فيلر تحت العين ما هو وكيف تستفيدين من خصائصه
إجراء حقن فيلر تحت العين هو الحلّ المثاليّ للكثير من المشاكل التي تظهر في هذه المنطقة، ولكن في حين أنّ الكثيرات يستفدن منها، لا تلاحظ أخريات أي فوائد. فما هي الأسباب وراء ذلك، وما الذي عليك معرفته عن هذا الإجراء التجميليّ غير الجراحيّ؟
عندما تبحثين عن طرق للتخلّص من المشاكل الجلديّة الظاهرة في منطقة محيط العينيْن، ستجدين حلولًا تتنوّع بين الاعتماد على المكوّنات الطبيعيّة، أو استخدام كريمات للتخلّص من الهالات السوداء، أو تقنيّات طبيّة تتمّ تحت إشراف أطباء متخصّصين بالعناية بالجلد، ومن بينها حقن الفيلر التي تحظى بإقبال كبير من قِبَل الراغبات بالحفاظ على إطلالة جماليّة متألّقة. ولكن، في حين أنّها قد تكون فعّالة بالنسبة للبعض، هي قد لا تأتي بنتائج ملحوظة عندما تطبّقها أخريات، وذلك يعود لأسباب مختلفة، سنشرحها لك في هذا المقال، الذي سنخبرك فيه أيضًا عن معلومات مهمّة عليك معرفتها عن هذا الإجراء التجميليّ غير الجراحيّ قبل اعتماده كالحلّ الأنسب.
في حديث للدكتور حيدر صالح، الحاصل على شهادة البورد الأميركيّ في الطب التجميليّ، مع ڤوغ العربية، أوضح أنّ الفيلر تحت العين، هو إجراء لعلاج التجويف الموجود في هذه المنطقة، والذي يمتدّ من الزاوية الداخليّة لها نزولًا إلى أسفلها، واسمه العلميّ هو “Tear Trough”، مشيرًا أنّه يتمّ اعتبار هذا العلاج حلًّا مناسبًا، عندما يكون هذا التجويف ظاهرًا منذ أكثر من شهرين أو ثلاثة. وعن ذلك يقول: “أحيانًا، يكون سبب التجويف مرورنا بفترة نعاني فيها من الإرهاق، أو قلّة النوم، أو عدم استهلاك النسبة الكافية من المياه، أو البكاء، أو السهر، أو تعريض العينيْن للشاشات الإلكترونيّة، ولذا إن وفّرنا للجسم الراحة من كلّ ذلك، يختفي هذا التجويف تدريجيًّا، وبالتالي لا يكون من داعٍ للجوء لحقن الفيلر. أمّا إن كان قد مرّ فترة على وجوده، ولم يُزَل تلقائيًّا، فعندها يمكن اختيار ذلك كحلّ مناسب”.
هل حقن الفيلر تحت العين فعّالة؟
قد تسمعين أنّ حقن المنطقة تحت العين بالفيلر هو إجراء فعّال، وهذه حقيقة يؤكّدها الدكتور صالح، موضحًا أنّه خيار مناسب لملء التجاويف التي إن وُجِدَت، أظهرت على صاحبتها ملامح التعب وتقدّمها بالعمر، ولذا اللجوء لهذه التقنيّة التجميليّة، يجعل وجهها مرتاحًا وأكثر شبابًا. ويقول: “التجاويف لا يمكن إخفاؤها سوى من خلال علاجها، عكس الهالات السوداء التي يمكن تغطيتها بالمكياج”. وأمّا عن المشاكل الأخرى، مثل الهالات السوداء والتي تكون نتيجة عوامل عدّة، أبرزها تصبّغ الجلد، وظهور عروق موجودة تحت الجلد، يشير إلى أنّ العلاج يختلف وفقًا لما يسبّب هذه المشكلة. وبالنسبة للانتفاخ تحت العين، فهو نتيجة وجود دهون في هذا المحيط تكون أحيانًا مصاحبة لتجويف، والتي لها أيضًا علاجًا مختلفًا، مؤكّدًا أنّ حقن الفيلر هي حلٌّ مخصّص لملء التجاويف.
كم يدوم الفيلر تحت العين؟
يدوم الفيلر تحت العين لما يصل إلى عاميْن، عكس المناطق الأخرى من الوجه، إذ يقول الدكتور صالح أنّه رغم رقّة تركيبة الفيلر وخفّتها، إلّا أنّ العضلات في هذه المنطقة لا تتحرّك كثيرًا، مشيرًا إلى أنّ هذه المدّة قد تتأثّر في حال التغيّر الكبير والسريع في الوزن، إذ إنّ من تفقد أو تكسب الوزن بسرعة، قد تلاحظ ظهور انتفاخات أو تجويف تحت العين.
أنواع الفيلر تحت العين
تكثر أنواع التركيبات المستخدمة لملء التجويف تحت العين، ويؤكّد الدكتور حيدر صالح أنّها كلّها تتميّز بتركيبة خفيفة جدًّا لدرجة أنّها تبدو مشابهة للماء، وذلك لأنّ “الجلد أسفل العين رقيق جدًّا، ولذا يُفَضَّل أن يتمّ حقنه بتركيبة فيلر خفيفة جدًّا، منعًا لتكتّلها أو ظهورها بشكل واضح. فكلّ شركة متخصّصة بهذه الصناعة، تقدّم تركيبات خفيفة، ومتوسّطة السماكة، وسميكة، ولكن الأوّل هو الذي يتمّ اختياره لحقن منطقة أسفل العين”.
الفرق بين فيلر تحت العين والبوتكس
يُستخدَم الفيلر تحت العين لملء التجويف وبالتالي تحسين مظهر هذه المنطقة لتخفي المرأة معالم الإرهاق من وجهها. أمّا حقن بوتكس الوجه ومحيط العينين، فهي تهدف إلى منع العضلات من الانقباض لمساعدة الجلد على الاسترخاء فوقها، ولذا يخفّ مظهر التجاعيد وتختفي الخطوط الدقيقة، وذلك تظهر نتيجته خلال 72 ساعة، وتدوم لمدّة تصل إلى 90 يومًا.
هل إجراء الفيلر أسفل العين آمن؟
من المهم أن تدركي أنّ المنطقة أسفل العين رقيقة وحسّاسة ومليئة بالأوعية الدمويّة، وهذا الأمر يفسّر ظهور كدمات أو تورّمات خفيفة أحيانًا بعد حقن المنطقة بالفيلر، ولا يدعو ذلك للقلق إن تمّ على يد طبيب متخصّص، خصوصًا وأنّها تختفي تلقائيًّا في غضون أيّام. ولكن هل من الممكن أن يأتي هذا الإجراء بنتائج عكسيّة؟ الإجابة للأسف هي نعم، وذلك إن لم يتمّ حقن الحشوات بالطريقة الصحيحة، أو إن تمّ اختيار منتجات غير مُوافَق عليها طبيًّا، حيث يؤدّي ذلك إلى جعل العيون تبدو غائرة أكثر، أو متورّمة، أو ظهور ما يُعرَف باسم العقيدات أي نمو الأنسجة الجلديّة، أو ظهور تكتّلات، وغير ذلك ممّا يتطلّب تدخّل طبيب جلديّ متخصّص لعلاج تلك الآثار الجانبيّة. ومن المضاعفات النادرة الحدوث ولكن الخطيرة، هي حقن الفيلر في وعاء دمويّ، وهو خطأ يقع به من لا يمتلك الخبرة الكافية، ويؤدّي إلى انسداد الأوعية الدمويّة، ما قد يتطلّب عمليّة جراحيّة! ولذا، من الضروريّ أن تتأكّدي من زيارة طبيب جلديّ متخصّص في إجراء مختلف علاجات العناية بالبشرة، والذي يمتلك الخبرة الكافية بمعرفة الطرق الصحيحة لوضع حقن فيلر تحت العين وغيره من مناطق الوجه بالفيلر، وكذلك بمعرفة أي تركيبة يختار وفقًا لأمور مختلفة، أبرزها المشكلة الجماليّة التي تعاني منها ونوعيّة بشرتكِ.
العناية بمحيط العينين بعد الفيلر
عليك أن تعلمي أنّ حقن الفيلر تخفي التجاويف لفترة من الزمن قد تصل إلى عاميْن كما أوضحنا لك أعلاه، ولكن خلال تلك الفترة، من المهم أن تتّبعي كلّ خطوات روتين العناية بالبشرة، والتي تشمل تطبيق الكريم المخصّص لمحيط العينين، الذي يجب أن يكون بتركيبة ذات فعاليّة موثوقة، وذلك للحفاظ على نعومة هذه المنطقة وحمايتها قدر المستطاع من ظهور حالات جلديّة أخرى. كذلك، دلّكي يوميًّا هذه المنطقة برفق باستخدام الكريم أو السيروم، فذلك ينشّط الأوعية الدمويّة، وتجنّبي قدر المستطاع القيام بالعادات التي تؤدّي إلى ظهور التجاويف، مثل السهر مطولًا. إضافة إلى ذلك، عليك الالتزام بالأمور التالية خلال فترة 72 ساعة بعد حقن منطقة أسفل العين بالفيلر:
- عدم النوم على الوجه، إنّما الوضعيّة الأفضل خلال اليوم الأوّل هي النوم على الظهر.
- عدم تدليك محيط العينين أو الضغط عليه لمدّة 24 ساعة بعد الإجراء، كي لا تتحرّك تركيبة الفيلر.
- تجنّب التعرّض للبخار الحارّ وغسل الوجه المياه الساخنة.
- حماية الوجه من هواء مجفّف الشعر الحارّ.
- ارتداء النظّارات الشمسيّة في حال التعرّض للشمس.
هل يعالج فيلر تحت العين الهالات السوداء؟
كما أوضح الدكتور حيدر صالح، إنّ إجراء حقن منطقة أسفل العين بالفيلر هو مخصّص لملء التجاويف فحسب، إنّما للهالات السوداء والتجاعيد والتورّمات وغيرها من الحالات الجلديّة الشائعة في هذا المحيط، علاجات أخرى تختلف وفقًا لأمور عدّة، أبرزها السبب المؤدّي للمشكلة.
اقرئي أيضًا: أنواع مستحضرات مقشّرة للوجه تنقّي البشرة وتعزّز جمالها