لايف ستايل

الكولاجين للبشرة ما هو، وما فوائده للبشرة، ومعلومات مهمّة عنه


تختلف فوائد الكولاجين للبشرة، ولكن لاكتسابها، يجب أن تتعرّفي أكثر على هذا المكوّن الذي يشدّد أطباء العناية بالجلد على ضرورة تعزيز إنتاجه في الجسم قدر الإمكان.

الصورة:Greg Swales، ڤوغ العربية، أبريل 2021

إن كنت تعتنين ببشرتك، فأنت على الأرجح سمعت بالكولاجين الذي يعدّ الحفاظ على إنتاجه بأكبر نسبة ممكنة أمرًا في غاية الأهميّة للتمتّع ببشرة شابّة وشعر صحيّ، وجسم سليم. فهو يشكّل 30٪ من بروتينات الجسم ويوفّر القوّة والدعم للبشرة والعضلات والعظام والأنسجة، وإنّ الجسم ينتجه بشكل طبيعيّ، إلّا أنّ هذه العمليّة تبدأ بأن تخفّ بعد سنّ العشرين. الكثيرات يعتقدن أنّه يمكن تعزيز إنتاجه من خلال اختيار منتجات للعناية بالبشرة ومكمّلات غذائيّة غنيّة به، والخضوع لبعض العلاجات في عيادات العناية بالبشرة، إلّا أنّ ذلك ليس كافيًا، بل يتوجّب عليك أيضًا عيش نمط حياة يساعدك على ذلك. في هذا المقال، سنعرّفك أكثر على هذا العنصر المهم في الجسم، إضافة إلى أنواعه المختلفة، وفوائده، وكيفيّة إبطاء توقّف إنتاجه، قبل التطرّق إلى الحديث عن الكولاجين للبشرة بشكل خاص.

ما هو الكولاجين؟

يحتلّ الكولاجين النسبة الأكبر من أنواع البروتينات الموجودة في جسمك، إذ يشكّل ما نسبته 30٪ منها، ويعدّ أساسيًّا لبناء العضلات والعظام والأوتار والأربطة والأنسجة الضامة والبشرة. يتشكّل الكولاجين من عدد من الأحماض الدهنيّة التي تتكوّن منها البروتينات، وهي الـ «پرولين» والـ «غلايسين» والـ «هيدرو پرولين» التي تتجمّع لتشكّل أليافًا بروتينيّة في بنية حلزونيّة ثلاثيّة، وهي عمليّة يعزّزها وجود كلّ من الفيتامين «سي» والمغنيز والنحاس في جسمك.

أنواع الكولاجين

يتواجد في جسمك 28 نوعًا من الكولاجين، يحتوي كلّ منها بنية حلزونيّة ثلاثيّة واحدة على الأقل، وإنّها تختلف من حيث مكوّناتها والمكان الذي تستهدفه في جسمك، وكيفيّة تجميع الجزيئات فيها. ومن بين هذه الأنواع، خمسة رئيسيّة، وهي:

  • النوع الأوّل، وهو يشكّل نسبة 90٪ من الكولاجين في الجسم، وإنّه مسؤول عن توفير البنية لبشرتك وعظامك وأوتارك وأربطتك.
  • النوع الثاني، وهو موجود في الغضاريف المرنة التي تدعم المفاصل.
  • النوع الثالث، وهو موجود في العضلات والشرايين والأعضاء.
  • النوع الرابع، وهو موجود في طبقات الجلد.
  • النوع الخامس، وهو موجود في قرنية العينيْن، وبعض طبقات الجلد والشعر وأنسجة المشيمة.

فوائد الكولاجين للبشرة

إنّ الكولاجين هو من أهم العناصر لبشرة شابة ونضرة ومتألّقة، ذلك لأنّه يدعم صحّة الجلد ويرطّبه ويقلّل من ظهور آثار الشيخوخة مثل الترهّلات والتجاعيد.

فوائد الكولاجين للبشرة والشعر

الصورة من موقع Freepik

ما الذي يحفّز الكولاجين للبشرة؟

مع تقدّمك بالعمر، يُنتج جسمك كميّة أقل من الكولاجين، ويبدأ أيضًا بالتحلّل بمعدّل أسرع من السابق، وتقلّ جودته عمّا كانت عليه عندما كنت في سنّ أصغر. ورغم أنّ الحفاظ على معدّله الثابت لإنتاجه بنسبة عالية أمر مستحيل، إلّا أنّ أمامك خيار إبطاء العمليّة التي تقلّل نسبته، وذلك من خلال القيام بعادات تساعدك على تحفيزه. من بينها، استهلاك المكمّلات الغذائيّة التي تحتويه، مثل شراب الكولاجين للبشرة الذي يأتي إمّا بتركيبة سائلة في عبوات، أو على شكل مسحوق تذوّبينه مع الماء، إضافة إلى حبوب الكولاجين، وهي كلّها تؤدّي الفعالية ذاتها، شرط أن تختاريها من شركات مصنّعة موثوقة. هذه الطريقة تؤخّر تقليل هذا العنصر في كلّ جسمك، وإلى جانبها، طرقًا تؤدي الدور ذاته على صعيد البشرة، مثل استخدام كريمات مرطّبة ومغذيّة ترتكز على الفيتامين «سي»، كونه من المكوّنات الأساسيّة لإنتاج الكولاجين. ويساعد أيضًا حَقْن البشرة بمزيج من حمض الـ «هيالورونيك» والـ «پولينوكليوتيد» على ذلك، وهي التي تُستَخدَم لتنعيم الخطوط الدقيقة التي تبدأ بالظهور بعدما تقلّ نسبة الكولاجين.

كيف تعرفين أنّ نسبة الكولاجين قلّت؟

من غير الممكن معرفة نسبة الكولاجين الموجودة في الجسم من خلال فحوصات الدم كغيره من العناصر الغذائيّة، ولكن يمكنك ملاحظة ذلك من خلال عوارض تشير إلى هذا الأمر. فعندما تتباطأ عمليّة إنتاجه، تعانين من تشقّق الشفاه، وتظهر الخطوط الرفيعة في محيط عينيْك، وحول فمك، ومع مرور السنوات تبدو واضحة أكثر في وجهك إلى جانب التجاعيد والترهّلات، والتي يمكن التخفيف منها عبر البدء بتطبيق علاجات لدى عيادات متخصّصة في العناية بالبشرة، مثل حِقَن البوتوكس.

وعلى صعيد الجسم، تبدأ العوارض بالظهور في سنّ أكبر، والفترة لذلك تختلف وفقًا لنمط الحياة الذي تعيشينه. فقد تبدأ من سنّ الأربعين وما فوق، ومن بينها آلام في المفاصل بسبب تآكل الغضاريف، والمعاناة من مشاكل في الجهاز الهضميّ بسبب ترقّق بطانته، وفقدان القدرة على الحركة في حال تلف المفاصل أو تصلّبها.

عادات تقلّل إنتاج الكولاجين

يؤثّر نمط الحياة الذي تعيشينه كثيرًا على مستويات الكولاجين في جسمك، ومنها، عادات تسرّع عمليّة تقليل إنتاجه، عليك تجنّب القيام بها قدر الإمكان. وأبرزها:

التعرّض للشمس

يؤدّي التعرّض المفرط للأشعّة ما فوق البنفسجيّة إلى تقليل إنتاج الكولاجين وتسريع تحلّله، الأمر الذي يسرّع ظهور آثار الشيخوخة. ولذا، عليك أن تحمي بشرتك من ذلك، من خلال الالتزام بتطبيق الكريم الواقي من أشعّة الشمس، وارتداء قبّعة لتظليل وجهك، وتفادي التواجد في أماكن غير مُظَلّلة، خصوصًا في الأوقات التي تكون فيها الشمس قويّة.

تناول أطعمة غير صحيّة

عندما تُكثرين من تناول الأطعمة غير الصحيّة، فأنت تسرّعين من حدوث عمليّة إبطاء إنتاج الكولاجين. فالسكّر والكاربوهيدرات على سبيل المثال، يؤديّان إلى تشكيل منتجات تسرّع حدوث عمليّة مُتعارَف عليها طبيًّا باسم الـ «غليكوزيل» والتي تؤدي إلى تكسّر جزيئات الكولاجين وإضعاف إنتاجه وإتلاف البروتينات.

عدم استهلاك الكميّة المطلوبة من الماء

إنّ الماء هو من أحد المكوّنات الأساسيّة للكولاجين، وإنّه مسؤول عن إصلاح البشرة ومرونتها، وفقدانه يؤدّي إلى جفاف الكثير من الأنسجة والخلايا وإبطاء عمليّة إنتاج الكولاجين. لذا، عليك أن تستهلكي يوميًّا حاجة جسمك من الماء، والتي لا تقلّ عن ليتريْن منه، من العلم أن إضافة العصائر الطبيعيّة هي خطوة تكتسبين من خلالها الكثير من فوائد عناصرها المغذيّة.

الآثار الجانبيّة لتناول الكولاجين

لا يشكّل تناول الكولاجين أي خطر على الصحّة، إنّما استشارة الطبيب تبقى دائمًا ضروريّة خصوصًا إن كنت تعانين من حالات صحيّة معيّنة أو حاملًا أو أمًّا مُرضعة. فلأنّ مصنّعي مكمّلات هذا المكوّن يجمعون بينه وبين مكوّنات أخرى في المكمّلات الغذائيّة، يمكن أن يؤدي ذلك إلى معاناتك من مشاكل صحيّة.

اقرئي أيضًا: 5 أسباب لتجرّبي تنظيف البشرة العميق في أقرب وقت



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى