الرياض تستضيف مهرجان المسرح الخليجي بنسخته الـ 14
الرياض تستضيف مهرجان المسرح الخليجي بنسخته الـ 14، وذلك بعد توقّفه لحوالي 10 سنوات، وأيضًا للمرّة الأولى منذ انطلاقه في العام 1988 في الكويت.
بعد التوقّف عن تنظيمه لحوالي الـ 10 سنوات، عاد مهرجان المسرح الخليجيّ بنسخته الـ 14، حيث انطلق في 10 سبتمبر الجاري وسيستمر حتى الـ 17 منه، ليحيي بذلك التقاليد ويعزّز التبادل الثقافيّ الإقليميّ. فهو يجمع بين شخصيّات ثقافيّة وفنانين ومؤدّين من مختلف دول مجلس التعاون الخليجيّ، وذلك من خلال ورش عمل ومناقشات تهدف إلى تعزيز الإنتاج والتعاون، إضافة إلى 6 عروض مسرحيّة من المملكة العربية السعودية والكويت ودولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين وقطر وسلطنة عمان. ومن خلالها، سيتعزّز دور الرياض كعاصمة مركزيّة للتعاون الفنيّ الإقليميّ، وسيعاد إحياء الكثير من التقاليد الراسخة وتمهيد الطريقة لمستقبل أكثر استدامة للمسرح الخليجيّ.
هذا المهرجان الذي يقام في مسرح جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، انطلق بحفل افتتاحيّ كبير، ضمّ شخصيّات بارزة من المشهد المسرحيّ الخليجيّ والعربيّ، وهو سيكرّم العقول المبدعة ويسلّط الضوء على مساهماتها من خلال تخصيص عدد من الجوائز لها. ووفقًا لما كشفه رئيس اللجنة الدائمة للفرق المسرحيّة الأهليّة بمجلس التعاون الخليجيّ، خالد الرويعي، فإنّ قيمة الجوائز الماليّة ستكون مُضاعَفة مقارنة بالدورات السابقة، إذ تصل قيمة أقلّ جائزة إلي 10 آلاف ريال سعوديّ. ومن بين الشخصيات التي أجريَ تكريمها حتّى الآن، الإمارتيّ أحمد الجسمي والقطريّ صالح المناعي والكويتيّ محمد جابر والسعودي فهد الحارثي، والبحرينيّ ابراهيم خلفان، والناقد المسرحيّ الراحل الدكتور ابراهيم غلوم.
وفي الكلمة التي ألقاها الرئيس التنفيذيّ لهيئة المسرح والفنون المسرحيّة سلطان البازعي، بالنيابة عن وزير الثقافة السعوديّ الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، أكّد أنّ هذا المهرجان هو ليلة ثقافيّة خليجيّة تحتفي بالمسرح كمنصّة للإبداع أثْرَت الذاكرة الثقافيّة وعزّزت التعاون بين السعوديّة والدول الشقيقة. وقد أشار إلى أنّ: «هذا المهرجان يعكس رؤية المملكة للنهوض بالمشهد المسرحيّ الخليجيّ، وهو يتماشى مع التزامنا بخلق مشهد ثقافيّ خليجيّ مزدهر يعزّز الهويّة الوطنيّة والاستدامة الاقتصاديّة للفنون ويشجّع الحوار مع العالم».
اقرئي أيضًا: الهيئة الملكيّة لمحافظة العلا توقّع شراكة جديدة للحفاظ على تراثها الثقافيّ