لايف ستايل

أوّل سعوديان يعبران «جسر مانهاتن 20»


شقيقان أصبحا أوّل سعوديان يعبران «جسر مانهاتن 20»، وهما عبد الرحمن وغيث بقسماطي، ونالا بفضل هذا الإنجاز لقبًا بالسباحة في المياه المفتوحة، والذي يُمنَح للسبّاحين الذين يكملون قناة كاتالينا والقناة الإنكليزيّة، وأكبر الجسور الثلاثة، “جسر مانهاتن 20”.

وضع الأخوان عبد الرحمن وغيث بقسماطي اسم المملكة العربية السعودية على لائحة من تضمّ سبّاحين ماهرين، بعد إتمامهما عبور الحلقة الممتدّة على مساحة 48.5 كيلومترًا من جزيرة تشكّل ما يُعرَف باسم التاج الثلاثي، والتي تضمّ قناة كاتالينا والقناة الإنكليزيّة، وأكبر الجسور الثلاثة، “جسر مانهاتن 20”. ونتيجة لذلك، حصلا على لقب بالسباحة في المياه المفتوحة الذي يتمّ منحه للسبّاحين الذي يحقّقون هذا الإنجاز.

أوّل سعوديان يعبران «جسر مانهاتن 20»

يبلغ عبد الرحمن 26 عامًا من العمر، وهو حاصل على درجة في الهندسة الكهربائيّة والإلكترونيّة ويعمل مهندس تحكّم منذ ثلاث سنوات، وشقيقه غيث هو في الـ 23 من عمره، وهو حاصل على درجة في علوم الكمبيوتر والهندسة ويعمل مهندس شبكات منذ عام. ويعمل كلا الشقيقان في شركة «أرامكو السعوديّة».

لقد بدأ الأخوان هذه الرياضة كهواية، قبل أن ينميّا قدراتهما بممارستها ليصبحا محترفان فيها، حيث تدرّبا مع نادي الاتّحاد، وشاركا في مسابقات سباحة محليّة ودوليّة. وقد نجحا بذلك رغم صعوبة العثور على حمّامات سباحة يسهل الوصول إليها أثناء نشأتهما في السعودية، والتي يجب أن تكون بطول 25 مترًا، خارج المسابح والمجمّعات الرياضيّة. لقد صعّب عليهما ذلك ممارسة هذه الهواية، إذ يضطران غالبًا، كما غيرهما من السباحين، إلى الحجز وفقًا لأوقات حجوزات الأندية الأخرى، وهذا أمر يقيّد المرء.

من الأسباب التي شجّعت عبد الرحمن بالسباحة في القناة الإنكليزيّة، هو عدم رضاه عن التقدّم الذي أحرزه في السباحة خلال عامه الأخير في الجامعة، لذا قرّر القيام بذلك ليتحدّى نفسه، وأصبح أول سعوديّ يسبح في هذه القناة بعد 40 عامًا من آخر سعوديّ، والذي حقّق هذا الإنجاز في العام 1981.

وقد تحدّث عن تجربته في السباحة في القناة الإنكليزيّة، مشيرًا إلى أنّ مياهها هي الأكثر موجًا التي سبح فيها على الإطلاق، وأنّها تتسبّب بشعور بعض السباحين بالدوار والغثيان. وعن الأمور التي صعّبت ذلك، قال إنّ حركة القوارب المرتفعة بشكل غير عاديّ تسبّب بازدياد الأمواج، الأمر الذي أبطأ السباحين، وإنّ رائحة البنزين المنبعثة منها  والروائح القادمة من المجاري الصحيّة، والاصطدام بأجسام غير معروفة وجعل السباحة اختبارًا للصبر والتحمّل.

وبدوره، قال غيث عن هذه السباحة التي استغرقت 8 ساعات و36 دقيقة، أنّه تذكَّر طوال الوقت أمورًا ساعدته بالاستمرار لتحقيق هدفه، مشيرًا إلى أنّه ومن معه واجهوا الكثير من العقبات غير المتوقَّعة، إلّا أنّها كانت تستحقّ التجربة، معبّرًا عن سعادته باستكشاف مانهاتن ونيويورك من عدسة أخرى.

اقرئي أيضًا: الرياضيون العرب الذين حصدوا الميداليات في أولمبياد باريس 2024 حتّى الآن




اكتشاف المزيد من اناقة أنثى

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى