فوهة الوعبة ضمن أجمل المعالم الجيولوجية بالعالم
يضع اختيار فوهة الوعبة ضمن أجمل المعالم الجيولوجية بالعالم، المملكة العربية السعودية على قائمة أهم الوجهات السياحية، ويؤكّد أنّها تحتوي الكثير من المعالم الجيولوجية المثيرة للاهتمام.
تضمّ السعوديّة الكثير من الروائع الطبيعيّة والجيولوجيّة التي تشكّلت على مرّ عقود من الزمن، والتي تحظى باهتمام عالميّ كبير من خبراء الجيولوجيا والمهتمّين بهذا النوع من المعالم. وآخر ما جعل اسم المملكة يتصدّر العناوين من بينها راهنًا، هي «فوهة الوعبة»، والسبب أنّها اختيرَت لتكون من بين أفضل 100 موقع للتراث الجيولوجيّ في العالم للعام 2024. وقد كشف المتحدّث الرسميّ لهيئة المساحة الجيولوجيّة، طارق أبا الخيل، أنّ هذا الاختيار جاء بعد تقييم أعضاء لجنة مؤلَّفة من 89 خبيرًا عالميًّا من قبل الاتّحاد الدوليّ للعلوم الجيولوجيّة «IUGS»، ومنظّمة اليونيسكو، مشيرًا إلى أنّها كانت من بين ترشيحات قدّمتها 64 دولة. وكما الكثير من المعالم الجيولوجيّة المميّزة التي تضمّها المملكة العربية السعودية، والتي تعزّز القطاع السياحي فيها، وتخلق فرصًا لتطوير العلوم الجيولوجيّة، تخفي «فوهة الوعبة» الكثير من الحقائق المثيرة للاهتمام، والتي لا يعرفها الكثيرون. وفي الأسطر التالية، سنخبرك عن أبرزها لتتعرّفي أكثر على هذا المعلم الرائع.
1- عمرها أكثر من مليون عام
تشكّلت «فوهة الوعبة» منذ حوالي 1.1 مليون سنة، وهي تقع في هضبة حرة كشب على بعد 270 كيلومتر تقريبًا شمال شرقي مدينة جدة. وقد وضع الباحثون نظريّتيْن لوجودها، الأولى هي أنّها نتجت عن سقوط نيزك، والثانية هي أنّها تشكّلت بسبب انفجار بركانيّ كبير.
2- هي الأعمق في المملكة
تغطّي «فوهة الوعبة» مساحة تبلغ ما يقارب الـ 6،000 كيلومتر مربّع، وتتميّز بقطر يبلغ حوالي 2.3 كيلومتر، وهو 3 أضعاف متوسّط أقطار البراكين الأخرى. أمّا عمقها، فيصل إلى 250 مترًا، ما يجعلها أكبر وأعمق حفرة بركانيّة في المملكة العربية السعودية، وواحدة من الأروع والأكبر في العالم.
تضمّ براكين وبحيرة
اختيار فوهة الوعبة ضمن أجمل المعالم الجيولوجية بالعالم، جاء أيضًا لاحتوائها الكثير من الروائع الطبيعيّة التي اكتشفها العلماء، ومن بينها 175 بركانًا صغيرًا تتراوح أعمارها بين مليونين ومئات آلاف السنين، إضافة إلى بحيرة مالحة ضحلة تشكّلت نتيجة تراكم مياه الأمطار.
سبب التسمية
إضافة إلى «فوهة الوعبة»، يُعرَف هذا المعلم الجيولوجيّ باسم «مقلع طمية» الذي أُطلِقَ عليه نسبة لجبل طمية الذي تقع في هضبته.
أسطورة عن تشكّلها
كما الكثير من المعالم الطبيعيّة، نشأت أسطورة عن تشكّل «فوهة الوعبة»، والتي تسرد قصّة حبّ غير مكتملة. وتقول الأسطورة أنّ جبل طمية وقع في حب جبل قطن عندما أضاءه ضوء البرق، فقطع وعدًا بالتحرّك نحوه، ولكن غيرة جبل شليمان اعترضت مسيرة الحب هذه، فأطلق على جبل طمية سهمًا أوقعه على الأرض وحوّله إلى فجوة.
اقرئي أيضًا: 5 حقائق عن منطقة الفاو التي أصبحت ثامن موقع في السعوديّة على قائمة التراث العالميّ لليونسكو