عدد ديسمبر من ڤوغ العربية ينطلق في رحلة تطوف أرجاء دنيا الموسيقى العالمية
يحتفي عدد ديسمبر من ڤوغ العربية بالأنغام العالمية الرائعة على أغلفته الثلاثة التي يتصدرها نجوم من العالم العربي، والبوب الكوري، والإيقاعات اللاتينية. ولأن الموسيقى وسيلة قوية للتعبير عن الثقافة والهوية، لطالما تجاوز صداها العاطفي القارات والأنواع المتعددة. وتتحدث الأغلفة الثلاثة لهذا الشهر عن هذه اللغة العالمية تمامًا – إذ تُبرِز كلَ فنان كسفير مميّز لتراثه، يربط بين الجماهير في شتى أنحاء العالم بإيقاعاته وألحانه وكلماته.
ويستكشف الغلافُ الأول الأصواتَ الآسرة والتأثيرَ الهائل لتسع فنانات صاعدات من العالم العربي. وعلى مدار عقود، شهد عالم الفن في الشرق الأوسط عددًا من أعلام الموسيقى من النساء، مثل أم كلثوم، وفيروز، ووردة، وصباح. والآن، يعكس جيلٌ جديد من المواهب الطابعَ دائم التطوّر للموسيقى، من كوزميكات، أول منسقة أغاني “دي جي” سعودية، إلى مغنية الراب الإماراتية الماس، وصولاً إلى نجمة الغناء المغربية منال بنشليخة. بيد أن إعادة تشكيل هذا المجال وسردياته في المنطقة جاء مصحوبًا بنصيبه من المشكلات. وعن ذلك تقول منال: “يُفرَض عليكِ كفنانة عربية تحديات يومية لأنكِ قد تشعرين بأن الناس تحكم عليكِ. وعليكِ التعامل مع السياقات الثقافية والدينية الفريدة التي تشكّل نظرة مجتمعنا للنساء”.
أما الغلاف الثاني فيتعمق في ظاهرة صعود نجوم فرقة البوب الكوري “إنهايبن” كقوة ثقافية واقتصادية عالمية. وقد أبهرت هذه الفرقة، المكوّنة من سبعة أعضاء، الجماهيرَ حول العالم، سواء في الحفلات الموسيقية أم عروض الأزياء – والتي تستقبلهم بحشود غفيرة وهتافات صاخبة وبوسترات وكاميرات هواتف مرفوعة عاليًا. وكان الفيديو الذي يوثّق وصول الفرقة إلى عرض “برادا” أكثر منشورات ڤوغ العربية رواجًا من بين منشورات الأزياء الجاهزة في أسبوع الموضة، إذ حصد 1.1 مليون مشاهدة، وما يقرب من 73 ألف إعجاب. وفي الوقت نفسه، احتلت “برادا” –التي اختارت هذه الفرقة سفيرةً لها– المركز الثاني بين العلامات في القيمة الإعلامية المكتسبة لربيع وصيف 2024 بمبلغ 41 مليون و922 ألف و484 دولارًا أمريكيًا، وكل ذلك بفضل “إنهايبن”، وفقًا لــڤوغ بيزنس. وبعد ثلاث سنوات من ظهورهم لأول مرة، يتحدث نجوم الفرقة عن اللحظة التي غيّرت حياتهم، وصعودهم المذهل نحو النجومية، وازدهارهم على المستويين الفني والشخصي.
ويزدان الغلاف الثالث بصورة المغنية البرازيلية أنيتا التي أصبحت ظاهرة عالمية، ولا تزال تتمسك بجذورها وتتسع قاعدة جمهورها يومًا بعد آخر. وتعدّ المغنية والممثلة، التي فازت بأكثر من 300 جائزة، موهبة فريدة قلما تتكرر في كل جيل، إذ دفعت الناس من كل حدب وصوب إلى الاستماع لأغانيها. وأنيتا محاربة للتحيّز وداعمة للمرأة في سعيها الدؤوب لنيل الحرية بنفس قدر سعيها لترسيخ نجاحها واستكشافها لأساليب متنوعة. تقول: “في رأيي، لكي تنجح المرأة عليها أن تعمل ضعف الرجل 20 مرة، كما يُتوقَّع منها تحقيق أضعاف ما ينجزه الرجل بملايين المرات”، وتردف: “بنيتُ هذه الشخصية التي لا تخاف من أي شيء. ولا أحب الشعور بأن أحدًا يريد إسكاتي”.
وتظهر نجمات ونجوم الأغلفة جنبًا إلى جانب وجوه عديدة ترتبط بموضوع العدد. ومثال ذلك أوركسترا الفردوس النسائية بالكامل في دبي، والتي أسهمت، ولا تزال تسهم، في إثراء المشهد الموسيقي بالمنطقة عبر سردها الأكثر شمولاً وتنوعًا – علاوة على تقديمها المقطوعات الموسيقية الكلاسيكية للملحنين الأسطوريين بتصور ورؤية جديدتين، مع إضفاء لمسة عربية مميّزة عليها. وخلال بضع سنوات عقب تأسيسها، تعاونت الأوركسترا مع عدد من أشهر النجوم في عالم الموسيقى، ومنهم أندريا بوتشيلي، وكريستينا أغيليرا، ويويو ما، وعاطف أسلم. ويعمل الملحن الهندي الحائز على الأوسكار، أي. آر. رحمان، مرشدًا لها. وفي شهر يناير، شاركت أوركسترا الفردوس النجمةَ العالمية بيونسيه على المسرح في الحفل الكبير لفندق “أتلانتس ذا رويال” في نخلة جميرة بدبي.
ويحتفي عدد ديسمبر أيضًا بالإبداع بجميع صوره وأشكاله؛ ففي دنيا الموضة، أثمر التعاونُ بين أشهر نجوم الفن والمصممين العرب المبدعين ظهورَ تصاميم رائدة تزهو بلمسة من الإثارة – من جينيفر لوبيز مرورًا بتايلور سويفت وكاردي بي ووصولاً إلى بيونسيه وشاكيرا، حيث يمكن القول إن كل ملكة من ملكات المسرح هؤلاء قد وجدت توأم روحها في عالم الأزياء بالمنطقة. وفي عُمان، وبينما تحتفل المصممة أمل الرئيسية بمرور 17 عامًا على تأسيس دار أزيائها التي تحمل اسمها بإقامة عرض أزياء في وطنها الأم، تتحدث نساءٌ بارزات من جميع أنحاء الدولة عن حبهن لأعمالها التي تجمع بين التقليد والعصرية. ومن ناحية أخرى، وفي جلسة لتصوير الأزياء، تطلّ علينا ابنتا شقيق الأميرة ديانا، الليدي أميليا سبنسر والليدي إليزا سبنسر، بتصاميم تزهو بالأشكال الجريئة المزدانة بالترتر – في الوقت المناسب تمامًا بالتزامن مع موسم الاحتفالات.
وعلى صفحات العدد أيضًا، تلتقون قياديات ومبتكِرات وصانِعات للتغيير من النساء العربيات اللواتي يُعزى إليهن الفضل في النهضة الفنية والثقافية بالمنطقة، ليسهمن بذلك في توجيه جيل جديد من المبدعين. وعلى صعيد الجمال، برزت كوريا الجنوبية كقوة كبيرة في مجال مستحضرات التجميل بالشرق الأوسط، حيث نجحت العلامات المستقلة في ترسيخ مكانتها إلى جانب أشهر الأسماء، وأصبحت تلقى رواجًا متزايدًا من جانب ذوي الخبرة والدرية.
اكتشاف المزيد من اناقة أنثى
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.