نظارات عيون القطة وتاريخها في عالم الموضة
إنّ نظارات عيون القطة هي من أجمل الإكسسوارات لهذا العام، وإنّها تضفي على أي إطلالة تعتمدينها فيها لمسات مميّزة تعكس شخصيّتك المرحة وحبّك للصيحات غير التقليديّة.
ضمّت مجموعات الإكسسوارات لهذا العام الكثير من تصاميم النظارات الشمسيّة، ومن بينها تلك المميّزة بإطارات عيون القطة والتي لا تعدّ جديدة في عالم الموضة. فإن اطلعت على صور للنساء تعود لسنوات سابقة، ستلاحظين أنهنّ اعتمدتها في إطلالات عدّة، حيث اختير هذا الشكل منذ عقود لصناعة إطارات النظارات الشمسيّة، وتلك المخصّصة لتحسين الرؤية لمن يعانون من مشاكل في النظر. وكما غيرها من القطع الرائجة في عالم، الموضة، إنّ لها تاريخ يخبرك عن الفترة التي نشأت فيها، وكيفيّة تطوّرها لتصبح اليوم رمزًا للأنوثة، خصوصًا وأنّها لا تحقّق النجاح نفسه في عالم الموضة الرجاليّة.
تاريخ نظارات عيون القطّة
ظهرت نظارات عيون القطّة للمرّة الأولى في أواخر عشرينيّات القرن العشرين، وذلك عندما اخترعتها مصمّمة واجهات المتاجر «ألتينا شيناسي ميراندا»، وهي أيضًا ممثّلة ومخرجة أفلام وسيّدة أعمال ونحّاتة. وقد أتت بهذه الفكرة أثناء مرورها بعيادة طبيب العيون، حيث لاحظت أنّ النظارات الطبيّة النسائيّة متوافرة بخيارات قليلة من التصاميم، وقرّرت آنذاك أن تُوفّر للمرأة التي ترتديها خيارات عصريّة أكثر. لقد أرادت ألّا تجعل الهدف من ارتدائها محصورًا بتحسين الرؤية، فصمّمتها بما يضفي أيضًا لمسات مميّزة وأنيقة، حيث استلهمتها من الأقنعة الشهيرة التي رأتها في مدينة البندقيّة الإيطاليّة.
بعدما أدخلتها «ميراندا» إلى الأسواق، حقّقت هذه النظارات شهرة لفترة، واختفت لبضع سنوات، قبل أن تعاود الظهور مجدّدًا في خمسينيّات القرن العشرين، وتحديدًا بعد انتهاء الحرب العالميّة الثانية، وهي الفترة التي تميّزت بالتفاؤل وازدهار الصيحات التي أظهرت أنوثة المرأة وتحرّرها. وكما أي صيحة موضة، تلاشت روعتها تدريجيًّا، ومن ثمّ عادت لتصبح من الأكثر روعة، بعدما ألهمت المصمّمين لصناعة إطارات بزوايا مرفوعة تعكس شكل عيون القطة، والتي تفنّنوا فيها على مرّ السنوات. فقد برزت بإطارات رفيعة أحيانًا، وعريضة أحيانًا أخرى، وشملت التغييرات أيضًا الزجاجات التي تنوّعت بين الصغيرة والكبيرة والملوّنة.
وأكثر ما جعلها تكتسب شعبيّة كبيرة، هو سحر هوليوود، حيث لاقت شهرة عالميّة بعدما أطلّت بها نجمات مثل «مارلين مونرو» و«أودري هيبورن»، في إطلالات عدّة. ومع تطوّر عالم الموضة، اختفت من المجموعات في مواسم عدّة، وكانت تبرز بتصاميم تلبّي الصيحات المعاصرة في كلّ مرّة يعيد المصمّمون تقديمها بها. لقد راجت في بعض الأحيان بتدرّجات الأبيض، وفي مواسم أخرى بألوان حيويّة، وشهدت أيضًا تغييرات على صعيد سماكة الإطار وحدّة زاويته ومدى ارتفاعه.
اقرئي أيضًا: الأحذية بالكعب الصغير هي البديل الأكثر أناقة من تلك المسطّحة