ميزوثيرابي للوجه وما عليك معرفته عنه قبل الخضوع لهذا الإجراء

إجراء ميزوثيرابي للوجه هي خطوة تلجأ إليها الكثيرات نظرًا لفوائدها في علاج الكثير من المشاكل التي تعاني منها البشرة.

يشهد عالم الجمال تطوّرات في شكل مستمرّ، توفّر لمن يحرصن على الاعتناء ببشرتهنّ وتعزيز نضارتها وصحّتها، خيارات مختلفة تشتهر بفعالياتها، ومن بينها ما يُعرف باسم “ميزوثيرابي للوجه”، والذي يحظى بإقبال كبير، حتّى مع ظهور تقنيّات جماليّة جديدة. فهو إجراء غير جراحيّ يخفّف مظهر الكثير من العيوب الجماليّة، ويعالج بعضها بشكل تام، ويمنع ظهورها من جديد، ويتمّ باستخدام حقن صغيرة  تحتوي مزيجًا من مكوّنات نشطة بخصائص مفيدة جدًّا للطبقات السطحيّة من الجلد، والتي تنشّط أكبر عدد من المستقبلات فيها، لتحسين قدرتها على امتصاص المواد التي تعمل على إصلاح الخلايا وتجديدها. يُعتَبَر هذا الإجراء الذي حلًّا للكثير من المشاكل التي تظهر في البشرة نتيجة عوامل عدّة، مثل عدم تطبيق خطوات روتين العناية بها يوميًّا، وممارسة العادات السيّئة التي تقتل خلايا البشرة مثل السهر والتدخين، ولذا، ينصح خبراء العناية بالبشرة باللجوء إليه للاستفادة من فوائده العلاجيّة، وذلك لمن يزيد عمرها عن 18 عامًا، ومهما كانت نوعيّة بشرتها. في هذا المقال، سنشرح لك أكثر عن علاج الميزوثيرابي للبشرة، والتي يُنصَح بأن تكون كلّ من تريد الخضوع له على دراية بها.

ما هو الميزوثيرابي للوجه؟

الميزوثيرابي هي مصطلح مشتق من الكلمتين اللاتينيتين “ميزو” و”ثيرابي”، والتي تعني إن تمّ ترجمتها حرفيًّا “العلاج المتوسّط”، وهي واحدة من أشكال العلاج التجميليّ غير الجراحيّ، ويتمّ من خلالها استهداف الطبقة الوسطى من الجلد وفقًا لطريقة مشابهة للمُعتَمَدة في تقنيّة الوخز بالإبر. وتُستخدَم هذه الإبر لإدخال مكوّنات نشطة في الجلد، وأبرزها الأحماض الأمينيّة والمعادن والإنزيمات، ويتمّ حقن كلّ منها على حدّة، أو مزيج يحتويها كلّها. ورغم أنّه متوافق طبيًّا على سلامة تطبيقها لكلّ من هم فوق سنّ الـ 18، إلّا أنّ التأكّد من ذلك مع الطبيب هو أمر ضروريّ، إذ قد يعاني البعض من حالات قد تمنع تطبيق هذا الإجراء، وقد يتطلّب الأمر أيضًا معرفة المحتوى الذي سيتمّ حقنه في الجلد، وفقًا لعوامل عدّة مثل الحال الصحيّة والعمر والخصائص الجسديّة.

فوائد الميزوثيرابي للوجه

يساعد تطبيق علاج ميزوثيرابي للوجه على التخلّص من الكثير من الشوائب في البشرة، إذ يخفّف بنسبة كبيرة التشقّقات والتجاعيد والبقع، ويحسّن مرونة الجلد ويوفّر له ترطيبًا عميقًا ويمنع الإجهاد التأكسدي، لتنعمي بعد تطبيقه ببشرة شابّة ومشرقة وناعمة.

الصورة من Freepik

كيف تعمل تقنية الميزوثيرابي

قبل تطبيق إجراء الميزوثيرابي الأكثر شعبيّة في عالم التجميل، يتمّ التحقّق من عمرك وحالك الصحيّة وما تعاني منه بشرتك، ووفقًا لذلك، تُحَضَّر المواد المناسبة مثل الأحماض الأمينيّة والإنزيمات والهرمونات والمعادن ومضادات الأكسدة والفيتامينات وحمض الهيالورونيك، ويتمّ بعد ذلك حقنها في الجلد. تحفّز هذه المواد إنتاج الكولاجين والإيلاستين التي تحافظ على مرونة الجلد وشبابه، والتي يخفّ إنتاجها طبيعيًّا مع التقدّم بالسنّ، وتسرّع الدورة الدمويّة في المنطقة التي تمّ حقنها بها الأمر الذي يساعد على تجديد الخلايا وإصلاح الأنسجة. وتختلف النتائج بعد إجراء ميزوثيرابي للوجه وفقًا لعوامل عدّة، مثل عدد الجلسات ونسبة المواد المحقونة ونمط الحياة الذي تعيشه من خضعت لهذا العلاج.

الآثار الجانبيّة لميزوثيرابي الوجه

لا يترافق ميزوثيرابي الوجه في العادة مع مضاعفات جانبيّة خطيرة، وقد لا تعانين حتّى من أي منها إن خضعتِ لها على يد طبيب متخصّص وبارع، أو تكون حدّتها خفيفة ولا تدوم لفترة طويلة. ولأنّ الحساسيّة هي من أكثر ما قد يتسبّب به، من المُفضَّل أن يوضع الدواء على جزء صغير من سطح الجلد قبل 24 ساعة من تطبيق العلاج الكامل، بحيث تظهر عوارض مثل تورّم الجلد والحكّة والحرقان والطفح والكدمات.

أمور يجب مراعاتها بعد تطبيق الميزوثيرابي

بعد إجراء الميزوثيرابي للوجه، عليك أن تمتنعي عن استخدام أي أدوية مسكّنة أو مضادة للالتهابات أو تتحكّم بسيلان الدم، مثل الأسبرين، وهو أمر يجب أن تناقشيه مع طبيبك إن كان ذلك جزءًا من علاج لحال صحيّة معيّنة تعانين منها. وإضافة إلى ذلك، يجب أن تراعي الأمور التالية:

• عدم ملامسة الماء وجهك لمدّة 10 ساعات بعد هذا الإجراء.
• الامتناع عن تطبيق المكياج لمدّة 24 ساعة.
• تطبيق الكريم الواقي من الشمس يوميًّا قبل الخروج من المنزل.
• الامتناع عن ممارسة العادات السيئة التي تؤثّر سلبيًّا على صحّة البشرة.
• معالجة آثار الكدمات أو الحساسيّة، في حال المعاناة منها، باستخدام كمادات باردة.
• عدم ملامسة الوجه والضغط على المناطق التي تعرّضت لحقن الميزوثيرابي.
• غسل اليدين جيّدًا وتطهيرهما في حال الاضطرار لملامسة الوجه.
• مراعاة كلّ التوصيات التي ينصحك بها الطبيب.

إلى من تلجئين لتطبيق الميزوثيرابي؟

يجب أن تزوري طبيب محترف للخضوع لعلاج الميزوثيرابي، مع الحرص على التأكّد من سمعة عيادته وفريق العمل الطبيّ فيها، وذلك كي لا تعاني من أي مضاعفات تظهر في حال استخدام المكوّنات بكميّة غير مدروسة، أو بنوعيّة غير جيّدة.

في أي حالات يكون الميزوثيرابي غير مناسبًا؟

رغم فعاليّته الرائعة على البشرة، لا يُنصَح بالخضوع لعلاج الميزوثيرابي في بعد الحالات، وأبرزها:

• الحوامل والأمهات المرضعات.
• الأشخاص الذي عانوا من عوارض الشلل.
• مرضى السرطان.
• من يعانون من حساسيّة تجاه أي مادة تُستَخدَم في الحقن.
• الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب.
• من يتناولون أدوية لسيلان الدم أو مضادة للالتهابات.
• مرضى السكّري، وخصوصًا من يستخدمون الإنسولين.
• المرضى الذين يعانون من تخثّر الدم.

ما هو الميزوثيرابي بدون إبر؟

يختلف إجراء الميزوثيرابي الذي يتمّ تطبيقه من دون استخدام الإبر عن ذاك الذي يتمّ استخدامها فيه. فلإجرائه، يتمّ الاعتماد على أجهزة الموجات فوق الصوتيّة للأشخاص الذين لديهم حساسة تجاه الإبر، بحيث تنقل هذه الآلة خليط الدواء إلى الجلد من دون حقنها. وتسمح آلة الموجات فوق الصوتيّة، لغشاء الجلد الذي يكون شبه منفذ عادة، بأن يصبح منفذًا بالكامل لفترة قصيرة ليمتصّ السائل بسهولة. وهو كما الذي يُستخدم بالاعتماد على الإبر، يوفّر فوائد كثيرة مثل تقليل التجاعيد على سطح الجلد وتعزيز شباب البشرة، وإشراقتها ونضارتها.

اقرئي أيضًا: 7 أمور عن الفيلر تحت العين من المهم أن تعرفيها