الحلي الشعبية في السعودية – ﭭوغ العربية
تبرز الحلي الشعبية في السعودية في عالم الموضة اليوم، إذ لاحظنا وجود الكثير من التصاميم المستوحاة منها في مجموعات الأزياء والإكسسوارات.
ألهمت إطلالات المرأة الشرقيّة عالميْ الموضة والجمال على مرّ العصور، فهي من كانت وراء انتشار الكثير من الصيحات الجماليّة العربيّة مثل الكحل الحالك السواد ورسومات الحنّاء المميّزة، وأيضًا تلك المتعلّقة بالموضة مثل العباءات التي أصبحت اليوم من الأبرز على منصّات عروض الأزياء العالميّة. كذلك، شكّلت الحلي الشعبية في السعودية أحد المصادر التي أوحت بتصميم أخرى تحاكي التوجّهات السائدة اليوم في المجال، لترافق بذلك المرأة مضفية عليها لمسات استثنائيّة من الجاذبيّة. تتنوّع هذه الحلي إلى حدّ كبير، لتعبّر عن الأنوثة بأساليب مختلفة، ومن بين القطع التي تتضمّنها، عقود وخلاخل وقلادات وأساور وخواتم كانت تُصنَع يدويًّا في ما سبق، إذ توارثت هذه الحرفة أجيال برعت النساء فيها بشكل خاصّ، باستخدام مواد مثل النحاس والفضّة وغيرهما من المعادن، وأدوات تقليديّة. هذه الحرفة اليدويّة ما زالت موجودة اليوم في بعض القُرى السعوديّة، وقد استحوذ ما ينتج عنها على أنظار المصمّمين، فصنعوا ما استوحوه منها وفقًا لتقنيّات حديثة، وأضفى كلّ منهم الفرادة على كلّ قطعة لتدلّ إلى هويته.
لقد اعتزّت المرأة السعوديّة قديمًا بالحليّ جدًّا، فتمّ الاهتمام بزخرفتها بنقوش أظهرت الكثير عن الحضارة التي تمّت صياغتها خلالها، وتطعيمها بأحجار أدّت دورها بإضفاء الفخامة، مثل العقيق والخرز واللؤلؤ والياقوت والفيروز والمرجان. واليوم، ما زالت الطلب مستمرًّا على الكثير من هذه القطع، حيث تحبّ نساء العصر المتعلّقات بتراثهنّ التألّق بها، أو عرضها في ركن في المنزل يخصّصنه لذلك، لإبراز فرادة حضارتهنّ.
أسماء الحلي القديمة في السعودية
رغم انخفاض نسبة مزاولة مهنة الصناعة اليدويّة للحلي السعوديّة، إلّا أنّ صناعة هذه القطع التقليديّة، وإن كان بالاستعانة ببعض التقنيّات الحديثة، ما زال يحقّق انتشارًا واسعًا في المملكة العربيّة السعوديّة، وفي دول أخرى من العالم. اليوم، يمكن استكشافها عن كثب في متاحف تحفظ قطعًا تعود صناعتها إلى قرون، وأخرى يمكن شراءها من أسواق تراثيّة. فهي كانت، وما زالت، أساسيّة في إطلالة المرأة السعوديّة، إذ تتزيّن بها نظرًا للدور الكبير الذي تؤدّيه بإضفاء لمسات مميّزة وأنثويّة، وإنّها تبرز في أشكال متنوّعة، وتختلف باستخداماتها وأيضًا بأسمائها التي نعرضها لك في ما يلي.
- العصابة: وهي حلية توضع حول الرأس، وتتزيّن غالبًا بعناصر معدنيّة تتدلى منها.
- تراكي: تُعرَف أيضًا بأسماء تختلف وفقًا لاستخدامها، فهي حلية تعلّقها المرأة إمّا على أذنها أو أنفها أو عنقها أو شعرها، وأبرز ما تُعرَف به، شغاب، وبراد وخروص وعشارق.
- خصور: هي من أنواع الحلي التي ترتديها المرأة حول معصم اليد، وتتألّف من الخرز الملوّن، والذي يكون غالبًا أحمر اللون، وتتداخل فيها أحجار الفيروز مع الذهب أو النحاس الأصفر.
- معاضد: وهي حلية ترتديها المرأة على العضد، أي الجزء الذي يصل الكتف مع مرفق اليد، ويُصنَع من المعادن.
- الرعاف: وهي قلادة من الخرز تتألّف من طبقات عدّة مع حلية معدنيّة تتوسّط كلّ منها.
- مَسك: وهي حلية ترتديها المرأة على ذراعها، أي الجزء الذي يصل المرفق باليد، وتتمّ صناعتها عن طريق طرق قطعة من الفضّة لتصبح ناعمة، ومن ثمّ زخرفتها.
- ثقالة: هو عقد يُعرَف أيضًا باسم مهدالة أو شناف، ويتألّف من أشكال معدنيّة ثقيلة يتمّ إدخالها في خيط سميك، لترتديه المرأة في عنقها بهدف منع الرياح من رفع الخمار.
- المرتعشة: وهي من أشهر الحلي السعوديّة، وإنّها عبارة عن قلادة من الذهب أو الفضّة.
- قلادة المرجان: وهي قلادة يكون المرجان من العناصر الأساسيّة البارزة فيها، وهو خرز يتميّز بلونه الأحمر ويُعرَف باسم خرز المرمى.
- الياقة البدويّة: وهي حلية على شكل طوق معدنيّ مُرفَق مع آلية دبوس انزلاقيّة لفتحه وإغلاقه، وتتدلّى منه حلي معدنيّة عدّة.
- الخشخوش والخجول: تزيّن بهما المرأة الكاحل، والفرق أنّ الخجول مصنوع من قضيب معدنيّ ويتمّ ارتداء اثنيْن منه لإصدار صوت رنين عند الحركة. أمّا الخشخوش، فهو يصاغ من الفضّة وتوضع في داخله حبّات من الفضّة لتصدر صوت خشخشة عندما تمشي المرأة.
- فتخة: وهو خاتم ترتديه المرأة في إبهامها.
- مرامي: وهي خواتم تتزيّن بزخارف نافرة، وترتدي المرأة ثلاثًا منها في الإصبع الثالث من يدها، وما زالت اليوم تبرز في الإطلالات العصريّة.
- خناقة: وهي عقد مؤلّف من أحجار الخرز والمرجان والياقوت والذهب، وسُميّ بهذا الاسم لأنّ يكون على مقاس عنق المرأة بالظبط.
- هلال: وهية حلي تصاغ من الذهب أو الفضّة، وتتزيّن بأحجار من بينها الفيروز، وتتوسّطها قطعة على شكل هلال تتدلّي منها سلاسل رفيعة.
- البناقر: هي حلي تُصنَع من المعادن مثل الفضّة والذهب، وتختلف عن الأساور التراثيّة الأخرى بأنّها تتزيّن بأحجار بارزة مثل المرجان والفيروز، تبرز في تصاميم الأساور التي نعرفها اليوم باسم الـ “Bangels”.
مميّزات الحلي الشعبية في السعودية
تتميّز الحلي القديمة السعوديّة بأحجامها التي تكون غالبًا كبيرة، وبالدقّة في صناعتها حيث نلاحظ أن القطع في كلّ تصميم تتساوى في ما بينها، وبالتركيز الكبير على تزيينها بزخرفات بارزة. إنّ أغلب الحلي التراثيّة مصنوعة من الفضّة أو النحاس والذهب، وأكثر الأحجار المُستَخدَمة في صناعتها هي المرجان والفيروز. وحفاظًا من المملكة العربيّة السعوديّة على تراثها، وسعيًا منها لتسليط الضوء عليه والمساهمة بانتشاره عالميًّا، يتمّ تنظيم الكثير من الفعاليات، مثل المعارض والندوات، على مدار السنة للكشف عن جمال هذه الحلي وأهميّة صناعتها والتطوّر الذي شهدته منذ تواجدها طيلة آلاف السنوات، وكيف اختلفت تصاميمها واستخداماتها بين القبائل.
اقرئي أيضًا: مصممات سعوديات وصلن إلى العالمية بفضل تصاميمهنّ المميّزة
اكتشاف المزيد من اناقة أنثى
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.