حقائق عن يوم الأرض مثيرة للاهتمام
نخبرك عن حقائق عن يوم الأرض الذي يتمّ الاحتفال به في اليوم الـ 22 من شهر أبريل من كلّ عام لتذكير السكّان في مختلف الدول بضرورة الحفاظ على البيئة للحدّ من التغيّرات المناخيّة.
في الـ 22 من شهر أبريل من العام 1970، كانت المرّة الأولى التي يتمّ فيها الاحتفال بيوم الأرض، وذلك من قبل مهتمّين بالكوكب في الولايات المتّحدة الأميركيّة، أرادوا نشر الوعي حيال أهميّة الحفاظ على البيئة بعدما شهدوا تدهورًا بيئيًّا كبيرًا في أنحاء البلاد، خصوصًا بعد تسرّب نفطيّ كان قد أودى بكارثة كبيرة في العام 1969. وعامًا بعد عام، بدأ الاعتراف بهذه المناسبة بالتوسّع ليشمل دولًا من مختلف أنحاء الكوكب أضافته كمناسبة مُعتَرَف بها إلى تقويمها، بمثابة تذكير بضرورة المساهمة في الحفاظ على البيئة، وهذا شكّل أيضًا حافزًا لإتمام الكثير من الاتفاقيّات الدوليّة المتعلّقة بالمناخ.
هذا العام، تمّ اختيار موضوع المناسبة تحت عنوان “الكوكب مقابل البلاستيك”، لحثّ الأفراد والشركات والحكّام على تجنّب استخدام البلاستيك قدر الإمكان، عسى أن يتمّ تخفيض إنتاجه بنسبة 40٪ بحلول العام 2040، وأملًا بالتخلّص تمامًا من المواد البلاستيكيّة ذات الاستخدام الواحد بحلول الفترة المذكورة. فالمواد السامّة الموجودة في تركيبات البلاستيك لا تهدّد البيئة فحسب، بل أيضًا صحّة الإنسان، لأنّها تحمل معادن ثقيلة تسبّب السرطان وأمراضًا خطيرة، وتتسبّب بانقراض الكثير من الحياة النباتيّة والحيوانيّة.
حقائق عن يوم الأرض ستهمّك
لكلّ مناسبة عالميّة نحتفل بها حقائق مثيرة للاهتمام، ويوم الأرض لا يُستَثنى من ذلك. فما هي أبرز المعلومات عنه؟
1- أكثر من 20 مليون شخص شارك في يوم الأرض الأول
عندما تمّ الاحتفال بيوم الأرض للمرّة الأولى في الـ 22 من شهر أبريل من العام 1970، شارك في التجمّع أكثر من 20 مليون شخص أغلق عددهم الكبير الجادة الخامسة بأكملها في “مانهاتن”، حيث قام قسم كبير من المتظاهرين بتنظيف الشوارع، وقرّر الكثيرون القيام بمبادرات تُظهر سعادتهم بهذا اليوم، من بينهم أعضاء من إحدى شركات الهندسة الذين لوّنوا جزءًا من الطريق أمام الشركة بالأصفر والأبيض ووضعوا في داخل قنينة زجاجيّة وردة توليب، وتجمّع حولها حشد من الناس وغنّو “يوم أرض سعيد لك”.
الذي أسّس يوم الأرض هو سيناتور
السيناتور “غايلورد نيلسون” هو من أسّس يوم الأرض، وهو من نظّم للمظاهرة وطالب بالمشاركة فيها، وذلك لفرض القضيّة على جدول الأعمال الوطنيّ، وبعد أشهر من ذلك، وتحديدًا في ديسمبر من العام نفسه الذي تمّ الاحتفال فيه بيوم الأرض للمرّة الأولى، أذن الكونغرس بإنشاء وكالة فيدراليّة جديدة لمعالجة القضايا البيئيّة، وهي وكالة حماية البيئة الأمريكيّة.
سبب اختيار هذا التاريخ للاحتفال بيوم الأرض
من بين كلّ أيّام السنة، اختير يوم الـ 22 من شهر أبريل للاحتفال بيوم الأرض، للتمكّن من جذب أكبر عدد من الطلّاب الجامعيّين للمشاركة في الحدث، لأنّ هذا اليوم كان يصادف بين عطلة الربيع والامتحانات النهائيّة، والطقس كان معتدلًا بما يكفي للسماح بأكبر عدد من السكّان بالمشاركة.
عشرات ملايين الأشجار موجودة بسبب هذا اليوم
إنّ الأشجار هي من أهمّ العناصر التي يجب المحافظة عليها في سبيل الحفاظ على الكوكب، ولكن مع القطع العشوائيّ لها، تفقد الأرض حوالي 18 مليون فدان من الغابات كلّ عام، وهذا يُحدث خللًا بيئيًّا كبيرًا يؤدّي إلى تفاقم الكوارث الطبيعيّة وتغيّر المناخ. من هنا، أطلق موقع Earthday في العام 2010 مشروعًا يهدف لمكافحة هذا الأمر، ومنذ ذلك الوقت وحتّى اليوم، تمّت زراعة عشرات ملايين الأشجار حول العالم بفضله.
أصبح يوم الأرض عالميًا في عام 1990
شارك ملايين الأشخاص في التحرّك الأول الذي شكّل انطلاقة الاحتفال بيوم الأرض في العام 1990، والذي أدّى إلى إقرار القوانين البيئية الرئيسية، بما في ذلك القانون الوطني للتعليم البيئي، وقانون السلامة والصحة المهنية، وقانون الهواء النظيف في الولايات المتحدة في وقت لاحق من ذلك العام. وآنذاك، حقّق الحدث مشاركة نادرة، حيث إنّه جمع بين الجمهورييّن والديمقراطييّن، والأغنياء والفقراء، وسكان المدن والمزارعين، وقادة الأعمال والعمال. لكن التحرّكات بشأن هذا اليوم، أصبحت عالميّة بشكل رسميّ في العام 1990، بعدما ساهمت مجموعة من المسؤولين في قطاع حماية البيئة بتنظيم حملة كبرى أخرى من أجل الكوكب، والتي حشدت 200 مليون شخص في 141 دولة.
اقرأي أيضًا: ڤوغ العربية تسأل: لماذا قد حان الوقت للاهتمام بأزمة التغيّرات المُناخية في الشرق الأوسط؟