السعودية تعتزم افتتاح أول متجر لبيع المشروبات الكحولية لغير المسلمين

تعتزم السعودية قريبًا افتتاح أول متجر لبيع المشروبات الكحولية منذ 70 عامًا، وفقًا لتقرير نشرته وكالة “رويترز”.

الصورة: Unsplash

وسيقدم المتجر، الذي يقع في العاصمة السعودية الرياض، المشروبات الكحولية حصريًا للدبلوماسيين غير المسلمين. ولن يُبطل هذا المتجرُ القانونَ الذي يحظر على مواطني السعودية شربَ الخمور، والمفروض منذ خمسينيات القرن الماضي ويتبع الشريعة الإسلامية التي تحرِّم شرب الخمر.

ووفقًا لوثيقة عن متجر بيع الخمور اطلعت عليها “رويترز”، ستكون الخدمة “مقتصرة اقتصارًا تامًا” على غير المسلمين الذين سيتعيّن عليهم التسجيل عبر تطبيق على الهاتف والحصول على رمز دخول من وزارة الخارجية قبل الشراء، مع الالتزام بالحصص الشهرية المخصصة لمشترياتهم. ويقال إن المتجر سيقام بجوار سوبر ماركت في الحي الدبلوماسي بالرياض ويوصف بأنه متجر سوق حرة راقٍ من النوع الذي يُقام في المطارات الدولية الكبرى. ويجب على العملاء تقديم بطاقة الهوية الدبلوماسية في المتجر، حيث سيتم وضع هواتفهم المحمولة في أكياس خلال وجودهم بالداخل.

ويأتي افتتاح متجر المشروبات الكحولية في أعقاب الجهود واسعة النطاق التي يبذلها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لإحالة المملكة العربية السعودية إلى مركز رئيسي للأعمال التجارية والسياحة ضمن مبادرة “رؤية 2030”. كما يأتي في أعقاب التقارير الأخيرة التي أشارت إلى أن المملكة العربية السعودية ماضية في هدفها نحو مواجهة “التبادل غير الملائم للسلع الخاصة والمشروبات الكحولية التي تتلقاها سفارات الدول غير الإسلامية داخل السعودية”، من خلال إقرار تعديلات جديدة تقضي بـ”ضمان حصول جميع دبلوماسيي السفارات غير الإسلامية على هذه المنتجات والمشروبات الروحية الخاصة ضمن حصص محددة وعبر عملية منظّمة تحظر أنشطة التبادل غير القانونية”.

ومن بين دول الخليج الأخرى التي لديها قوانين صارمة بشأن المشروبات الكحولية دولة الكويت التي حظرت بيع جميع المشروبات الكحولية وشراءها داخل حدودها منذ عام 1965، وكذلك إمارة الشارقة بدولة الإمارات حيث يُحظَر تقديم المشروبات الروحية داخل الفنادق والمطاعم. وفي قطر وعُمان، لا يسمح للمقيمين بشراء المشروبات الكحولية إلا بعد الحصول على تصريح، في حين يُعدّ شرب الكحول في الأماكن العامة جريمة يعاقب عليها القانون.