لايف ستايل

حقائب نسائية تحمل أسماء نجمات عالميات


نتذكر حقائب نسائية تحمل أسماء نجمات عالميات، كنّ سببًا وراء تصميمها أو وراء نيلها شهرة كبيرة، فكرّمتهنّ الدور المصمِّمة لها من خلال إطلاق أسمائهنّ عليها.

بعض الشخصيّات، تترك أثرًا كبيرًا في عالم الموضة، فتبقى حتّى بعد وفاتها، ملهمة لإطلالات وتصاميم كثيرة. من بين هذه الشخصيّات، نساء أبقيْن صفات الأناقة والأنوثة والرقيّ التي تميّزن لها، راسخة منذ سنوات وحتّى تاريخ اليوم، فأصبحن مثالًا يُحتَذى به لكل من تريد التميّز بإطلالات تجسّد تلك المقوّمات. والأمر اللافت، أنّ عدد من الحقائب الفاخرة الشهيرة، تمّت تسميتها تيمّنًا بهنّ، وتكريمًا لهنّ، فنتذكّرهنّ كلّما تمّ إطلاق إصدارات جديدة منها، أو كلّما حملناها. فلولا النجمة “جاين بيركين”، لم نكن لنحمل اليوم حقيبة “بيركين” الشهيرة من “هيرميس”، ولولا الأميرة ديانا، ربّما لم تكن حقيبة “ليدي ديور” ستحظى بالشهرة الكبيرة التي هي عليها اليوم. هاتان الحقيبتان أصبحتا اليوم أيقونيّتين في الدار المصنّعة لكلّ منهما، حيث يتمّ إطلاقهما بنسخات جديدة رائعة، والأمر نفسه بالنسبة لغيرهما من الحقائب، التي سنخبرك عن قصصها في ما يلي.

حقيبة “بيركين” من “هيرميس”

صدفة غير مُتَوَقَّعة جمعت بين “جان لوي دوماس”، الرئيس التنفيذي لـ “هيرميس”، والممثّلة “جاين بيركين”، كانت سببًا لولادة أشهر حقيبة في التاريخ وأكثرها فخامة. إنّنا نتكلّم عن حقيبة “بيركين” التي يعدّ الحصول عليها مهمّة صعبة، إذ يحتاج الأمر لوضع اسمك على قائمة انتظار لتحصلي عليها بعد سنوات، إن حالفك الحظّ! بدأت القصّة عندما شاهد “جان لوي” كيف أنّ “جاين ” مرتبكة بسلّة القشّ التي اشتهرت بحملها دومًا لتضع أغراضها الشخصيّة في داخلها، وذلك عندما كانت تهمّ بالجلوس إلى مقعد بجانب مقعده في الطيارة المتوجّهة من لندن إلى باريس. وبدأ حديثهما عندما قال لها أنّه يجب أن تحمل حقيبة تحتوي جيوبًا لتخفّف على نفسها ما تعاني منه، فكان ردّها ذكيًّا إذ أجابته بأنّها ستقوم بذلك عندما تصمّم دار “هيرميس” حقيبة بهذه المواصفات. وسألته الممثّلة الأميركيّة في سياق حديثهما خلال الرحلة عن سبب عدم تصميم الدار لتصميم مشابه لحقيبة “كيلي”، إنّما بحجم أكبر، وهنا رسما على كيس الورق الموجود في جيب المقعد، رسمًا لما تتصوّره “جاين”، والتقيا بعد ذلك أكثر من مرّة لتنشأ أخيرًا حقيبة “بيركين” الشهيرة. ومنذ إطلاقها، لاقت شهرة كبيرة، وبرز اسمها كالأفخم والأعلى ثمنًا، وبعد وفاة “جاين بيركين” في 16 يوليو من العام 2016، ارتفعت قيمة الحقيبة التي يعدّ شراءها استثمارًا ذكيًّا.

شنط بيركين من هيرميس

الصورة من موقع Hermes.com

حقيبة “كيلي” من “هيرميس”

حقيبة أخرى من “هيرميس” تحمل اسم شخصيّة مهمّة، وهي “كيلي” التي لم يكن هذا اسمها عندما أطلقتها الدار. ففي الحقيقة، كانت تُعرَف باسم “Sac à Dépêches”، وبقيت على هذه الحال لمدّة 40 عامًا قبل أن تحصل على اسمها الذي نعرفه اليوم. لقد صمّمها “روبرت دوماس” في العام 1835، بعدما انضمّ للعمل في دار “هيرميس” مع والد زوجته، “إيميل هيرميس”، مضيفًا من خلالها بصمة استثنائيّة على تاريخ الدار. فهي تميّزت بشكلها الذي لقي ذهولًا كبيرًا من النساء في تلك الفترة، إذ اتّسمت بشكلها الهندسيّ الأنيق، وبحجمها الذي كان أكبر ممّا تميّزت به الحقائب الأنثويّة الكلاسيكيّة آنذاك. ولكن، عندما أطلّت بها غريس كيلي، التي أصبحت لاحقًا أميرة موناكو، في فيلم “To Catch a Thief” لقيت اهتمامًا كبيرًا من النساء، إلّا أنّها حقّقت الشهرة الأكبر عندما استعانت بها في منتصف الخمسينات، لتخفي بها حملها، حيث غزت صورها آنذاك الصحف والمجلات. ومنذ ذلك الوقت، ارتفعت مبيعات هذه الحقيبة بنسبة خياليّة، وأصبح الناس يعرفونها باسم حقيبة “كيلي”، ولذا قرّرت “هيرميس” إعادة تسمية الحقيبة لتحمل هذا الاسم في العام 1977.

حقيبة كيلي من هيرميس

الصورة من موقع Hermes.com

حقيبة “ليدي ديور”

كانت الأميرة ديانا أيقونة في عالم الموضة، وما زالت كذلك حتّى بعد سنوات من وفاتها. وبعدما انضمّت إلى العائلة الملكيّة البريطانيّة عقب زواجها من الأمير تشارلز، وهو الملك اليوم، بدأت تذهب في رحلات رسميّة ملكيّة كجزء من مهامها، وخلال واحدة منها إلى باريس، حملت حقيبة “تشوتشو” التي تعني بالفرنسيّة “المفضَّل”، وهي اليوم تُعرَف باسم “ليدي ديور”. لقد حصلت عليها من السيّدة الفرنسيّة الأولى في تلك الفترة، “برناديت شيراك”، التي قدّمتها لها كهديّة لترحّب بزيارتها على الدولة، حيث زارت دار “ديور” باحثة عن الهديّة المثاليّة التي تعكس الثقافة الفرنسيّة، لأميرة ويلز. كان ذلك في العام 1995، ولم يكن يعرف من صمّمها آنذاك، “جيانفرانكو فيري”، أنّها ستدخل التاريخ! لقد استوحاها من كراسي “نابليون الثالث” التي تعود للقرن التاسع عشر، والتي اختيرت ليجلس الضيوف عليها في عرض “ديور” للعام 1947، وجعل الأحرف الأربعة لاسم الدار، وهي “D” و”I” و”O” و”R”, تتدلّي من طرف مقبضها، ووالتي كان “كريستيان ديور” يحملها معه في كلّ الأوقات لتجلب الحظّ. حظيت “”ليدي ديور” منذ الإطلالة الأولى لديانا بها بإعجاب النساء، وباعت الدار خلال عامين حوالي 200،000 قطعة منها، وأعادت أيضًا الأميرة الراحلة الطلب من الدار تصميم أكثر من إصدار لها منها. وبعدما ظهرت هذه الحقيبة للمرّة الأولى على يد الليدي ديانا في العام 1995، أعادت الدار تسميتها في العام 1996 بـ “ليدي ديور” تيّمنًا بها.

حقيبة ليدي ديور

الصورة من موقع Dior.com

حقيبة “صوفيا” من “سلفاتوري فيراغامو”

في العام 1960، توفي “سلفاتوري فيراغامو” تاركًا وراءه إرثًا في عالم الموضة، بعدما عُرفَ باستخدامه جلود الحيوانات الفاخرة لتصميم الحقائب والأحذية، مثل جلود الكنغر والسمك والتمساح. لقد جذبت تصاميمه الكثير من المشاهير، ومن بينهم، الممثّلّة الشهيرة “صوفيا لورين” التي لم تكن واحدة من عملائه فحسب، بل أيضًا صديقة مقرَّبة منه. لقد أظهرت دومًا عشقها للقطع التي صمّمها، فرافقتها على السجّادة الحمراء لأهمّ المناسبات، ونسّقتها أيضًا مع إطلالاتها في الأفلام التي أدّت فيها أدوار البطولة. وتكريمًا لها ولإخلاصها ووفائها، أطلقت عائلة المصمّم الذي توفيّ في العام 1960، حقيبة أسمتها “صوفيا” في العام 2009.

حقيبة صوفيا من سلفاتوري فيراغامو

الصورة من “بنترست”

اقرئي أيضًا: حقائب يد نسائية تضفي الفرادة على إطلالات الصيف



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى