علاج مسام الوجه هو أمر عليك المباشرة بتطبيقه في حال كنت تعانين من هذه المشكلة الجماليّة، لأنّ تركها على حالها يتسبّب بتوسّعها، وبالتالي ظهور البثور وغيرها من الحالات الجلديّة.
الصورة: Cédric Bihr، ڤوغ العربية، أكتوبر 2020
تُعَدّ مسام الوجه بمثابة النوافذ الصغيرة التي يتنفّس منها الجلد، ولكن عندما تتوسّع، قد تؤثّر سلبًا على مظهر البشرة، وتجعلها تبدو غير متجانسة، وتُعرّضها لمشاكل عدّة مثل البثور والرؤوس السوداء. ليس هناك ما هو أكثر إحباطًا من رؤية تلك المسام المتوسّعة التي تُظهر بشرتك غير صحيّة وتفتقر للعناية التي تحتاجها، لذا فإنّ علاج مسام الوجه يُعتبر خطوة أساسيّة لاستعادة نضارة البشرة وإشراقتها وتعزيز نعومتها.
أسباب توسّع المسام في البشرة
كما هو الحال في الكثير من مشاكل البشرة، تتعدّد أسباب توسّع المسام وتتفاوت بناءً على عوامل عدّة، مثل نوع البشرة ونمط الحياة اليوميّ الذي تعيشينه. وفي ما يلي، سنلقي نظرة على بعض الأسباب المؤديّة للمعاناة من هذه المشكلة الجماليّة:
- الإفرازات الدهنية الزائدة: عندما تفرز البشرة كميّات زائدة من الزيوت، تتراكم هذه الدهون داخل المسام، ممّا يؤدّي إلى تمدّدها وتوسّعها، ويُعَدّ هذا السبب هو الأكثر شيوعًا بين أصحاب البشرة الدهنيّة.
- الأضرار الناتجة عن أشعة الشمس: يُعتبر التعرّض المفرط لأشعّة الشمس من الأعداء الصامتة للبشرة، حيث يؤدّي إلى تلف ألياف الكولاجين والـ “إيلاستين” التي تمنحها مرونتها، ومع مرور الوقت، يصبح الجلد أقلّ مرونة وتظهر المسام فيه بشكل أوسع. ولذا، من المهم أن تطبّقي الكريم الواقي من أشعّة الشمس.
- العوامل الوراثية: قد تجد المرأة نفسها تعاني من توسّع المسام بشكل أكبر من غيرها من دون سبب واضح، وهذا يعود للعوامل الوراثيّة، فإذا كانت هذه المشكلة أمرًا شائعًا في العائلة، من المحتمل أن يكون لها تأثير على بشرتها أيضًا.
- التقدّم في العمر: مع مرور السنوات، تقلّ قدرة البشرة على إنتاج الكولاجين والتجدّد بشكلٍ طبيعي، ممّا يجعل المسام تبدو أكثر وضوحًا، فهذا العامل الطبيعيّ يخلق طبقة إضافيّة من التحدّيات في الحفاظ على بشرة مشدودة ومسام غير مرئيّة.
- المنتجات غير الملائمة للبشرة: قد يؤدّي استخدام منتجات العناية بالبشرة التي تحتوي مكوّنات ثقيلة أو دهنيّة إلى انسداد المسام وتفاقم مشكلة توسّعها، لذا من المهم اختيار من بينها تلك التي تلائم نوع البشرة وتُساعد في الحفاظ على نظافتها.
الصورة من Freepik
مستحضرات فعّالة تعالج توسّع المسام
بينما تعتقدين أنّه لا مفر من هذه المسام المتوسّعة، هناك العديد من المستحضرات التي تم تطويرها خصّيصًا لعلاج هذه المشكلة بفعالية، لذا سنعرض لكِ أفضل الخيارات الطبيّة التي يمكن أن تُحدث فرقًا حقيقيًا في مظهر بشرتك:
- التقشير الكيميائي: يعتبَر التقشير الكيميائي واحدًا من الحلول الرائدة في علاج مسام الوجه، حيث تحتوي هذه المنتجات مكوّنات فعّالة مثل أحماض “ألفا هيدروكسي” وأحماض “بيتا هيدروكسي”، والتي تعمل على إزالة الخلايا الميتة وتنظيف المسام بعمق، ممّا يقلل من مظهرها المتوسّع.
- سيروم الريتينول: يُعَدّ الريتينول عنصرًا قويًا يتميّز بقدرته على تسريع عمليّة تجديد الخلايا، لذا باستخدام هذا السيروم بانتظام، يمكن تعزيز إنتاج الكولاجين، ممّا يساعد على تقليص المسام وتحسين ملمس البشرة بشكلٍ عام.
- الأقنعة الطينيّة: تُعرَف الأقنعة الطينيّة بكونها واحدة من الحلول الطبيعيّة الفعّالة لتنقية البشرة، لا سيّما إذا كانت تحتوي الـ “كاولين” أو الـ “بنتونيت”، فبفضل قدرتها على امتصاص الدهون والشوائب، يُساعد تطبيقها في تقليل حجم المسام ومنع انسدادها.
- التونر القابض: يُعَدّ استخدام التونر خطوة أساسيّة في روتين العناية بالبشرة، فبعد تنظيف الوجه، يساعد تطبيقه على شد الجلد وتقليص المسام بشكل واضح، خاصّةً إذا كان يحتوي مكوّنات طبيعيّة مثل مستخلص البندق أو ماء الورد.
خطوات منزليّة تساعد على تضييق المسام في الوجه
لا تقتصر العناية بالبشرة على المستحضرات التجارية فقط، بل يمكن لممارسة بعض العادات اليوميّة البسيطة أن تؤدّي دورًا كبيرًا في تقليص المسام ومنح بشرتك مظهرًا أكثر شبابًا ونقاءً، أهمّها:
- التنظيف اليومي المنتظم: ابدئي يومك وانهيه بتنظيف بشرتك باستخدام غسول مناسب لنوع بشرتك، فاتّباع هذا الروتين يساعد على إزالة الأوساخ والزيوت التي قد تتراكم في المسام، ممّا يساهم في تقليصها بمرور الوقت.
- استخدام ماء الورد: لا يُعتبَر ماء الورد مجرّد مكوّن طبيعي رائع بسبب رائحته العطرة وحسب، بل إنّه يعمل أيضًا كتونر طبيعي يساهم في تهدئة البشرة وشدّ المسام، لذا يمكنكِ مسح وجهكِ بقطعة قطن مبلّلة به بعد تنظيف البشرة لتحصلي على بشرة أكثر نعومة ونضارة.
- العلاج بالثلج: يُعَدّ تمرير مكعّبات الثلج على البشرة من الطرق الفعّالة والسريعة لتقليص المسام، حيث يعمل على تحسين تدفّق الدمّ إلى البشرة، ممّا يمنحها إشراقة فوريّة ويساعد في تقليل حجم المسام بشكلٍ مؤقّت.
- التقشير الطبيعي: امزجي قليلًا من السكر أو القهوة مع زيت جوز الهند لتحصلي على مقشّر طبيعي لبشرتك واعتمديه بهدف إزالة الخلايا الميتة وتنظيف المسام بعمق، لجعلها تبدو أصغر حجمًا وأكثر نقاءً.
في رحلة البحث عن بشرة خالية من العيوب، يُعَدّ علاج مسام الوجه من أهمّ الخطوات التي تساعدك على تحقيق مظهر بشرة مشرق ومتجانس، ومن خلال استخدام المستحضرات الفعّالة مع العناية اليومية المنزلية، يمكنك تحقيق هذا الهدف والتمتع ببشرة ناعمة ومشدودة، ولكن تأكّدي دائمًا من استشارة الطبيب المختصّ قبل إجراء أيّ تعديل على روتين العناية بالبشرة الخاص بكِ.
اقرئي أيضًا: تعرّفي على المستحضر الذي يجعل بشرتك شابة وخالية من الشوائب!
