المخرجة تيما الشوملي بمناسبة اليوم العالمي للمرأة تسلط الضوء على المرأة في السينما
المخرجة تيما الشوملي نجمة لمع اسمها على الشاشة الصغيرة وارتبط نجاحها بنجاح مسلسل مدرسة الروابي للبنات وقد التقت بها ڤوغ العربية لنحتفل معاً بيوم المرأة العالمي في السينما بالتعاون مع منصة نتفليكس.
المخرجة تيما الشوملي.. ممثلة وكاتبة ومنتجة أردنية، من مواليد عمان، لمع نجمها في عالم الكوميديا في الأردن، إذ تميزت بجرأتها أمام الشاشة، وقدرتها على إيصال وإيضاح أفكار المجتمع، منذ طفولتها وهي تهوى الفن وخاصة الكتابة والإخراج، وتطبق ما تحلم به بكاميرا الفيديو المنزلية.. ولعل أهم أعمالها الفنية كان مدرسة الروابي للبنات بجزئيه الأول والثاني وقد عرضا على منصة نتفليكس.
الأفلام العربية التي نالت إعجاب المخرجة تيما الشوملي
أفصحت المخرجة تيما الشوملي أن هناك الكثير من الأفلام التي أثارت إعجابها طوال حياتها، ففي سن المراهقة كانت تشاهد الكثير من كلاسيكيات السينما المصرية، وقد أحبت فيلم “إمبراطورية ميم” للمخرج حسين كمال من بطولة الممثلة القديرة فاتن حمامة، والتي تؤدي فيه دور الأرملة التي تعيل أسرتها وتربي أطفالها ليكونوا مستقلين مثلها، عملٌ مميز تم إصداره في أوائل السبعينيات، ولكنه بلا شك سابق لعصره. وتضيف كذلك أحببت كثيرًا الفيلم اللبناني “سكر بنات” (كارميل) لـ نادين لبكي، وأُعجبت بالطريقة التي تم بها سرد قصة هؤلاء النساء في صالون التجميل والتي كانت واضحة وبسيطة وواقعية للغاية.
الأفلام الأجنبية التي نالت إعجاب المخرجة تيما الشوملي
أعجبها ايضاً فيلم “ثيلما ولويز” (Thelma and Louise)، من تأليف “كالي خوري”، الحائزة على جائزة الأوسكار لأفضل سيناريو، وهو من الأعمال المفضلة بالنسبة لها ومن أبرز الأفلام التي تعمقت في جوهر الصداقات الحقيقية للمرأة ومعاناتها.
أما المسلسلات الأجنبية فقد تأثرت أيضًا بمسلسل “Orange is the New Black” عند عرضه لأول مرة على نتفليكس، حيث أبهرها هذا العمل، وتحديدًا في موسميه الأول والثاني، وكان مميزًا من حيث السرد والنص والأجواء، وبتصويره لشخصيات متنوعة لكل منها قصتها الخاصة وتفردها على الرغم من تحديات تشكيل فريق عمل من النساء فقط، يعشن في نفس المكان، ويرتدين نفس الزي، ومع ذلك فقد برعن في جعل كل شخصية فريدة من نوعها، وتقول: “جعلونا نتعاطف معهن بطريقة مختلفة. وهذا يذكرني بمسلسل مصري للمخرجة كاملة أبو ذكري، والذي يُعد أيضًا من الأعمال العربية القليلة التي تناولت قصص النساء بطريقة واقعية.” ومن أهم الأفلام التي ربما تناولت أحداثها جوانب معقدة فيلم “صمت الحملان” (Silence of the Lambs)، والذي كان ملهمًا في تصويره لشخصية المرأة “كلاريس”، التي أدت دورها بكل براعة وإتقان “جودي فوستر”، وعن ذلك تقول: “ما زلت أتذكر إحدى لقطات الفيلم عندما كانت “كلاريس” في المصعد محاطة بالرجال، مشهدٌ يتردد صداه حتى الآن في ذهني ويُذكرني بنفسي في بعض المواقف.”
المخرجين المفضلين للمخرجة تيما الشوملي
شاركتنا تيما أنه ليس لديها مخرج مفضل واحد إذ يعتمد الأمر على الأفلام أو المسلسلات التي أعجبتها أو ألهمتها خلال مسيرتها، وهي كثيرة جدًا على المستوى الإقليمي والعالمي. ولكن عندما كانت تدرس في كلية السينما، تأثرت بالطريقة التي صور بها “بيدرو ألمودوفار” الشخصيات النسائية في أفلامه، لم أر بمثل واقعيتها الكثير، كما لو أن مؤلفتها امرأة. وقد أعجبتني الطريقة التي أنشأت بها “شوندا ريمس” الإمبراطورية الخاصة بها، وأود أن أتعاون معها في المستقبل وأستفيد من أفكارها وخبراتها.
شخصية نسائية تجسد القوة أو التصميم
قالت المخرجة تيما الشوملي: “سأتحدث عن شخصية ظهرت في أعمالي، غير أنها لا تجسد القوة أو التصميم بل الضعف، وأعتقد أنها من أفضل الشخصيات التي صورتها على الإطلاق، وهي “فرح”، الشخصية التي تظهر في “مدرسة الروابي للبنات” (الموسم الثاني)، والتي تشبه الكثيرات منا، وأعتقد أننا جميعًا كنا في مرحلة ما من حياتنا “فرح”، وأتمنى لو كانت فرح أقوى، وأن تكون أي فتاة في مكان فرح أقوى وأن يكون لديها الإرادة والتصميم على التغيير وأن لا تفقد الأمل، ولكن كان يجب علي أن أصورها بهذه الطريقة لإيصال رسالة من خلالها. أعتقد أن فرح هي الشخصية التي يمكن للجمهور التعاطف معها والتي تجسد تجاربهم ومشاعرهم. وقد تعمدت تقديم فرح بطريقة مختلفة بحيث لا تكون هي الشخصية المحورية في بداية القصة، ولكن تغير دورها مع تطور الأحداث، لذلك لم يتم إهمالها من أقرانها في القصة فحسب، بل من الجمهور أيضًا، وعندما يحين دورها، يدرك الناس أنهم كجمهور اختاروا تجاهلها أيضًا، تمامًا كما فعلت “هبة” وجميع الفتيات الأخريات.
اقرئي ايضاً : مدرسة الروابي للبنات تفتح أبوابها لموسم جديد وأبطال جدد- إليك التفاصيل