حضورها مزيجاً فريداً من الجمال والأصالة، مما يجعلها أيقونة للفن والجمال في العالم العربي. أسلوبها المتفرد لا يقتصر فقط على أزيائها الأنيقة، بل يمتد إلى طريقة تعبيرها عن أفكارها ومشاعرها. تتمتع أنوشكا بجاذبية خاصة، سواء من خلال حضورها الفني الراقي أو شخصيتها الدافئة. وقد ولدت هذه النجمة في بيئة تجمع بين الأصول الأرمنية والثقافة الغربية، مما منحها مزيجًا فريدًا من الأفكار والقيم. وبأسلوبها الساحر والصريح، كشفت لنا جانبًا جديدًا من شخصيتها وحياتها اليومية، وكيف تجمع بين شغفها بالفن وحبها للحياة البسيطة. 

المغنية المصرية أنوشكا

الجاكيت والفستان من MARAM؛ الحذاء طويل الساق من RABANNE؛ القرطان من مقتنيات منسق الأزياء

تجيد أنوشكا اللغة الإنكليزية، بحكم دراستها في الجامعة الأمريكية، إلى جانب إلمامها باللغة الفرنسية وثقافتها الشرقية المصرية مما منحها مزيجًا فريدًا من الأفكار والقيم. تقول: «كل هذه العوامل كونت الشخص الذي أنا عليه اليوم. كونت فكري وطريقتي وأسلوبي، إلى جانب تربية والدي الديمقراطية والشعور بالحرية المنضبطة». 

تضيف أنوشكا أن اسمها الحقيقي هو «قرتانوس جاربيس سليم» وهو الاسم الذي اختاره لها والداها، حيث كان يرغب في تسميتها على اسم والدته. أما الاسم الذي يعرفها به الجميع فهو أنوشكا، وهو الاسم الذي اختارته والدتها. ومع ذلك، يظل اسم «نوش»، الذي يعني «بندق» باللغة الأرمنية، الأقرب إلى قلبها، ويناديها به أصدقاؤها المقربون فقط. 

المغنية المصرية أنوشكا

الجاكيت من RABANNE؛ القرطان من مقتنيات منسق الأزياء

في الفترة الأخيرة، اكتشفت أنوشكا شغفًا جديدًا بالزراعة. تصفها بأنها تجربة مشابهة لممارسة اليوغا، حيث تقول: «الزراعة توقظ الروح وتمنحني السلام النفسي. كما أن رؤية الزهور وهي تنمو تضيف إلى حياتي متعة مميزة» كما أن التجديد في ديكور منزلها كان من الأمور التي أجلتها بسبب انشغالها الدائم بالتصوير، لكنها استطاعت أخيرًا أن توفر له الوقت اللازم. وأضافت: «اكتشفت أهمية المعاملة الإنسانية والكلمة الطيبة التي كما يقولون «تخرج الثعبان من جحره». أعتقد أن المعاملة الطيبة تغير من تصرف الإنسان وتجعله يمنح أجمل ما بداخله» ولكونها تكره الظلم والمراوغة وتقدر الصراحة والوضوح في التعاملات تعتبر نفسها صارمة.

تتذكر أنوشكا بدايات ميولها الفنية منذ صغرها. «أتذكر أن ميولي الفنية ظهرت منذ أول لحظة دخلت فيها المدرسة ووقوفي على خشبة المسرح المدرسي في مراحل الدراسة المختلفة. وعندما التحقت بالجامعة، كانت هناك شركة تبحث عن فتيات يستطعن الغناء في الإعلانات. تقدمت ونجحت، وكان أول أجر لي 60 جنيهًا، أول مبلغ مادي أحصل عليه من عمل أحبه وأقدره».

تعشق النجمة الفن وهذا الذي دفعها للاستمرار في هذا المجال، مؤكدة: «أحب الغناء والتمثيل والاستعراض وكل ما يقدمه الفن من أحاسيس ومشاعر. لكوني من مواليد برج الحوت، أشعر بشغف ومشاعر قوية تحركني دائماً. بالنسبة لي، عالم الفن هو عشق واحترام، وهو مجال غني بالمشاعر الجميلة» أما عن كيفية اختيار أنوشكا لأعمالها الفنية، وضحت أن الإحساس بالدور هو العامل الرئيسي. تقول: «يجب أن أصدق الدور، كما أحب أن أقرأ جميع الأدوار وأبحث عن رسالة العمل أو الفكرة الرئيسية له» وتضيف: «بوجه عام، أحب الأدوار الاجتماعية والعاطفية والدرامية وأحب الأفكار الجديدة» ولا يختلف شغفها بالأعمال الفنية فبالنسبة لها ترى أن للسينما جمالها الخاص وعادة ترتبط بوقت قصير نسبياً أثناء التصوير في حين أن المسلسلات يطول وقت التصوير فيها بالشهور إلا أن توقيت عرضها أيضاً وطريقة دخولها لكل منزل تمنحها جمالها الخاص. كما تحب المسرح، وخاصة المسرح الغنائي لأنه يمثل بداياتها وللغناء مكانة خاصة في قلبها.. وتستذكر النجمة إحدى لحظاتها الفارقة وتقول: «أغنية «يا ليل»، التي حصلت على أول جائزة في المهرجان الفرانكفوني، تعتبر من الأقرب إلى قلبي. أما مسلسل «غراند أوتيل» فهو علامة مميزة في مسيرتي وعلى الرغم من أنني أفخر كثيراً بكل ما قدمته من أعمال، إلا أن هذا المسلسل كان له وقعاً مختلفاً على مسيرتي الفنية» وفي مجال الغناء، تذكر أن أغنية «حبيتك»، التي غنتها في مهرجان أنطاليا بتركيا وحصلت من خلالها على المركز الثالث، كانت من أهم محطات حياتها الفنية. 

بعد فترة طويلة من التوقف عن الغناء على المسرح، تستعد حالياً النجمة لتقديم حفل كبير يوم 29 أغسطس على مسرح مكتبة الإسكندرية وتعبر عن سعادتها بهذه الخطوة قائلة: «اشتقت للوقوف على المسرح والغناء مرة أخرى. السبب الرئيسي في ابتعادي عن الغناء كان التمثيل الذي يستهلك معظم أيامي. بعد تصوير 16 ساعة في اليوم، لا أجد القدرة على الوقوف على المسرح والغناء. لكنني الآن متفرغة للاستعداد لتقديم مجموعة من الأغاني الجديدة والقديمة خلال الحفل، وأتمنى أن ينال الحفل إعجاب الجمهور».

تعبّر أنوشكا عن رغبتها في تجسيد أدوار متنوعة، قائلة: «أحب دور المرأة الأرستقراطية الأنيقة، لكنني أتمنى أن أخرج عن هذا الدور وألا أسجن بداخله. كما أود تقديم أنماط وشخصيات مختلفة». وعن تشابهها مع بعض الشخصيات التي لعبتها، تقول: «أشعر أنني محظوظة لأن شخصيتي قوية تشبه قوة شخصية قسمت في مسلسل غراند أوتيل، إلا أنني لست مغرورة مثلها» تضحك وتضيف: «وليس لدي استعداد للقتل». تعرف عيوبها ومميزاتها وتحاول دائماً أن تصحح ما تستطيع وتعترف بأنها عصبية إلا أنها طيبة «أفهم جيداً حدود شخصيتي وحريتي الشخصية التي تنتهي عند حدود الآخرين».

المغنية المصرية أنوشكا

الفستان من ZIMMERMANN؛ القرطان من مقتنيات منسق الأزياء الصفحة المقابلة المعطف والصديري والبنطلون من SHAHIRA LASHEEN؛ القفازات من VERSACE؛ القرطان من مقتنيات منسق الأزياء

تصف أنوشكا نفسها بأنها شخصية عاطفية إلى أبعد الحدود وتضيف قائلة «كما قال الملحن الكبير عمار الشريعي، أنا أشبه النحلة؛ نشيطة وأحب الحركة والاعتماد على النفس. ومع ذلك، لا أخجل من السؤال للاستزادة من المعرفة عندما يستعصي علي أمر ما، وأشعر بالسعادة عند تعلم أشياء جديدة»، كما تقدر دفء المشاعر الذي يجمع بين الأهل والأصدقاء. رغم أنها صارمة أحياناً، إلا أنها ليست عنيدة وتضيف: «أحب الحيوانات جداً. في فترة من حياتي، فكرت في أن أكون طبيبة بيطرية لأعالج الحيوانات، لكنني لم أستطع تحمل فكرة الألم، فتخليت عن الفكرة. ولدي قطتين وكلب، وهم يحتلون مكانة كبيرة في قلبي».

شاركتنا المغنية المصرية أنوشكا طقوسها اليومية بنبرة هادئة تعكس مدى حبها للتفاصيل البسيطة في حياتها، قائلة: «أبدأ يومي دائمًا بالصلاة والشكر على نعمة يوم جديد، لحظة تأمل تمنحني السلام الداخلي الذي أحتاجه لمواجهة أي تحديات مقبلة. بعد ذلك، أقبل كلبتي العزيزة وكأنني أحييها على بدء يومنا معًا، ثم أبدأ بتقديم الأرز للعصافير، وهو طقس يومي يجعلني أشعر بالتواصل مع الطبيعة والحياة البسيطة من حولي. بعد ذلك، أحرص على إطعام القطتين والكلبة، فهذه اللحظات الصغيرة تملأ قلبي بالفرح وتذكرني بقيمة الرحمة والاهتمام». 

وتضيف: «أحب تجهيز جدول مواعيدي من الليلة السابقة، فهذا يجعلني أدخل اليوم بنظام ووضوح، مما يسهم في شعوري بالإنجاز والسيطرة على حياتي. التخطيط جزء لا يتجزأ من يومي، فهو يمنحني التوازن الذي أحتاجه لأكون فعالة ومنتجة. كما أنني عاشقة لمنزلي، وأعتبره ملاذي الخاص حيث أجد راحتي وسكينتي، لذا أعتني به للغاية وأحرص على أن يكون مكانًا يعكس أفكاري واهتماماتي».

واختتمت أنوشكا حديثها بابتسامة دافئة، مؤكدة أن بساطة الطقوس اليومية هي التي تمنحها الطاقة والهدوء النفسي لتواصل مسيرتها الفنية والإنسانية. فحياتها اليومية ليست فقط انعكاسًا لالتزامها المهني، بل هي أيضًا رحلة حب وتواصل مع الذات ومع كل ما يحيط بها. من خلال هذه التفاصيل الصغيرة، تجد أنوشكا القوة والإلهام اللازمين لمواصلة تحقيق أحلامها وإثراء حياة من حولها، مما يجعل منها نجمةً ليست فقط على الشاشة، بل في حياتها اليومية.

تصفيف الشعر Silvia Bernaba المكياج Nour Rizk المنتجة الإبداعية Nadia El Dasher الإنتاج المحلي SNAP14 منسق الإنتاج Marwan Rizkhallah تم التصوير في Carlton Hotel

اقرئي أيضًا: أيقونة عالم الموضة كلوديا شيفر تتصدّر عدد سبتمبر 2024 من ڤوغ العربية



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى