طالبات أفغانيات يحتجنّ على منعهن من السفر للدراسة في دولة الإمارات
حركة طالبان المتشددة تمنع طالبات أفغانيات من السفر للدراسة في دولة الإمارات العربية المتحدة
في مشهد آخر يعكس ما تعانيه المرأة الأفغانية من اضطهاد فيما يتعلق بحقوقها في التعليم والدراسة، قامت حركة “طالبان” المتشددة بمنع عشرات من الطالبات الأفغانيات من السفر إلى الإمارات العربية المتحدة لتلقي التعليم. حيث تظاهرت النساء اللاتي حصلن على منح دراسية كاملة احتجاجاً على حرمانهن مرة أخرى من فرصتهن في التعليم.
وكان قد أبعد مسؤولو حركة “طالبان” 63 طالبة أفغانية من مطار كابول يوم الأربعاء الماضي إذ كان من المقرر أن تدرس المجموعة في جامعة دبي بموجب ترتيب برعاية رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور الذي كان قد تعهد في ديسمبر بالمساعدة في جلب ما لا يقل عن 100 طالبة أفغانية إلى دبي.
وقد علق خلف أحمد الحبتور، رئيس مجلس إدارة مجموعة “الحبتور” على هذا العمل على موقع إكس (تويتر سابقاً) من خلال منشور جاء فيه: “لا أستطيع التعبير عن خيبة الأمل التي أشعر بها الآن لأن الطالبات الأفغانيات اللواتي قدمت لهن منحة تعليمية، للأسف لم يتمكنّ من الوصول إلى مطار دبي”.
أنا عاجز عن التعبير عن خيبة الأمل التي أشعر بها الآن بعدما قامت #طالبان بمنع الطالبات الأفغانستانيات اللواتي كان من المفترض أن يصلن صباح اليوم إلى #مطار_ دبي لإكمال دراستهن وفق المنحة الدراسية الشاملة التي قدمتها لهن بالتعاون مع جامعة دبي @uniofdubai الممثلة بـ د.عيسى البستكي… pic.twitter.com/AePz1nVNfU
— Khalaf Ahmad Al Habtoor (@KhalafAlHabtoor) August 23, 2023
وأضاف الحبتور أنه أتاح الفرصة للنساء للدراسة بالتعاون مع جامعة دبي. ولكن رغم تأمين “القبول الجامعي، والإقامة، والنقل، والتأمين الصحي، ومجموعة من الخدمات الشاملة التي تهدف إلى ضمان أقصى درجات الراحة والأمان للطالبات، فقد سحقت تطلعاتنا”.
وكانت حكومة “طالبان” شددت القيود المفروضة على النساء والفتيات في أفغانستان في الأشهر الأخيرة، خصوصاً ما يتعلق في متابعة التعليم ومزاولة الوظائف الأخرى.
يذكر أن قادة الحركة قد منعوا النساء من الانخراط في معظم مجالات الحياة العامة والعمل، وعملوا على قمع الحريات الإعلامية، وحرمان الفتيات من ارتياد المدارس بعد الصف السادس، كما حظروا على النساء الأفغانيات العمل في المنظمات المحلية وغير الحكومية. وتم تمديد الحظر في أبريل ليشمل منظمات الأمم المتحدة.
ووصف الوضع بأنه “مأساة كبيرة ضد الإنسانية وضد التعليم والمساواة والعدالة”.