لين شمعون مصممة مجوهرات وصاحبة علامة “لينش” تجسييد للبراعية المحلية
تزهو علامة مصممة المجوهرات لين شمعون “لينش” بالبساطة وجماليات القطع المصنوعة داخل لبنان وتجسد البراعة المحلية
انطلقت علامة “لينش” Lynsh عام 2017 بعدما سافرت مؤسِّسَتها لين شمعون إلى لبنان ليصنع لها صائغها المحلي بعض قطع المجوهرات. ومن فرط تميُّز تلك القطع، استطاع صاحب الورشة إقناعها ببدء علامتها الخاصة. تقول: “أصبح مرشدي، وقضيتُ معه ساعات لا حصر لها”، وتضيف: “أردتُ أن أعرف كل ما يمكنني معرفته عن الأحجار الكريمة هناك، وكيف أكتشف مختلف خصائص كلٍ منها”. ورغم أنه ليس لها أي أقرباء في عالم المجوهرات، شرعت المصممة الشابة في تأسيس مشروعها بكل شجاعة.
بدأ شغف لين بريادة الأعمال عام 2012 بعدما سافرت إلى فلورنسا للالتحاق بالجامعة لدراسة تصميم المنتجات، وحينها علمت أنه لا مفر من أن تكون رئيسة نفسها، بيد أنها لم تكن قد قررت بعد ماهية النشاط الذي ستسلكه حتى ذلك الوقت. توضح: “أثمر سفري إلى فلورنسا هذه الفكرة، أن أبدأ مشروعًا تجاريًا، وقد غرس ذلك البذورَ، وأخذتُ أحلم بأن يكون لدي شيء ملكي تمامًا، وقادني تصميم المنتجات نوعًا ما إلى عالم المجوهرات”.
وصادفت لين عدة عقبات على طريق إطلاق علامتها. تذكر: “كانت رحلة معقدة. وكان عليّ التغلب على آثار جائحة كورونا والوضع في لبنان… ورغم تلك العقبات، علمتني هذه التجربة أهمية المرونة والقدرة على التأقلم، كما سلّطت الضوء على حقيقة أن النجاح في عالم ريادة الأعمال يتطلّب التفاني الدؤوب وحب المرء لما يفعله”.
ولأنها كانت مبتدئة في هذا المجال، فقد كان إنجازًا لمصممة المجوهرات الشابة أن ترى الكاتبة لياندرا ميدين تدعم خطها. “كانت لحظة رائعة حين اكتشفت أن لياندرا تزيّنت بخاتمنا “زيلدا”. إنها أيقونة للأناقة، وكان هذا مثيرًا للغاية”. ويتميّز هذا الخاتم الهندسي الذهبي والفضي بألوان الأزرق والوردي والأخضر، ويتوفر بتصميم بيضاوي ومربع وعلى شكل الدمعة. كما يمتاز بتنوّعه وبساطته – مثل مجموعات المصممة، التي تتسم بالرصانة والرقي.
تعيش لين حاليًا في سويسرا، إلا أنها تسافر إلى لبنان كل ستة أسابيع، حيث تُصنَع مجموعاتها. تقول: “يتولّى فريق من أمهر الحرفيين إنتاج منتجات “لينش”. وأعملُ على إنتاج مجموعات صغيرة لطرحها على مدار العام، ما يجعل الأمر مثيرًا لي ولعميلاتي على حد سواء”. وتضيف: “شرعتُ أيضًا في تصميم قطع حسب الطلب، وهو ما يتيح لعميلاتي رواية قصصهن. وهو امتياز كبير لأن المجوهرات تحمل طابعًا متفردًا للغاية”.
وتؤكد المصممة أن مجموعتها الأولى لا تزال هي المجموعة المفضّلة لديها، قائلة: “إن أول عمل يقوم الإنسان بإنتاجه أحيانًا يكون أفضل عمل يقدمه”. وكمصممة وعلامة صاعدة، تتطلّع لين إلى ما يحمله لها المستقبل. تقول: “أتطلعُ إلى أن تقبْل على علامتي قاعدةٌ جماهيرية كبيرة. وفي النهاية، آمل أن أرى “لينش” الخيارَ المفضّل لمن يرغبن في [اقتناء] قطع فريدة ومميّزة تعكس ذوقهن الشخصي وحبهن للتصميم الخيالي”.