فوائد الزعتر وكيفية استهلاكه للاستفادة من خصائصه
تختلف فوائد الزعتر التي تشجّعك على جعله واحدًا من أهمّ المكوّنات في مطبخك، فهو إضافة إلى كونه من العناصر التي تضفي نكهة لذيذة على الطعام، يعدّ أيضًا من التي تُستَخدَم لغايات علاجيّة كثيرة.
قبل تطوّر الطبّ وتصنيع الأدوية، اعتادت الشعوب الاعتماد على مكوّنات طبيعيّة لعلاج مختلف الحالات الصحيّة، ولحماية أنفسهم من الإصابة بأمراض كثيرة. آنذاك، كانت هذه العناصر تؤدّي دورًا بالغ الأهميّة في محاربة الكثير من العوارض الصحيّة، في ظلّ غياب تام للمستشفيات المتطوّرة وأصحاب الشهادات الجامعيّة في المجال، ما جعلها اليوم تدخل في صناعة أهمّ الأدوية. ويعدّ الزعتر على أنواعه واحدًا من أهمّها، ما يجعله من الأبرز في مطابخ من يفضّلون الاعتماد على الأعشاب للتخلّص من عوارض معيّنة، وذلك عبر استهلاكه بطرق عدّة، كلّ منها تكون أنسب للحال المُراد استهدافها.
يتوافر الزعتر بأكثر من 10 أنواع، وإنّ هذا الاسم المُستَخدَم هو لنوع واحد في الحقيقة، وهو الأشهر، إذ تسبقه في أنواع أخرى منه، ألقاب تختلف وفقًا لأمور مثل البلد أو الموسم الذي تنمو فيه. يُعرَف الزعتر الشائع أيضًا بزعتر الحديقة أو الزعتر البرّي، وهو ينتمي إلى عائلة النعناع، ويمكن التعرّف عليه بسهولة من خلال أوراقه الصغيرة ورائحته القويّة، ويُستخدَم في الكثير من الوصفات الطبيّة، لاحتوائه مادة الـ «ثيمول» الأساسيّة في زيته العطريّ. ويعدّ الـ «أوريغانو» أيضًا من أشهر أصنافه، إضافة إلى الزعتر الليموني الذي كما يوحي اسمه، يتّسم بنكهة حمضيّة تشبه الليمون، ومثل قريبه الزعتر الشائع، يسهُل زراعته في المنزل، وكذلك إيجاده في المتاجر، عكس الأنواع الأقلّ شيوعًا التي يصعب العثور عليها. ويُصَنَّف الفرنسيّ أيضًا من بين تلك الشهيرة، ويتّسم بأوراقه الدائريّة الصغيرة، عكس الألمانيّ الذي تكون فيه طويلة وبرأس شائك. فما هي فوائد الزعتر؟ وكيف تزوّدين جسمك بخصائصها؟
فوائد الزعتر البري
يحمل كلّ عنصر من الزعتر البرّي، من أوراقه وأزهاره وأغصانه، خصائص تجعل منه عشبة أساسيّة لعلاج عوارض صحيّة مختلفة، لأنّه غنيّ بعناصر مفيدة، مثل النحاس، والفيتامينيْن «سي» و«أ» والحديد والألياف. ولذا، هو يدخل غالبًا في صناعة الأدوية التي تساعد على تخفيف السعال، حيث يتمّ دمجها فيه مع أصناف أخرى من الأعشاب.
فوائد شاي الزعتر
تعدّ الأعشاب من أكثر ما يتمّ اللجوء إليه عند الشعور بالإرهاق أو العوارض المصاحبة للعدوى البكتيريّة، مثل الانفلونزا، وإنّ الزعتر بأصنافه المختلفة هو من بينها. ولكن ليست تلك الحالات الوحيدة التي يمكنك فيها احتسائه، بل تلذّذي بطعمه بين الفترة والأخرى للاستفادة من خصائصه التالية، مع العلم أنّ إضافة العسل إليه يطيّب طعمه.
- السعال القويّ.
- التهاب الحلق.
- الغازات المعويّة.
- التهاب الشعب الهوائيّة.
- مشاكل المثانة.
- مشاكل الكلى.
- الآلام الشديدة في المعدة.
- تطهير المعدة.
- تعزيز الجهاز المناعيّ.
- تحسين المزاج.
- إرخاء العضلات وبعث الجسم على الاسترخاء.
- الوقاية من العدوى البكتيريّة.
طرق استهلاك الزعتر
يمكنك الاستفادة من خصائص الزعتر عبر استهلاكه بطرق مختلفة، بما في ذلك إضافة أوراقه الطازجة إلى سلطة مُعدّة من مكوّنات صحيّة، أو تحضيرها بأكملها منه مع إضافة القليل من البصل وزيت الزيتون وعصير الليمون. كذلك، يمكن إعداد الشاي منه، عن طريق غسل أوراقه، سواء كانت طازجة أو مجفّفة، ومن ثمّ غليها في الماء، والاستمتاع بالمشروب من خلال إضافة محليّات طبيعيّة، مثل العسل أو التمر المطحون. ولا تتردّدي أيضًا بجعله من المكوّنات التي تضفي نكهات لذيذة على الأطباق الرئيسيّة التي تعدّينها، حيث يعدّ ذاك المعروف باسم الـ «أوريغانو» من الأكثر استخدامًا في الطهو.
مخاطر استهلاك الزعتر بكثرة
كما غيره من المكوّنات الغذائيّة، قد يتسبّب الزعتر من معاناتك من آثار جانبيّة إن استهلكته بكثرة، إذ يجب أن تكون الكميّة التي تتناولينها منه معتدلة. ورغم أنّها لا تكون خطيرة في العادة، إلّا أنّها قد تتسبّب لك بانزعاج، حيث عليك أن تتوقّفي عن تناوله أو شرب الشاي المُعَد منه إن لاحظت أي من العوارض التالية:
- الإسهال.
- الدوخة والنعاس والخمول.
- الشعور بالحاجة إلى التقيّؤ.
- فقدان الشهيّة.
- حرقة في المعدة.
- حرقة في الحلق.
متى يجب تجنّب استهلاك الزعتر؟
حتّى ولو أنّه يمتلك خصائص صحيّة كثيرة، عليك أن تتجنّبي استهلاك الزعتر في حال كنت حاملًا، حيث يجب أن تتأكّدي من طبيبك من أنّه لا يؤثّر سلبيًّا عليك أو على الجنين في هذه الحال. كذلك، أزيليه تمامًا من قائمتك إن كنت تعانين من حساسيّة تجاهه أو تجاه أي من الأعشاب المشابهة له مثل الريحان والخزامى والمريميّة، لأنّ عوارضه قد تكون خطيرة جدًّا عليك.
فوائد الزعتر المغلي البارد للبشرة
إضافة إلى فوائده الصحيّة، يشتهر الزعتر بأنّه من المكوّنات الغنيّة بالخصائص الجماليّة، إذ يمكن غليه، ومن ثمّ حفظ مائه في عبوة للحصول على تونر طبيعي للبشرة. فهو مثاليّ لموازنة الإفرازات الدهنيّة، والتخفيف من العوارض المُصاحِبة لذلك، مثل حبّ الشباب التي قد تلتهب أحيانًا. كذلك، هو يعمل كمنظّف فعّال، حيث يزيل الأوساخ العالقة في المسام، والخلايا الميتة المتراكمة على سطح الجلد، ما يجعل الوجه أكثر نضارة. وللاستفادة منه، فليكن من بين منتجات العناية بالبشرة التي تستخدمينها، حيث عليك تطبيقه بعد غسل وجهك، وتوزيع من بعده الكريم المرطّب المناسب لنوعيّة بشرتك. ولكن قبل شروعك باستخدامه ضمن روتين العناية بالبشرة، تأكّدي من أنّك لا تعانين من أي حساسيّة جلديّة تجاهه، وهذا أمر يُفَضَّل أن تستشيري طبيب متخصّص في المجال لتتأكّدي منه.
فوائد زيت الزعتر
يُستَخدَم زيت الزعتر غالبًا في علاجات التدليك، إذ يمتلك خصائص مهدّئة تريح الأعصاب وتفكّ التشنّجات العضليّة من الجسم، وترخّي الأوتار، وتخفّف من ألم المفاصل. ورغم أنّ لتناوله فوائد صحيّة أيضًا، إلّا أنّ هذه الخطوة لا يجب أن تتمّ على الإطلاق من دون استشارة طبيب. فعكس أوراق الزعتر الطازجة أو المجفّفة التي يعدّ استهلاكها آمنًا، يمكن أن يكون الزيت المُستخرَج منه سامًّا لأنّه مركَّز للغاية، ولذا، قد يؤدّي إلى انخفاض خطير في ضغط الدم، الأمر الذي يتطلّب تدخّلًا طبيًّا.
اقرئي أيضًا: دلائل على نقص فيتامين ب 12، وطرق تضمن تعويضه
اكتشاف المزيد من اناقة أنثى
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.