عدد سبتمبر 2023 من ڤوغ العربية يحتفي بالأزياء الراقية وحكايات عالم الخيال مع خمسة أغلفة أيقونية
بأكثر من 450 صفحة وخمسة أغلفة أيقونية تتصدّرها إسعاد يونس وهيا عبد السلام وعارضات عربيات صاعدات، عدد سبتمبر 2023 من ڤوغ العربية يحتفي بالأزياء الراقية وحكايات عالم الخيال
يحتفي عدد سبتمبر المحبوب من ڤوغ العربية بالموضة وحكايات عالم الخيال، كما يحتفل بالجانب الأكثر متعةً وتفاؤلاً في موسم خريف وشتاء 2023/2024. وبخمسة أغلفة صُوِّرت في ثلاث مدن مختلفة –باريس والقاهرة ودبي– يُعدّ هذا العدد من أجرأ إصدارات ڤوغ العربية. وبوحي من القصص الخيالية التي تثير في النفس مشاعر الحنين للماضي، تزدان أغلفته بعدد كبير من النساء الموهوبات من المنطقة، متألقات بإطلالات لم تراها العيون من قبل؛ ففي “يورو ديزني” بباريس، ترتدي ثلاثة وجوه جديدة مقبلات من منصات العروض -وهن: مريم بوقديدة، وعواطف السعدي، وفرنوش حميديان- أزياءً راقية مذهلة تبرز مدى تنامي أثر العارضات الشرق أوسطيات وتشير أيضًا إلى أثر العالم العربي في ساحة الموضة العالمية. ورغم أنه على مدى الستين عامًا الماضية، كانت عارضات من أنحاء الشرق الأوسط ملهمات لروّاد مثل عز الدين عليّة وجان بول غوتييه، لم تبدأ مهنة عرض الأزياء في الازدهار سوى مؤخرًا. ويقول رئيس التحرير مانويل أرنو: “نفخر في ڤوغ العربية بأننا قوة دافعة لمسيرة العارضات العربيات الشهيرات في المستقبل، كما أقمنا بيئة حيوية صحية لمنسقي الأزياء والمصورين والمصممين وغيرهم من المتخصصين في هذه الصناعة. ومن الممتع للغاية رؤية نجمات غلاف عدد سبتمبر هذا -وكذلك أسماء أخرى مثل الشقيقتين حديد، ونورا عتّال، وإيمان همّام ومليكة المصلوحي (اللواتي زيَّنّ جميعًا أغلفتنا السابقة)- يحققن نجاحات كبيرة”.
وتواصل ڤوغ العربية رحلتها إلى أرض الفراعنة، حيث صورنا أيضًا ملكة الكوميديا العربية إسعاد يونس على الغلاف. وتتحدث النجمة المحبوبة، التي تبدو مثل الملكات بينما تكلل رأسها زينة مرصّعة بالجواهر، عن مسيرتها التي خاضتها “بالصدفة”، وحبها لوطنها، ونظرتها الإيجابية لنفسها مهما كان عمرها. تكشف: “لماذا أقول دائمًا إني أجمل “بنت” في مصر؟، لأساعد المرأة على التحرر من القالب الضيق الذي توضع فيه ما إن تبلغ الأربعين”.
ومن الكويت، كانت الفنانة والمخرجة هيا عبد السلام آخر شخصية تزيّن أغلفتنا الخمسة لشهر سبتمبر. وتستهل النجمة حديثها عن مسلسلها المثير “محامية الشيطان” الذي عرضته نتفليكس وحطّم الأرقام القياسية قائلةً إنه “أهم محطة” في حياتها. وعنه تقول بفخر: “أنا ابنة الكويت البارة التي تحترم العادات والتقاليد وبذلك أحظى بحبهم واحترامهم، وأنا أمثّل البنت الخليجية والفتاة الطموحة والمرأة القوية التي لا تعرف المستحيل بالنسبة للوطن العربي”.
وعلى صفحات هذا العدد أيضًا أجرينا حوارًا حصريًا مع السفيرة الجديدة لدولة الكويت لدى الولايات المتحدة الأمريكية، سعادة الشيخة الزين الصباح التي أصبحت أول امرأة تتولى هذا المنصب رسميًا. تقول: “لطالما كانت المرأة الكويتية عاملاً محوريًا في تغيير قواعد اللعبة والمبادرات باتخاذ الخطوة الأولى في المجالات الاجتماعية والسياسية والفكرية والثقافية في الدولة وفي جميع أنحاء المنطقة، وكانت مصدر إلهام لنا جميعًا”. وفي هذا الموضوع، التُقِطَت صور الشخصية الدبلوماسية في سفارة الكويت بواشنطن العاصمة، مرتدية ثوبًا من “سرداب 6” بالأسود والذهبي للمصممة الكويتية الشيخة سعاد الصباح.
كما يحتفي عدد سبتمبر بالحِرَف والأزياء التراثية في دول مجلس التعاون الخليجي. وتفرد ڤوغ العربية صفحاتها لإبراز آراء ثلاث أميرات من المنطقة، وهن: صاحبة السمو الملكي الشيخة دانة آل خليفة من البحرين، وصاحبة السمو السيدة ميان شهاب آل سعيد من عُمان، وصاحبة السمو الملكي الأميرة نورة الفيصل من السعودية، واللواتي يتحدثن عن الذكريات التي خلّفتها أزياء بلدانهن وما تتسم به من براعة وإتقان. تقول الأميرة نورة الفيصل: “التطريزات الجميلة في المنطقة تمتاز بأنها في غاية الإتقان وتضارع أي أزياء عالمية راقية. ومن دواعي فخري أن أمثّل السعودية وأحتفي بها بهذه الطريقة”.
ويواصل هذا العدد الزاخر بالشخصيات الرائدة موضوعاته بحوار حصري مع أحد أفراد العائلة المالكة القطرية وعاشق الفنون، الشيخ محمد راشد آل ثاني، الذي فتح أبواب مساحته الثرية بالأعمال الفنية في نيويورك أمام ڤوغ العربية. ويعد معهد الفن العربي والإسلامي مركزًا مستقلاً غير هادف للربح أسَّسه الشيخ آل ثاني عندما انتقل إلى نيويورك عام 2014 ولمس “غياب تمثيل الفنانين المعاصرين من المنطقة العربية والإسلامية، بينما تعرض مؤسَّسات أخرى أعمال فنانين من المنطقة بين الحين والآخر، فأصبح الحوار غير متسق. لذا، أدركتُ أنه من المهم للغاية أن يكون لنا مكانًا دائمًا وضمان أن الفنانين والباحثين والكتّاب من المنطقة يشكّلون جزءًا من هذا المشهد الثقافي الكبير هنا في نيويورك وأن لهم صوتًا مسموعًا”، على حد قوله.
وعقب التقدّم الكبير الذي حققه منذ تعيينه عام 2022 مديرًا إبداعيًا لـ”فيراغامو”، يتحدث ماكسيميليان ديڤيس مع رئيس التحرير مانويل أرنو في حواره معه على صفحات عدد سبتمبر. وخلال الحوار، يكشف ديڤيس كيف أقدم بكل جسارة على إحداث تغييرات في العلامة من أول أيام تعيينه -بدايةً من وضع تصور جديد لشعار “فيراغامو” وصولاً إلى ابتكار لون مميّز جديد لها- وفي الوقت نفسه احترام هوية العلامة البالغ عمرها 96 عامًا. وهو في عمر 26 عامًا فقط، استطاع المصمم البريطاني أيضًا، وعلى نحو غير متعمّد، أن يصبح رمزًا للتعددية والشمولية، كونه أحد المصممين القلائل من ذوي البشرة السمراء الذين تولوا زمام علامة أوروبية عريقة. يقول: “أعتقد أنه على المرء أن يسعى أو يشجع نفسه في مثل هذه المواقف التي لا يشعر فيها بالارتياح؛ وأعتقد أن الأمر لا علاقة له بالعِرق، وكل ما على المرء فعله هو أن يدفع نفسه دفعًا نحو الموقف الذي لا يشعره بالارتياح ومحاولة كسبه لصالحه”.
وهذا الشهر، تنطلق ڤوغ أيضًا في زيارة إلى لوس أنجلوس، وتكشف الأسباب التي أصبحت هذه المدينة بفضلها مركزًا حقيقيًا للموضة مؤخرًا، بعد أن احتضنت عددًا من كبرى الفعاليات – بداية من عرض “ڤيرساتشي” لمجموعة شتاء 2024 وصولاً إلى مجموعة “كروز 2024” من “شانيل”. وأثناء تواجدنا في المدينة، التقينا أيضًا باقة من أبرز المواهب العربية لتحقيق مزيد من التألق في لوس أنجلوس، ومن بينهم: الفنان السوري جوان يوسف، وملكة جمال أمريكا السابقة والمؤسِّسة المشاركة في “يونيڤرسال أرابيك ميوزيك” والناشطة في الأعمال الخيرية ريما فقيه صليبي، والسعودي محمد باجبع مؤسِّس علامة “براود لوس أنجلوس”، والمغنية الفلسطينية إليانا، وعارضة الأزياء إليزا صيدناوي دلال التي أنشأت أيضًا مؤسَّسة “فانتازيا” الخيرية، والممثّلة وعارضة الأزياء المصرية سلمى أبو ضيف.
وفي أنحاء منطقتنا، في لبنان، سلطنا الضوء على أجمل الأزياء العربية من خلال جلسة تصوير مبهجة أجريناها تحت سماء قرية أنفه القديمة. وعلاوة على ذلك، فتح إيلي صعب جونيور، نجل مؤسّس مجموعة إيلي صعب ورئيسها التنفيذي، وزوجته كريستينا أبواب منزلهما المفعم بالحركة والنشاط الذي يقوم على الحب والتراث. يُذكَر أن صعب جونيور هو أكبر أبناء السيد صعب الثلاثة، وهو الابن الوحيد الذي يعمل لصالح الشركة. وعنه، يقول مصمم الأزياء الراقية الرائد في العالم العربي: “كان إيلي منذ صغره بجانبي في المكتب، يراقبني ويتعلّم مني”، ويضيف: “لم أضغط عليه أبدًا من أجل ذلك، لكني اليوم في قمة سعادتي لوجوده بجانبي”.
ويزخر العدد بمحتوى مذهل على صفحاته البالغة 450 صفحة، ويغوص في أعماق التعبير الثقافي بصحبة المجتمع الشركسي الذي تم تصويره بين أحضان القلعة الكبرى بالأردن؛ كما يتضمن حوارًا مع النجمة الصاعدة في عالم الغناء، الإماراتية شما حمدان؛ وحوارًا حصريًا مع الأم والابنة اللتين يُعزى إليهما الفضل فيما وصلت إليه مؤسَّسة “مرمونيل”، أكبر منتج للأحجار في المنطقة؛ وأخيرًا وليس آخرًا، يلقي العدد نظرة على ڤيلا مبروكة، آخر ملاذ للمصمم إيڤ سان لوران بمدينة طنجة، والتي تحولت مؤخرًا إلى فندق فاخر صغير.