متفرقات لكِ
سر أناقة الأنثى اعرفيه وستكوني أنيقة دائمًا
الأناقة هي الحُلم الذي يراود كل إمرأة، وهي سرٌ ينبع من داخلها ويكمن في إرادتها بأن تكون أنيقةً في مظهرها ولباسها…
إنه الترتيب والتنسيق والنظافة… والحشمة؛ وهذه مُجتمِعة تُشَكِّل أناقة المرأة الخارجية.
لكن هل تعلمين أنَّ هذه ليست الأناقة بمجملها… والأناقة لا تعني إتِّباع الموضة، وارتداء ما لا يليق بهدف مواكبتها، لكنها تكمن في اللباس المحتشم واللائق أيضاً.
وأناقة المرأة هي أيضاً تتخطى الإطار الخارجي، لتشمل نواحٍ وعناصر مختلفة أخرى، تجتمع معاً لتُشَكِّل أناقة المرأة وتبرز جمالها الداخلي:
- أناقة المظهر… هي في إرتداء الملابس التي تليق بالمناسبة… والملابس الكلاسيكيَّة هي أكثر جاذبية من غيرها، كما أنَّ الألوان الأسود والأبيض والرمادي هي أكثر الألوان أناقةً.
- أناقة الحديث… تتطلَّب هذه الأناقة عنصرين أساسيين: أن تكوني مُستمِعة جيِّدة، فلا تُقاطعي المُتحدِّث بل إنتظريه حتى ينتهي، ثم باشري بحديثكِ. والعنصر الآخر هو التحدُّث بصوتٍ مسموع لا بنبرةٍ عالية. كذلك الإبتعاد عن كثرة الكلام وتكراره فَنٌّ يجب إكتسابه، مع الإبتعاد عن الكلمات البذيئة والألفاظ غير اللائقة.
- أناقة التصرُّف… تتضمَّن الكثير من التصرفات في المواقف المختلفة، والتي تُفقِدكِ الأناقة، منها: الحركة المُنتظِمة لليدين… أو اللعب بخصلات الشعر أثناء الحديث… قضم الأظافر أو اللعب بسلسلة العنق. الإستلقاء إلى الوراء أو إلى الأمام أثناء الضحك… وبصوتٍ مرتفع!!
- أناقة المشي والجلوس… عليكِ أن تُراعي هذه الخطوات أثناء المشي – النظر إلى الأمام مع خطوات متناسقة. إستقامة الظهر مع كتفان مسترخيان… مُعتدِلة الرأس والقامة عند الجلوس، مع قدمين وركبتين متلاصقتين…
- أناقة تناول الطعام… ضعي كميَّة “قليلة” من الطعام في الطبق الخاص بكِ. إستخدمي الشوكة والسكين أثناء الوجبة… تناولي الطعام ببطء، واحرصي على عدم إصدار أصوات مضغ الطعام… إستعملي المنديل الخاص بكِ وتناولي ما وضعتِه في صحنكِ، لأنه من غير المهذب ترك الطعام في الصحن.
على أنَّ الأناقة لا تقتصر على التصرف والمظهر الخارجي فحسب، إنما تشمل الأناقة الداخلية التي هي أهمُّ بكثير من تلك التي تُرى بالعين المجرَّدة.
إنها أناقة النفس وأناقة الروح… وهذان الأمران المعنويان يرفعان المرأة إلى الدرجة الأولى في مستوى الأناقة.
وهذه الأناقة أو النقاوة الداخلية تشمل القلب والنفس والذهن. ولا يستطيع الإنسان الحصول على هذه النقاوة الداخلية، إلا بعملٍ إلهي، وعن طريق التقرُّب إلى الله.
لذلك كانت صلاة أحد الإنبياء هكذا: “قَلْباً نَقِيّاً أُخْلُقْ فيَّ يا الله وَروحاً مُسْتَقيماً جَدِّدْ في داخِلِي.” مزمور ١٠:٥١
كما أنَّ ألتَنْقِيَة بهدف ألإقتراب إلى الله أمرٌ أساسي. ويقول الكتاب المقدَّس عن هذا الموضوع:
“إِقْتَرِبوا إِلى الله فَيَقْتَرِبَ إِليكُمْ. نَقُّوا أَيْدِيَكُمْ أَيُّها الخُطاةُ وَطَهِّروا قُلوبَكُمْ يا ذَوِي الرَأْيَيْنِ.” يعقوب ٤: ٨
إنَّ الله يدعونا لكي نكون أنقياء إذ يقول:
“إِغْتَسِلوا، تَنَقّوا، إِعْزِلوا شَرَّ أَفْعالِكُمْ مِنْ أَمامِ عَيْنَيَّ كُفُّوا عَنْ فِعْلِ الشَرِّ. تَعَلّٓموا فِعْلَ الْخَيْرِ. أطْلُبوا ألْحَقَّ. أَنْصِفوا المَظْلومَ. أقْضُوا لِلْيَتِيمِ. حامُوا عَنْ ألأَرْمَلَةِ.”
نعم، إنَّ الأناقة الداخلية تُقَرِّبنا إلى الله أوَّلاً، ومن ثمَّ تؤَثِّر على المحيطين بنا وتجذبهم إلينا.