لايف ستايل

عدد يونيو 2024 من ڤوغ العربية يحتفي بالروح السعودية الساحرة


يختفي عدد يونيو 2024 من ڤوغ العربية بالروح السعودية الساحرة ويشيد بروعة الحياة البريّة في المملكة

Photo: Oscar Munar

تشيد نسخة 2024 من عدد السعودية، الذي تصدره ڤوغ العربية سنويًا، بروعة الحياة البريّة في المملكة – ومن أبرز كائناتها النمر العربي الذي يمثّل رمز الجمال ومثار الفخر الوطني، والإبل التي تعتزّ بها البلاد لما تجسّده من صمود وقدرة على التكيّف في الصحراء. وعلى ضوء تسمية عام 2024 بـ”عام الإبل” في السعودية، تزيّن الغلافَ الأول لعدد هذا الشهر صاحبةُ السمو الملكي الأميرة الجوهرة بنت طلال بن عبد العزيز آل سعود التي تتألق بفخر بمشلح (بشت) والدها الراحل وتظهر إلى جوار الحيوان الوطني للسعودية أمام التكوينات الصخرية في العُلا. وعلى صفحات عدد يونيو، تتحدث سموها عن مسيرتها حتى اليوم، وجهودها في تمكين المرأة قائلةً: “لقد تعلمتُ دائمًا أن أي منصب يأتي مع واجب، تجاه نفسك، وتجاه وطنك وشعبك… ويأتي هذا الواقع بضغوط شديدة ومسؤولية كبيرة بالطبع، ولكن يمكننا أن نفعل ذلك بالاستفادة من تلك النعم. والآن أدركتُ تمامًا مدى أهمية هذا الدرس. لا شيء نناله دون ثمن. يجب علينا أن نمضي قدما ونرد الجميل في كل ما رُزقنا به”.

وعلى الغلاف الثاني من عدد السعودية هذا، تلتقي يارا النملة ذات المواهب المتعددة بالنمر العربي وجهًا لوجه؛ بينما تكتب صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر آل سعود رسالة حصرية لـڤوغ العربية عن أهمية هذا “القط البري” الذي كان على وشك الانقراض تمامًا منذ زمن ليس بالبعيد – ولم يتبق منه في البريّة سوى 200 حيوان تقريبًا. وبفضل مبادرة مؤسسة “كاتموسفير” للحفاظ على البيئة، التي أطلقتها سموها مع الهيئة الملكية لمحافظة العُلا وصندوق النمر العربي، ينمو الآن جيل جديد من أشبال النمور العربية في العُلا. وبدايةً من هذا العام، ولزيادة الوعي بهذا الحيوان، سيُعرَف يوم 10 فبراير رسميًا بـ”اليوم العالمي للنمر العربي”، كما أعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة. وتقول سموها في رسالتها: “معًا، نمتلك القدرة على إحداث فرق، وأن نكون صوتًا لمن لا يستطيعون التحدث عن أنفسهم. يجب أن نتعاون معًا للحفاظ على وجود النمر العربي لإلهام أطفالنا نفس مشاعر المهابة التي يبثها فينا”.

عدد يونيو 2024 من ڤوغ العربية

ريانة برناوي

ومن مملكتها على الأرض إلى الفضاء، بلغت السعودية كل مكان – كما برهنت على ذلك أول رائدة فضاء في العالم العربي، السعودية ريانة برناوي. وبعد مرور عام على مهمتها في الفضاء، لا تزال ريانة في بداية الطريق – إذ تؤمن إيمانًا راسخًا بأن الواجب الفعلي لرائد الفضاء يبدأ حين يعود إلى الوطن بعد أداء مهمته. وهو واجب لا تستهين به. وعن ذلك تقول: “لأني أول رائدة فضاء عربية، تقع على عاتقي مسؤوليات كثيرة. وكلما قابلت الآباءً، أجدهم يتحدثون عن أطفالهم قائلين: ’نريد أن يصبح أطفالنا مثلكِ‘، وهو ما يملأ قلبي بالرضا، ولكن في الوقت نفسه يحمّلني مسؤوليات كثيرة تجاه ما يجب أن أردّه للمجتمع. وأنا عن نفسي أشعرُ بفخر شديد لأنني استطعتُ تمثيل طموحات وطني ورسالته، لا سيما في مجال الفضاء”.

عدد يونيو 2024 من ڤوغ العربية

Photo: Nick Thompson

وفي أغسطس هذا العام، تحلّ ذكرى مرور 17 عامًا على فقدان العالم العربي للنجمة السعودية المميّزة عتاب، والتي يشيد الجميع بها باعتبارها أكثر المطربات موهبةً في الخليج –والأولى في السعودية– ويعدّ تأثيرها الذي لا يُمحى على الساحة الفنية في وطنها وخارجه أبرز من أي وقت مضى. وفي حين تسعى المملكة إلى تعزيز قطاعها الثقافي وتخفيف بعض السياسات التقليدية المتحفظة، يبزغ إرث عتاب الرائد ساطعًا مشرقًا. وتناقش الفنانتان سوسن البهيتي ورحمة رياض كيف استمرت عتاب في إلهام الفنانات العربيات حول العالم. ويعيد هذا الموضوع أيضًا تقديم أزياء عتاب من منظور معاصر، تتصدّرها الإطلالات اللامعة الزاهية – مثلما كان حضورها يخطف الأنظار دائمًا.

Photo: Alex Royal Gilbert

ويستقي هذا العدد الإلهام أيضًا من رمز سعودي محبوب، وهو: وردة الطائف. ففي كل عام، تتفتح في أنحاء غرب المملكة هذه الورود في مشهد عطري رائع، لتكسوها ببساط وردي زاهٍ. وفي تناغم مع الطبيعة الرومانسية الحالمة لهذه الورود، ترسم جلسة عامرة بالورود لتصوير الأزياء حلمًا ورديًا، بدءًا من الطبعات التقليدية ووصولاً إلى الزخارف الجريئة.

صاحبة السمو الملكي الأميرة نورة الفيصل. تصوير: رعد جميل

وعلى صعيد آخر، تعكف صاحبة السمو الملكي الأميرة نورة الفيصل، الرئيس التنفيذي لمركز فنون التراث، على تشكيل النسيج الثقافي للبلاد – والإبقاء في الوقت نفسه على قصصه وتقنياته وتقاليده الخالدة نابضةً بالحياة. ويتجلّى هذا الكنز الحقيقي في تشكيلة كبيرة من القطع الفريدة من نوعها التي تجسّد بدورها تاريخ السعودية النابض بالحيوية وتعابيرها الفنية الفريدة. تقول سمو الأميرة: “تمتاز الحِرَف اليدوية المحلية بالسعودية بتنوعها وثرائها الآسرين، وأعتقدُ أنها بالفعل ستفاجئ الجمهور العالمي”، وتردف: “قد يرتبط الثوب التراثي السعودي عند كثيرين بالألوان الرتيبة الخافتة والتصاميم البسيطة لأسباب ترتبط بافتراضاتهم عن البيئة الصحراوية والأعراف الثقافية. وهذا أبعد ما يكون عن الحقيقة؛ فمن التطريز الرائع والتطريز بالمرايا (تطعيم قطع صغيرة من المرايا أو المعدن العاكس في النسيج) في التراث البدوي، مرورًا بالزخارف الهندسية المفعمة بالجرأة في الثوب العسيري، ووصولاً إلى الخيوط المعدنية المبهرة في الثوب الحجازي – تشكل الأزياء السعودية مشهدًا ثريًا بالألوان الفنية”.

جود الحارثي. تصوير: غادة الغانم

ولا تقف طموحات السعوديات عند حد التراث، بل إنهن بالعكس عازمات على اتخاذ مسارات جديدة في عدة مجالات، وتسجيل أكثر من سبق جديد، الواحد تلو الآخر. وعلى صفحات العدد، تسلّط ڤوغ العربية الضوء على ثماني نساء رائدات ممن رفعن سقف التوقعات عاليًا في السعودية. ومن بين هؤلاء جود واصل الحارثي، المحامية الدولية ومستشارة بناء السلام المقيمة في نيويورك، وأول امرأة سعودية تشغل منصبًا في المكتب التنفيذي للأمين العام بالأمم المتحدة. تقول: “أفخرُ بشدة لكوني أول امرأة سعودية تشغل هذا المنصب”، وتردف: “وهذا الإنجاز ليس شخصيًا فقط، بل يمثل أيضًا خطوة مهمة للأمام بالنسبة للمرأة السعودية وإسهاماتها على الساحة العالمية”.

ريما الحربي. تصوير: صقر أحمد

ومن الشخصيات التي تسهم في صنع التاريخ أيضًا ريما الحربي، وهي أول امرأة سعودية تُتوَج بكأس العُلا للهجن. يُذكَر أنه في المسابقة الافتتاحية التي أقيمت العام الماضي، كانت ريما المرأة الوحيدة المشارِكة في المنافسة وسط حلبة شهدت عديدًا من الهجّانين الرجال. وهذا العام، عادت ريما لتشارك في سباق الهجن ضمن فئة السيدات، وفازت بها. وهنا، تتحدث إلى ڤوغ العربية عن أفراح الرحلة وأتراحها.

وتستعرض صفحات هذا العدد أيضًا رحلة عصرية تجوب شوارع الرياض بصحبة رائدات موضة ونجمات صاعدات سعوديات يتألقن جميعًا بأحدث الصيحات من مجموعات ما قبل الخريف، علاوة على عرض إطلالات الموسم الجديد والإكسسوارات المستوحاة من عالم الحيوان – والتي ستجعلكِ تطلقين العنان لأناقتكِ. وستتعرفين أيضًا على كل قواعد الأزياء لهذا الموسم – ملحوظة: يظهر التويد والدنيم بكثافة. وانضمي كذلك إلى المغامِرة السعودية رها محرق في مغامرة مفعمة بالأناقة، حيث تكشف عن إكسسوارات السفر المفضّلة لديها. وفضلاً على هذا كله، يتطرّق العدد إلى أحدث صيحات الجمال – بصفة أساسية، كل ما يجعلكِ تبدين مثالية هذا الصيف بالشرق الأوسط.

 

 



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى